إن حضارة حضرموت الثقافية والتاريخية وما يحمله المجتمع الحضرمي من موروث ثقافي من القيم والأخلاق السامية من الصدق والأمانة والإخلاص والتسامح كان له حضوره القوي وساهم بشكل كبير فيما تعيشه حضرموت اليوم من أمن وأمان واستقرار في الخدمات أعاد لحضرموت موقعها الطبيعي ومكانتها التي يجب أن تكون عليها وساهم في خلق اصطفاف وطني كان له دورا محوريا في تحقيق الانتصارات الكبيرة التي شهدتها حضرموت ومثلت نموذجا رائعا لمجتمع استطاع أن يرسم انتصاراته ويقف خلف قيادته الشجاعة لدعمها في السير نحو بناء حضرموت الأرض والانسان والدفاع عنها والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل من الله وما ابداه صناديد جيش النخبة الحضرمي من شجاعة و استبسال وخطط عسكرية احترافية وبدعم لوجستي وغطاء جوي من قوات التحالف العربي حققت انتصارات حاسمه وسريعة على فلول عناصر والارهاب والتطرف وهناك صور عديدة ومواقف بطولية وأحداث نادرة برزت خلال المعركة أبرزها افتداء ذلك الجندي لقائده ومثلت نموذجا لشجاعة و استبسال المقاتل الحضرمي .. ومن هنا لابد لنا أن نسجل تلك الموافق البطولية التي سوف يقف التاريخ أمامها ليسجل ويوثق للأجيال جزء من صفحات الشرف والعزة التي ستفتخر بها الأجيال القادمة لتسير على هذا النهج الرفيع من التضحية لحمايه حضرموت .. إن وحدة صف الجبهة الداخلية كان محفزا لقيادة السلطة المحلية ممثلة برئيسها الشجاع محافظ المحافظة الذي وضع نصب عينيه منذ توليه قياده المحافظة ملفات تحقيق الأمن والأمان والخدمات ومثلت حضرموت نموذجا في استقرار العملية التعليمية بكاملها من الجامعة الى الاساسي وتعبيد الطرق واستقرار الكهرباء والمياه وتفعيل دور المؤسسات القضائية والنيابية ومراكز الأمن الداخلي وتعمل المحافظة على توفير مائه ميقا للساحل والوادي لتغادر الانطفاءات حضرموت الى غير رجعه وحظيت مديريات الوادي على مستوى الخدمات بثلاثة مليارات ريال و المديريات النائية كان لها نصيبها التي تستحقه لمعالجة أوضاعها الصعبة باهتمام السلطة المحلية وتم صرف 980 مليون ريال لتنمية مديرية حجر .. ونظرا لما تعيشه مديريه غيل بن يمين من حالة بؤس وحرمان طيلة السنوات الماضية كانت حاضره في اهتمام السلطة المحلية وتم الصرف للبنى التحتية والخدمية 1.200 مليار ومائتين مليون لذوي الاحتياجات الخاصة ومحو الأمية تم الصرف لهم لتعزيز دور المؤسسات التعليمية ، وأيضا القطاع الصحي حضي باهتمام السلطة المحلية والاعلامية والثقافية . ان محافظة حضرموت تنتصر لرسم مستقبلها من خلال نجاح مؤتمر حضرموت الجامع الذي يمثل نقلة نوعية في التفكير الاستراتيجي المخطط لبناء التنمية في كافه المجالات بالرغم من اختلاف الرؤى حول ان يكون مؤتمر جامع او مؤتمر تأسيسي للمؤتمر الجامع .. ويتطلب ذلك ان يحظى بإجماع كافه فئات المجتمع وأن نعالج قضايانا بما يخدم مصلحه حضرموت بعيدا عن المصالح الخاصة والذاتية .