بمناسبة يوم الايدز العالمي نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا يدعو فيه الكاتب الى مكافحة التمييز ضد حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة "HIV". يعرض كاتب المقال، تيودور باين، حالتين لفتاتين، مختلفتين في التفاصيل ومشتركتين في المعاناة بسبب كونهما تحملان فيروس نقص المناعة المكتنسبة،HIV. ماريا فتاة سوداء من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبليسينغ فتاة بريطانية بيضاء، وكلاهما تعيش حياة مزدوجة، وترتعب من احتمال أن يعرف السر الذي لا تطلعان عليه أحدا، سر إصابتهما بفيروس المرض. يسوق الكاتب قصتي الفتاتين، ليوصل رسالة إلى القراء تتعلق بمرضى "الإيدز": هؤلاء أشخاص يعيشون وضعا مأساويا بسبب الإصابة، وهكذا يجب النظر اليهم ومحاولة التخفيف عنهم لا مضايقتهم ومطاردتهم، كما يرى الكاتب. يبدأ الكاتب بسرد قصة ماريا، ويصف حالة الرعب التي كانت تنتابها حين التقاها لانها ظنته من موظفي دائرة الهجرة، جاء ليعيدها الى بلدها الذي عاشت فيه سنوات من الجحيم، كانت ترتجف حين قابلها. كانتت ماريا في الثالثة عشرة حين فقدت والدتها في ظروف مأساوية، حيث انتقلت الى مزرعة مجاورة للعمل بالتنظيف. قام صاحب المزرعة باغتصابها وأنجبت منه صبيا، وفور ولادة الطفل انتزع منها واقتيدت ماريا الى معسكر للجيش حيث تعرضت لعمليات اغتصاب متتابعة وأشكال أخرى من التعذيب. حين مل الجنود من اغتصابها هربوها الى بريطانيا، حيث أجبرت على العمل بالدعارة، إلى أن تمكنت من الهرب، واللجوء إلى الشرطة الذين اقتادوها الى معسكر للاجئين. أظهرت الفحوص الطبية التي أجريت لها أنها حامل للمرة الثانية وتحمل فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV. أما بليسينغ فقد أصيبت بالعدوى من أول شاب مارست معه الجنس، وأخفت الأمر عن أصدقائها، إلى أن عرف الأمر بالصدفة فأذاقها أقرانها مر العذاب: هاجموها وجعلوا يرددون على مسمعها أنها ستموت بالإيدز. تركت بليسينغ المدرسة وانتقلت الى بلد آخر حيث لا أحد يعرفها. هاتان الحالتان باتتا معروفتين للبعض بفضل الكاتب، فمن أجلهما ومن أجل الآخرين الذين لا نعرفهم، وعددهم حوالي مئة ألف في بريطانيا، يطالبنا الكاتب بأت نتعامل مع ضحايا الإيدز برحمة وتفهم وأن لا نمارس التمييز ضدهم.
وفي صحيفة اندبندنت أون صنداي نطالع قصة النزيل البريطاني الأخير في معسكر غوانتانامو. عامر شاكر بريطاني من أصل سعودي، محتجز في غوانتانامو منذ 11 عاما، ويقول إنه تعرض للتعذيب بحضور رجال أمن سري بريطانيين. يقول عامر انه اصطحب زوجته البريطانية وأطفاله الى أفغانستان عام 2001 لمزاولة أعمال خيرية، وحين احتلت أفغانستان "باعه" بعض السكان الأفغان للقوات الأمريكية مقابل 5 آلاف دولار. وقد حوكم عامر وتقرر إخلاء سبيله، ولكن ذلك لم يحصل، وهو ما زال محتجزا في غوانتانامو. تعلق عائلته التي تقيم جنوبلندن آمالا على إمكانية حصوله على عفو في الشهور الأولى لفترة الرئيس أوباما الثانية، وقد كتب أطفاله رسائل للرئيس يشرحون فيها معاناة العائلة ويطلبون الإفراج عن والدهم.
سوريا: عمليات انتحارية ضد النظام
"جبهة النصرة" هي التنظيم الجهادي الذي ينظم عمليات انتحارية ضد النظام السوري، مستخدما "جهاديين" سوريين وآخرين تطوعوا من بلدان عدة، إسلامية وأوروبية. في صحيفة "صندالي تايمز" نطالع تقريرا أعدته روث شيرلوك مراسلة الصحيفة في بيروت. التقت المراسلة أحد قادة التنظيم، يطلق على نفسه إسم ياسر الصباحي ، في مدينة طرابلس اللبنانية. قال الصباحي للمراسلة انهم يعتمدون العمليات الانتحارية حين يريدون مهاجمة هدف كبير، كسرب من الدبابات مثلا أو قاعدة محصنة. وتقول المراسلة ان هذا النوع من العمليات قلب الميزان العسكري بين المعارضة المسلحة والنظام، إلا أنه يثير قلق الجيش الحر والدول الأوروبية التي تدعم المعارضة، خاصة وان هذا التنظيم مرتبط بتنظيم القاعدة. وكان التنظيم قد نفذ أول عملية انتحارية في شهر يناير/كانون ثاني الماضي، حين فجر حافلة كانت تقل رجال أمن كانوا متوجهين لقمع مظاهرة في العاصمة دمشق. وقال الصباحي للمراسلة إن التنظيم موجود بشكل أساسي في حمص لكن عملياته تطال دمشق.
الرئيس يعقد الآمال على الاستفتاء
في صحيفة ألاوبزرفر نقرأ تقريرا حول الاستفتاء على مشروع الدستور في مصر، يقول ان الرئيس يعقد الآمال على الاستفتاء الشعبي لإسكات منتقدي الحكومة . وتقول الصحيفة ان الرئيس المصري محمد مرسي اعلن فجأة استفتاء على الدستور الجديد الذي يعمق الانقسامات في بلد لا يزال يكافح للعثور على هويته منذ أكثر من عام بعد ان خرج من حكم الرئيس السابقحسني مبارك. وتضيف الصحيفة ان مرسي الذي أشعل فتيل أزمة جديدة في مصر من خلال وضع اليد على سلطات واسعة وصياغة الدستور التي قامت بها محموعة يهيمن عليها الاسلاميون، اعلن يوم الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الاول موعدا للاستفتاء . وتخلص الصحيفة الى ان الرئيس المصري الذي يدعي ان قراراته مؤقتة وترمي الى دفع عجلة الديمقراطية في البلاد الا انه ومن خلال منح نفسه صلاحيات واسعة ووضع قراراته فوق السلطة القضائية دفع بالبلاد إلى اضطرابات جديدة.