الأستاذ عبدالحميد طالب حاصل على البكلاريوس في مادة "الرياضيات" إذ يعتبر أول أستاذ يمتلك البكلاريوس بمادة علمية في منطقة الضالع في فترة زمنية معينة،يتمتع بشخصية مهذبة وقامة تربوية لا ياستهان بها ..وبسبب مواقفه الشجاعة ضد سياسات الاحتلال تم إقصاءه ،وهو يعتبر من أكفئ المدرسين في المحافظة ،إذ كان مديرا لأكبر مدرسة ثانوية بل هي الثانوية الوحيدة في البلدة فتم إقصاءه وتحويله إلى معلمٍ عادي في إحدى مدارس المديرية(مدرسة هائل)،بسياسة احتلالية ((ميكيافلية ))..وكان الهدف من انتهاج تلكم السياسات هو تدمير المؤسسات الجنوبية وتهميش دور الكوادر الجنوبية والشخصيات المؤثرة في المجتمع ،أيضا يتمتع الأستاذ الجميل عبدالحميد بالهدوء والاتزان والأدب عوضا عن دوره كمناضل من العيار الثقيل. إذ يعتبر من مؤسسي اللجان الشعبية في الضالع ،ومنسق في لقاءات التصالح والتسامح ,ويعتبر أول من فتح منزله للقاءات التي تبلور عنها تأسيس جمعية المتقاعدين وبعدها الحراك الجنوبي( كما تحدث بهذه الشهادة د/المعطري )في فترة زمنية معينة عصيبة لا يتجرأ أحد على رفع رأسه وكان الناس مقبلين على نظام الاحتلال خوفا وطمعا فيه،حتى الله سبحانه وتعالى ميّز أصحاب السبق قال الله:((والسابقون السابقون.أولئك المقربون))والآية تبين قدر أصحاب السبق في الدين ،ولكن استدلت بها لتوضيح دور المسابقين والمبادرين،وهو ما يعني انه من ينتسب ليس كالذي أسس،وكان من بين أربعين شخصية التي اختاروهم كقيادة حراك في الضالع في أول اتفاق على تأسيس مجالس الحراك.
,وفي نهاية شهر رمضان من هذا العام اصدر عفاش قائمة سوداء بأسماء مطلوبين ولم يسلم الأستاذ عبدالحميد من تلك القائمة حيث كان اسمه مدرج في تلك القائمة بين القيادات التي يفكر الحوثي وعفاش النيل منها.
رفضوا الانصياع لسياسات الاحتلال فتم إقصاءهم وتهميشهم ونحن بدورنا كأصحاب رأي لابد أن ننصفهم عرفانا لما قدموه من أجل الجنوب ،فلا يريدوا منا أن نكافئهم بالمال ولكن نضل نتذكر تاريخهم والأهم من ذلك لكي نميّزهم ونرفعهم فوق رؤؤسنا ،فلقد رفضوا الإغراءات تمسكا بالثوابت الوطنية الجنوبية ،هل يستوي الذين ناضلوا وضحوا والذين اتبعوا سياسات المحتل؟ ..كلا فالذين ناضلوا هم المدماك الذي تأسست عليه ثورتنا التي أصبحت رقما صعبا لا يمكن تجاوزها.
ليس كلامي مدحا فيه ولا مغلاه لأنه قريب أو ماشابه من ذلك الكلام ،فأنا لم ألتقي به إلا مرتين ،مرة أثناء انعقاد تأسيس مجلس التنسيق الأعلى المنبثق عن موتمر القاهرة ،ومرة أخرى لا أتذكر الاجتماع ،ولكن الشيوع والشهادات التي وجدتها مع من قابلتهم من الذين درسوا في فترة تدريسه وادراتة وأصدقاءه والمدرسين الذين يعرفونه ،يصفوه بكل وصف جميل .
تظل الكلمات عاجزة في إعطاء هذه الهامة التربوية حقها ، تشعر كلمات التحية والتقدير بالخجل كونها لا تفي لهذه الهامة التربوية والوطنية،
عندما تقف وتتأمل إنه الأستاذ والمربي للكثير من الأطباء والمهندسين والثوار والإعلاميين والمثقفون المبدعون إبداع فاق المستوى وعانق السماء عاليا ، هناك نتأكد أنة قائد ثورة علمية وثقافية وتوعية .
الأستاذ عبدالحميد هومعنى للوطنية والإخلاص والوفاء بالواجب ربنا يحفظه ويحميه.
ملاحظة:إنا لا أضع سن قلمي لأمتدح شخصا مشهورا ذات سلطة او جاه كي يكافئني كما هو طبيعي وحاصل في هذه الأيام ،دائما أقف في صف الذين لم تصل إليهم أقلام المادة المتغيرة ،فمن يستحق الكتابة سوف أكتب عنه ولا أحتاج أي مصلحة ،فمادام وهم وقفوا ضد سياسات الاحتلال نيابة عنا اليوم نقف إلى جانبهم حتى وان كانوا غير مشهورين.