كثيرة هي الأخبار والأقاويل التي يتناقلها الناس عبر وسائل متعددة منها ما هو تقليدي كالمجالس والمقاهي وغيرها ومنها ما هو تكنولوجي كالواتس آب والفيس بوك والتيلقرام وغيره . خبر من هناك وخبر من هناك قد يُكتشف كذبه وربما يصيب قوماً بجهالة عظيمة إن لم نثبت منه ؛ وهذا يتورط بقذف أحدهم ويصيب حداً من حدود الله بجهالة دون تحقق مما سمع ؛ فبعض الناس هداهم الله بمجرد سماعه لخبر ما يسارع في نشره ويضيف إليه من أملاحه قبل أن يعلم حقيقة الأمر !! فقد قال الله لرسوله يوماً إن جاءكم ( فاسق ) بنبإ ( فتبينوا ) وفي قراءة ( فتثبتوا ) لاحظوا معي سمى الله من ينقل الأخبار ويصدقها دون تحقق( فاسق ) ومع ذلك فحتى لا ندخل في دائرة الفاسقين فقد أرشدنا الحق تبارك وتعالى إلى مخرج آمن من هذه الدائرة الفاسقة ، فتبينوا .. فتثبتوا .. فلماذا لا نقطع الشك باليقين ونتبين ونتثبت من أي خبر أو قذف أو اتهام يُنقل لنا ؟! ولعلي هنا أوردُ آيةً من كتاب الله أخرى تحذر من أذية المؤمنين والمؤمنات بغير ذنب ، قال تعالى : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ) وأيّ إثم وبهتان كأن تنقل خبراً أو تقذف شخصاً وتكون بذلك قد أحدثْتَ شرخاً عظيماً في الأمة أو شوّهتَ سمعة أحدهم ظلماً ؟! . نسأل الله لنا ولكم الصلاح في الدين والدنيا والآخرة .