الحمد لله على نعمة الإسلام والسنّة ، فإذا انتزع الإيمان من المسلم فإن الله يوكله للخلق ويتخلى عنه وها هم تركوا إرضاء ربهم فسلط الله عليهم الفرس وإسرائيل ليرضوهم حتى يخف عنهم الشقاء والعنت الذي هم فيه رغم أن السلطة والمال والجاه والبلاد والعباد تحت تصرفهم ورغم هذا أذلّهم الله فسلّموا إسرائيل أغنى ثروة من التراث وهي النسخة التي لو احتفظوا بها لجعلوا اليهود هم من يهوي إليهم ولكن من عنفوان الذل سلموها مقابل أن يرضوا عليهم في المحافل الدولية وأن يستمروا في دعمهم للقادم من الحيل واللف والدوران في حوارات غير مجدية وهل نفعتهم الحوارات السابقة رغم كل التهميش والإلغاء وشراء ذمم بعض ضعاف نفوس الجنوبيين في حواراتهم السابقة واليوم على نفس الشاكلة وبنفس الطريقة وبنفس اللف والدوران وسيأتون بوجوه جنوبية جديدة وجوه كالحة يمثلون الجنوب صوريا وبنفس المسلسلات ولا زالوا يعملون ويظنون بأن الله لا يسمع نجواهم ومؤامراتهم ! وكأن الله لا يرحم سواهم ! وكأن الله قد سخط على الجنوب الكافر أو التكفيري كما كذبوا عليه وصدقّوا كذبتهم !!. يا هؤلاء : اعقلوا إن الله يحب الجنوب وشعبه ، إن الله حامي الجنوب وشعبه ، إن الله لطيف بالجنوب وشعبه ، إن الله يسمع أصوات وأنين الجنوب وشعبه إن الله يحبنا ونحبه والدليل إن الله إذا أحب قوم ابتلاهم ليطهرهم ويصطفيهم ويحميهم ويوسع عليهم ويرزقهم من حيث لم يحتسبوا ولم يعلموا ولم يدروا وليعودوا إليه فيحبهم ويحبونه. أليس الإنتصارات التي حدثت للجنوب وشعبه ولم يكن يملك عُدة ولا عَدد ولا عتاد ولا قوة ؟! أليس تكاتف الجنوبي مع الجنوبي وتآلف القلب الجنوبي لم يكن مثل ما هو حاصل اليوم فلوا أنفقنا ثروات الأرض كلها ولم يأذن الله بالتآلف لم يتحقق ذلك فكيف وقد أذن الله سبحانه وأصبح الجنوبي اليوم ينظر لأخيه الجنوبي كروحه التي بين جنبيه ؟! ألم تنفقوا حياتكم وجاهكم وسلطانكم وجبروتكم وإعلامكم خلال نصف قرن أنتم وأسلافكم ممن هلك من متنفذيكم في تمزيق أوصال الجنوبي مع أخيه الجنوبي فلم يتحقق لكم غير البوار والكره والبغض في قلب كل جنوبي شريف وهم الغالبية العظمى ولم يزد ذلك إلا ألفة ومحبة وعطف وتكاتف الجنوبي مع الجنوبي أفضل من أي وقت مضى ؟!! نحن أبناء الجنوب نحب الله ونحب رسوله ونحب الإسلام الصافي ونحب تعاليمه ونتمسك بها على قدر استطاعتنا الحمد لله فمساجدنا ملأنة بالمهللين المكبرين وشبابنا صاحي ومن خير إلى خير ومن طاعة إلى طاعة وبناتنا التزمن وتعلقن بربهن وخالقهن وأحفادنا اليوم ازدادوا عجبا وفخرا بالجنوب وأهله وهم اليوم يتفاخرون بانتصاراته بعد أن كان قد دب اليأس إلى نفوسهم لكنهم اليوم أشد حماسا وحبا للتضحيات التي أبهرت العالم كله سواءا الداخل أو دول الجوار أو دول الشرق والغرب ، تضحيات لا تُوصف بكلمات بل بمجلدات ومعنا ربنا من رتّب وهم يرتبون وخطط لنا وهم يخططون وسهل السبل وهم يسهلون لمؤامراتهم وحفروا الأنفاق وربنا من اختار لهم ساعة الصفر للمعركة فهيأهم للمعركة واختار لنا الساعة المناسبة والطريقة المناسبة هيأ لنا المقاومة المناسبة والسلاح المناسب وهيأ لنا الجو والبر والبحر ونحن لا نملك العدة والتدريب المناسب ولكن الله يسر لنا سبل النصر وأسبابه من غير حول منا ولا قوة وأنتم بكل قوتكم وعددكم وخططكم وجبروتكم وسلطانكم وإمكانياتكم ودعم العالم كله لكم شرقا وغربا فهزمكم الله شر هزيمة ونصرنا الله بنصره المبين ، نحن شعب الجنوب نحب الله ويحبنا الله ونحب الخير للغير فيأتي لنا بالخير وبالنصر وبالمؤن وبالعُدد والعَدد ونحن لا نعلم فهل كل هذه إلا دلائل على حب الله لنا وحبنا له ، نعم نحن أبناء الجنوب يحبنا الله ونحبه ونزداد له حُبّا ويزداد لنا حُبا، ويدبر لنا الأمور بحب وبكرم وبعزة وبتمكين على الأرض وبنماء وبركة العمر وببركة الصدق والوفاء والنصر والتوفيق والآتي يبشر بالخير والأفضل والأحسن والأيسر والأصلح والأنسب والأطيب والبشارة اليوم والفرحة في قلب كل جنوبي أفضل من أي وقت مضى وهذا مُشاهد عيانا بيانا فالله يحبنا ونحن نحبه وبوادر حبه ظاهرة بادية علينا اليوم واليوم ليس كالأمس. اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك وحب الجنوب وأهله الشرفاء الأتقياء الأنقياء الصالحين الزاهدين العابدين الشاكرين الصابرين المخبتين المتآلفين المتراحمين المتكاتفين ، اللهم ارزقنا المحبة والألفة والتراحم والتواصي للعمل بمرضاتك وارزقنا حب المسلمين أجمعين وتعاطفهم وتآزرهم وأنزل علينا رحماتك التي تمنها علينا ونصرك الذي أيدتنا به { قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد }.