حضرموت الخير العطاء والنماء والأمن والاستقرار تعيش اليوم صراعاً قوياً في أن تكون أو لا تكون. المؤتمر الحضرمي الجامع الذي يعد له أبناء حضرموت يمكنهم من السيطرة على الأرض والثروة. محافظة حضرموت دون غيرها من المحافظات تظهر منها إبداعات في النشاط الاجتماعي. في الأعوام السابقة ظهر حلف قبائل حضرموت قوياً يحسب له حساب إلاّ أنه سرعان ما خفش وقل دوره في المجتمع. ثم جاءت الهبة الشعبية التي أربكت النظام السياسي وأجهضت منذ ولادتها بأيدي حضرمية وهكذا نرى خلافات تعصف بالمؤتمر الحضرمي الأول. مكونات وشخصيات اجتماعية تطالب بتصحيح مساره وهو لازال جنين بعد. لوبي الفساد ومن أرتبط بنظام عفاش يعمل ليل نهار من أجل أفشاله والاّ تكون للحضارم كلمة الفصل في قضاياهم الرئيسية. نطلب من اللجنة التحضيرية وبقية اللجان الفرعية إن تعد للمؤتمر أعداداً جيداً والاستماع للملاحظات الإيجابية مهما كان مصدرها. نرى اليوم أن الشكلية تتغلب على عمل هذه اللجان وتكتفي أن يكون لنا مؤتمر دون مضمون. هذه الطريقة تصور لنا أن المؤتمر كتلة ثلج كبيره تنزل على رأس الحضارم فتذوب ولا يصبح منه شيئاً . أتمنى أن يحرص القائمون بالمؤتمر على المضمون في مشاركة فعّالة في صياغة القرارات. نسمع الأن أن بعض اللجان تضم من هب ودب لحقه فقط ولا تعير للملاحظات أية اهتمامات. بل قل ما تشاء ونحن نفعل ما نشاء. لابد أن يعرف القاصي والداني أن المؤتمر الحضرمي الجامع ينبع من أرث حضرموت السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بعيداً عن القبيلة وسطوة الفرد أو المكون. الوقت تغير ولن يسمح المؤتمرون تمرين قرارات تخدم الأفراد. فكرة انعقاد المؤتمر نابعة من توحيد الكلمة وتحديد الهدف لا تمزيق وزيادة الفرقة أكثر .