سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحافظ بن بريك في لقائه بقيادة حلف حضرموت مكتب الساحل:رفضنا تدويل معركة تحرير المكلا من الإرهاب واعتمدنا فقط على أبنائنا في جيش النخبة ودعم قوات التحالف
التقى صباح السبت محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك وبحضور مستشار المحافظ للشؤون القبلية الشيخ خالد الكثيري, بقيادة حلف حضرموت مكتب المكلا برئاسة رئيس الحلف المقدم أحمد الجويد باقديم ونائبه المقدم علي عمر بامزعب وبقية أعضاء قيادة الحلف. ويأتي هذا اللقاء لإطلاع المحافظ على الخطوات والنشاطات , التي سيقوم بها الحلف خلال مرحلة مابعد تحرير المكلا وساحل حضرموت من عصابات الإرهاب ,وماتتميز به المرحلة الحالية من تعقيدات ومخاطر تستهدف السلطة المحلية وجيش النخبة الحضرمية وقوات التحالف في حضرموت ,وضرورة قيام الحلف بالتصدي لها وتشكيل الحاضنة والاصطفاف الشعبي حول هذه القوى ,باعتباره ممثلا لكل أبناء حضرموت وحاضنا لكل المكونات السياسية والمدنية والشعبية ومعترفا بة من قبلها.
وفي اللقاء أكد المحافظ على أن منطقتنا بصورة عامة وحضرموت بصورة خاصة ,تشهد صراعا كبيرا بين معسكري الشرعية ,ونحن جزء منه ,المدعوم بقوات التحالف العربي , ومعسكر الإنقلابيين المدعوم من إيران وحلفائها, وهذا الصراع لم تتضح نهايته بعد ,وهو صراع بالوكالة تتداخل فيه المصالح الوطنية والإقليمية والدولية وما يحصل في اليمن شبيه بما يحصل في العراق وسوريا وليبيا وان اختلفت بعض التفاصيل .وأن حضرموت داخلة ضمن هذا الصراع ,ولكننا نعمل بكل ما أوتينا من قوة لتجنيب حضرموت هذه الصراعات الداخلية وحافظنا على تجنيبها المخاطر والمنزلقات وعملنا بقدر ما نستطيع على توفير الخدمات الأساسية والأمن ومحاربة الإرهاب ,خلال المرحلة القليلة الماضية منذ التحرير وحتى يومنا هذا.
وقد كانت هناك توجهات من عدة جهات لتدويل الصراع في حضرموت لكننا رفضنا ذلك, وقلنا نحن مستعدون كحضارمة لتحرير المكلا من قبضه القاعدة بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف. والحمد لله تحقق لنا ذلك سريعا وكانت معجزة أذهلت كل العالم .ونقول ونؤكد بان حضرموت لم ولن تكون حاضنة للإرهاب على الإطلاق .
وبينت عمليات تحرير المكلا وساحل حضرموت صدق ما نقول. حيث أن حضرموت بكل قضها وقضيضها وقفت مع أبنائها من جنود وقادة جيش النخبة وقيادة المحافظة وحلفائها من قوات التحالف الإماراتية والسعودية , وهذا ما حسم المعركة سريعا إضافة إلى التخطيط الجيد والمعلومات الإستخباراتية الدقيقة ,التي سبقت يوم التحرير, والمشاركة الفعالة لقوات التحالف الإماراتية والسعودية .ولازلنا مصممين على محاربة الإرهاب واجتثاثه من كل حضرموت ولدينا الإمكانيات والدعم الإقليمي والدولي للقيام بذلك ,ولن نسمح بوجود القاعدة وداعش في حضرموت .
ونؤكد لكم بأننا ورثنا تركه ثقيلة من المرافق المدمرة والمعطلة والمنخورة بالفساد ,ولكننا اجتهدنا لتفعيل دورها خطوة خطوه ,وركزنا على توفير الخدمات الأساسية الملحة للمواطن, وخاصة في مجال الكهرباء والنظافة والصحة والمياه والطرقات وتفعيل أجهزة الأمن ,وتوفير الأمن للمواطنين وممتلكاتهم .والحمد لله قطعنا شوطا كبيرا في ذلك والمواطن لمس سريعا التحسن الذي طرأ على خدمات الكهرباء.
واستطرد ان عملنا سيشمل كل حضرموت ساحلها وواديها وصحراؤها وهضبتها ونحن نعمل بجديه على رفد المرافق الحكومية بدماء جديدة شابه مع الاستفادة من الخبرات القديمة .وقد أوضحنا لرؤساء وممثلي المكونات السياسية والمدنية بان هذا المرحلة مرحلة طوارئ وتستدعي شد الأمور حتى لا تستغل من قبل الأعداء لخلق البلبلة وإثارة المشاكل المفتعلة وخلط الأوراق وقلنا لهم أعطونا فرصه لترتيب أوضاعنا خلال هذه المرحلة الحرجه ثم نعمل بصورة مشتركه لتجاوز حاله الطوارئ ,وتفعيل العمل السياسي والمدني الديمقراطي .وقد استفدنا من تجربه عدن وتجاوزنا الصراعات بين مختلف مكوناتها والتي وصلت إلى الصراعات المسلحة .
واختتم بالقول :" أكدنا أيضا رفضنا لتشكيل إي مليشيات خارج نطاق جيش النخبة وعلى من لدية رغبة في خدمه حضرموت إن يلتحق بالمعسكرات المخصصة لذلك .كما أكدنا أيضا بأن حضرموت لن تكون بقرة حلوبا للغير كما كانت في السابق ,وأن خيراتها يجب أن تستغل وتسخر لصالح أبنائها . ونحن ننسق مع محافظي شبوة والمهرة وسقطرى لتكريس إقليم حضرموت على أرض الواقع. وبعد ذلك تطرق رئيس حلف حضرموت مكتب المكلا, المقدم أحمد باقديم إلى دور الحلف في تأسيس ودعم جيش النخبة وعدم السماح للقاعدة للوصول الى مواقع الإنتاج في المسيلة وحماية ممتلكات الشركات ,ومشاركته بفعالية في تحرير المكلا من الإرهاب.واليوم نحن نسعى بكل إمكانياتنا لحماية الإنتصارات والإنجازات التي تحققت لحضرموت ونسخرها لإسناد السلطة المحلية وجيش النخبة وقوات التحالف وتشكيل الحاضنة الشعبية الواسعة مع هذه القوى. وقد أعدينا الخطط لكافة دوائر الحلف للقيام بمهامها على أكمل وجه وسنقوم قريبا بإفتتاح مقر مكتب الحلف بالمكلا ليكون وعاءا حاضنا لكل النشاط ووسيلة تواصل مع كل أعضائه وأبناء حضرموت بشكل عام .وقد أعدينا موازنة تشغيلية طموحة لنشاط الحلف ونأمل منكم الدعم والمساندة .ونثق في تعاونكم معنا. وبعد ذلك قدم المهندس لطفي بن سعدون إيجازا بما تضمنته مذكرة الحلف من مهام وخطة نشاط وإحتياجات. كما شارك كل من الأستاذ محمد الحامد والأستاذ ناصر المرفدي والمقدم أحمد بامعس والأستاذة فائزة باني والمقدم مبارك باوادي بمداخلاتهم في اللقاء. وعقب ذلك تحدث الأخ المحافظ مبديا دعمه اللا محدود للحلف ومؤكدا ضرورة تفعيل دورة ونشاطه في مختلف المجالات وتعزيز دوره في أوساط كل أبناء حضرموت في البادية والحضر وأن لايكون محصورا فقط ضمن القبائل ووعد بدراسة المذكرة وتقديم الدعم للحلف. وقد شارك أيضا في اللقاء من قيادة الحلف الاستاذ عبد الخالق بن حطبين والأستاذ عبد الله باوزير والأستاذ عدنان باعلوي .