في اختام نزولها الميداني اللجنة الوطنية تعقد جلسة استماع لضحايا التهجير والالغام بمارب. وواصلت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، يوم الاربعاء الموافق 27 يوليو 2016 عملها في محافظة مأرب، واختتمت زيارتها يوم 28يوليو. حيث التقت بممثلين منظمات المجتمع المدني العاملة في المحافظة.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل محافظة مأرب، ، وسكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي في المحافظة، ناجي الحنيشي وعدد من ممثلي المنظمات العامله في مجال حقوق الانسان والناشطين الحقوقيين في المحافظة
استمع اعضاء اللجنة الوطنية للمعوقات والصعوبات التي تواجهها المنظمات الحقوقية اثناء قيامها بعملية الرصد والتوثيق الانتهاكات التي طالت المدنيين.
وطرح ممثلي المنظمات عدد من الاستفسارات على اعضاء اللجنة الوطنية، منها: مهام وطبيعة عمل اللجنة.
حيث تحدثت عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق، المحامية اشراق المقطري قالت ان تشكيل اللجنة تمت بموجب مطالب شعبية بناء عن احداث 2011 واستجابت لها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي ممثلا بمجلس حقوق الانسان.
واوضحت اشراق المقطري ان هذه اللجنة هي هيئة وطنية محايده تعمل في التحقيق بكافة الانتهاكات التي طالت المدنيين من قبل كافة الاطراف، مؤكدة انها لا تتبع اي طرف ومهمتها انصاف الضحايا وتحقيق مبدأ المسائلة وعدم الافلات من العقاب.
من جانبه رد عضو اللجنة الوطنية، المحامي حسين المشدلي على استفسارات بعض ممثلي المنظمات بخصوص عدم السماح للمنظمات بزيارة ما يسمى بالاسرى لدى الجيش الوطني. وفي رده قال حسين المشدلي: "ان اللجنة زارت مايسموا بالاسرى بغرض التحقق من عدم حصول اي انتهاكات بحقهم، وكذا لغرض التحقيق في الانتهاكات المتعلقة بتجنيد الاطفال".
واضاف ان هناك فرق مابين عمل اللجنة الوطنية وعمل المنظمات؛ فاللجنة مهمتها هو التحقيق في الانتهاكات والعمل على تقديم الجناة إلى المحاكمة، وليس فقط عملية الرصد والتوثيق الذي تقوم به المنظمات الحقوقية".
واعرب المشدلي عن استعداد اللجنة الوطنية لاستلام اي حالات انتهاك تم رصدها وتوثيقها من قبل المنظمات العاملة في مأرب او في غيرها، مؤكدا ان اللجنة ستقوم بالتحقيق فيها وستوليها كامل الاهتمام.
وفي الجلسة استمع اعضاء اللجنة الوطنية لاقوال عدد من المواطنين الذين تعرضوا للتهجير القسري من منازلهم وقراهم ومناطقهم في كلا من محافظات: صنعاء، عمران، حجه، ذمار، وريمه. وايضا تم الاستماع للمهجرين الذين تم تفجير منازلهم في هذه المحافظات.
بعد ذلك استمع اعضاء اللجنة لضحايا زراعة الالغام الذين فقدوا اطرافهم وتحولوا إلى معاقين بفعل الالغام التي تم زرعها داخل منازلهم وفي الطرقات وكانوا اهداف سهلة لها
كما استمع الاعضاء ايضا لأقوال عدد من اولياء امور واقارب من فقدوا ارواحهم بسبب هذه الالغام التي انفجرت بهم وحولت اجسادهم إلى اشلاء.
وفي نهاية الجلسة تم الاستماع لاقوال عدد من خبراء نزع الالغام ، حيث اكدوا ان فرقهم الهندسية قامت بنزع 1300 لغم مضاد للافراد، و 6013 لغم مضاد للمدرعات والدبابات والمركبات.
فيما اوضح الخبراء انهم انتزعوا ايضا اجسام متفجرة اخرى قدر عددها ب 1161؛ اشاروا إلى ان الالغام المضاده للدروع يتم ربطها بدواسات محلية الصنع بحيث ينفجر اي لغم منها عند الدوس على هذه الدواسة من اي جسم خفيف بما في ذلك جسم الانسان.
وحسب الخبراء فإن اعداد ضحايا الالغام في العام 2015 بلغت 62 ضحية من الرجال، و3 ضحية من النساء، و24 ضحية من الاطفال.
ومنذ بداية 2016 وحتى الآن بلغ عدد الضحايا من الرجال 26 ضحية، ومن النساء 7 ضحايا، فيما عدد الضحايا من الاطفال بلغت 13 طفل
جلسة الاستماع هذه اديرت من قبل عضوي اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، المحامي حسين المشدلي والمحامية اشراق المقطري.
وبهذه الجلسة تكون اللجنة الوطنية للتحقيق قد اختتمت برنامج نزولها الميداني إلى مأرب الذي بدأته الاحد الماضي واستمر حتى يومنا هذا