ما أغلاه على نفسي.. نظرت إليه.. لم أستطع أن أطيل لحظات نظرتي.. ما أغلاه .. هذا الوطن على نفسي.. حاولت أن أرفع طرفي ثانية.. لم أستطع.. لم أستطع أن أنظره.. ضعيفاً.. ماذا فعلنا بك !! مزقناك... بأحقادنا.. جرحناك ... بطوائفنا.. قتلناك.. بجهلنا.. تأملتُ كثيراً شوارع الدنيا وأزقتها.. تمنيت نظافتها ورقيّها في شوارع.. وطني.. تأملت حب شعوب الدنيا لوطنها، تمنيت أن نحبك كما يحبون أوطانهم، وتمنيت حباً لوطني بحجم الكون.. نسينا أن نحبك.. ونحن نعمل بالأمانة وتحمل المسؤولية.. نسينا أن نحبك.. ونحن نتعلم بالإبداع. نسينا أن نحبك.. ونحن ننفتح على الآخر بالوعي. نسينا أن نحبك ونحن نصلي للإله.. فحب الأوطان من حب الله. نسينا أن نحبك.. في الشارع.. في المقهى. نسينا أن نحبك.. ونحن نحرص على نظافة أرواحنا وشوارعنا. نسينا أن نحبك.. ونحن نعي أن حدود العلم والثقافة والإيمان ليست أبواب بيوتنا.. بل مداها... ربوع وطننا الحبيب. إلا أننا .. نسينا..! وطني.. زرعت حبك في أعماق أعماقِ فأنت وحدك من لي في الحياة باقِ إن غبت عنك شغلت فيك أوراقِ باعدت عنك طيري في سماك باقِ أو تهت عنك أنت ساكن بأحداقِ دوماً طريقك بريح المسك عبّاقِ اجعلني نهراً لأرضك دائماً ساقِ