في الجنوب فقط.. للنضال صورة أخرى لا تتكر في أي مكان في العالم، مواطنون يدعمون جبهات القتال المدافعة عن سيادة بلادهم. في الجنوب فقط.. تحول المدني إلى رجل أمن وجيش للذود عن سيادة بلاده قبائل الصبيحة بمحافظة لحج اصدرت بيانا استنكرت فيه ما الصمت المخيف والخذلان من قبل التحالف العربي وقيادات الشرعية اليمنية تجاه المقاتلين في جبهات الصبيحة الذين قالت القبائل إنهم اضطروا وبسبب خذلان التحالف والشرعية لهم إلى شراء دبابات ومدافع وأسلحة متوسطة للدفاع بها عن حياض الجنوب وشرف الشرعية". وقال احمد عاطف حسن الصبيحي المسؤول الإعلامي لجبهات الحدود الشمالية الغربية في بلاغ صحفي وزع على وسائل الإعلام وتحصلت صحيفة (عدن الغد) على نسخة منه "لأول مرة في التاريخ يضطر المواطنين إلى بيع الأغنام والأبقار وسياراتهم ويجمعون ثمنها لكي يشترون سلاح يدافعون به عن ماتسمي نفسها دولة الشرعية التي عاد الاثنين بعض أعضائها بعد إبلاغهم من التحالف بضرورة العودة إلى عدن بعد عام من التسول والشحت والعيش الرغيد في فنادق الخليج". وذكر عاطف ان الشيخ القبلي ياسر علي حسن جشنان نجل شيخ قبيلة الاغبرة قام بشراء دبابة بثلاثة مليون ريال يمني وقبلها بعض الأسلحة والذخائر وذلك بعد الخذلان والتعنت من قبل مسئولي الشرعية اليمنية وقياداتها والتي وقفت متفرجة على معاناة ابناء الصبيحة الحامين للحدود الشمالية الغربية وكأنها راضية بما يقوم به الانقلابيين ومليشياتهم من قتل وتشريد لآلاف الأسر في المنطقة وكأنها تقول للحوافيش اكسروا شوكة الصبيحة لأنهم لم يرضوا بفتح الحدود لكم بالعودة والسيطرة على باب المندب وهذا مالم يرضى به بعض مشائخ قبائل ابناء المضاربة وبالأخص القريبة من خطوط التماس مع الوازعية وأولها اكبر قبيلة قدمت شهداء وجرحى وهي الاغبره والتي أعلنت النفير لمواجهة المحتلين وبالرغم من انها دعت وناشدت كل ابناء الصبيحة والجنوب من مدنيين وقادة عسكريين لمشاركتها هذا التحدي الا انه للأسف لم يتجاوب لندائها الا القبائل المجاورة لها وهي قبيلة الخزرج والكعلله والمشاولة والبوكره والعلقمة والمحاوله والشبيقة والعركمة والبرهنة وبعض السادة كأبناء تربة ابي الأسرار والقودرة والمشامرة وهي القريبة فقط بينما قبائل الصبيحة الاخرى تعذرت نتيجة لبعدها من المواجهات وكذلك نتيجة للفقر المدقع وأولها طبعا عدم وجود الجدية من أفرادها فلم تقدم اي مساعدة ولو عينية هذا إنصافا للحق وكي لا نظلم احد، ولكن حاولت تلك القبائل لملمة أبطالها وتعاهدت بان لايمكن ان تنجس مناطقها المليشيات الحوفاشية وساعدها في ذلك تجاوب العميد عبدالغني الصبيحي قائد لواء زايد والمكلف بحماية الخط الساحلي بباب المندب لأن ضميره لم يسمح له ترك اهله ومناطقهم معبرا للحوافيش بعد ان تخلى عنها القادة المسؤولين عنها فالتحم مع مشائخ القبائل وقام بدعمهم وشراء بعض المدافع والأسلحة على حسابه الخاص ودعم بكل ما يقدر عليه رغم عدم حصوله على أي دعم للمناطق والسلاسل الجبلية ومنافذها التي تشكل خطرا على باب المندب وعدن أما التحالف والشرعية فكان كل تركيزهم على الخط الدولي فقط وهذا ان دل على شيء فانما يدل على غباء قيادة الشرعية ومسؤوليها الذين يجهلون جغرافية المنطقة ومدى أهميتها " . وقال عاطف " نستغرب تجاهل أبناء الجنوب لأبناء الصبيحة وعدم مساندتهم لهم بل على العكس يتم معاملة أبناء الصبيحة معاملة عنصرية ومناطقية واتهامهم بالخيانة للأسف الشديد من قبل من سماهم ب"العنصريين" الذين قال بأنهم يجهلون تاريخ ابناء الصبيحة وتضحياتهم في عدن وشقرة والبريقا ورأس عمران . وقال " إن مايتعرض له أبناء الصبيحة في عدن خصوصا أصحاب فرزات نقل الركاب موجها نداء إلى مدير عام شرطة عدن اللواء شلال علي شايع لإيقاف تلك الاستفزازات التي يتعرض لها ايناء الصبيحة من قبل من سماها ب"المليشيات" التي تستفز ابناء الصبيحة المشتغلون بتحميل الركاب من عدن إلى الصبيحة او العكس وبالذات في نقطة الرباط ومواقف السيارات الخاصة بفرزة الصبيحة في حديقة النور والسايلة بالشيخ عثمان وقبلها قامت بمداهمة منازل بعض قيادات المقاومة وقامت بقتل شخصين دون اي وجه حق , مطالبا التدخل العاجل لردع تلك المليشيات وإيقافها عند حدها ان اردنا جنوبا يتسع للجميع بعيدا عن المناطقية والتهميش "حد قوله" .
