رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة بلغت 10 ملايين دولار مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالمملكة السعودية، من أجل دعم البرنامج في مكافحة ارتفاع مستويات سوء التغذية في محافظة الحديدةباليمن. ووقع الاتفاق، أمس، عبدالله الربيعة، مستشار الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع إرثارين كازين، المدير التنفيذي للبرنامج في العاصمة الإيطالية روما. وقالت كازين «المزيد من الناس في اليمن يعانون الجوع يومياً، والوضع أكثر من مأسوي. الأمهات اللائي لا يجدن إلّا القليل ليأكلنه أنفسهن، غالباً ما يُتركن من دون أي خيار سوى مشاهدة أطفالهن، يفقدون الوزن ويضعفون ويتلاشون». وأضافت «نحن ممتنون للدعم المتواصل من السعودية. وهذه المساهمة تعزز جهود مكافحة سوء التغذية ومواجهة التحدي المزمن للجوع في الحديدة». ويعاني أكثر من 14 مليون شخص في اليمن من نقص الغذاء وعدم القدرة على تلبية معظم احتياجاتهم الغذائية الأساسية، بما في ذلك 7 ملايين يعانون، بشدة، انعدام الأمن الغذائي. وفي بعض المحافظات، يواجه 70% من السكان صعوبة شديدة من أجل إطعام أنفسهم. وفي محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، يبدو الوضع مقلقاً بشكل خاص، إذ تم تسجيل معدلات مرتفعة للإصابة بسوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة بلغت 31%، أي أكثر من ضعف حد حالة الطوارئ الذي يبلغ 15%. ويقدم البرنامج الغذاء لأكثر من ثلاثة ملايين شخص كل شهر في اليمن منذ فبراير/شباط 2016. ولكن في الأشهر الأخيرة، يقسم البرنامج الحصص لتصل إلى ستة ملايين شخص كل شهرين عن طريق تقليص كمية الغذاء، ويرجع ذلك إلى تزايد الاحتياجات وتناقص الموارد.