التقى مساء الاثنين في عدن الدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي) ومعه رئيس لجنة شؤون الأسرى في الهيئة القاضي ناصر أحمد باعامر بالأستاذ ناصر قاسم أحمد الشعيبي ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان . وفي بداية اللقاء رحب رئيس الهيئة بممثل المفوضية وعبر عن شكره أصالةً عن نفسهِ ونيابةً عن أعضاء القيادة العامة للهيئة على مبادرته الطيبة في سرعة التواصل مباشرةً بعد إعلان الهيئة عن تشكيل لجنة شؤون الأسرى ومباركته لتلك الخطوة الجادة والمتميزة وإبداء الاستعداد للتعاون والعمل معاً لما يحقق الهدف المشترك في خدمة حقوق الإنسان والدفاع عنها، كما عبر له عن سعادته البالغة بتشريفه بهذه الزيارة وتقديره العالِي لهذه الخطوة الكريمة التي تعكس الإخلاص والمصداقية والجدية في العمل من أجل تحقيق تلك الأهداف السامية ..
بعد ذلك قدم رئيس الهيئة لضيفهِ شرحا بصورة موجزة و عامة عن الهيئة الشعبية وتكوينها وأهدافها ومشروعها ككيان جامع يضم ممثلين لكل الطيف الجنوبي للإنتصار والإنتصاف لقضية شعب الجنوب العادلة وذلك بصرف النظر عن أي تباينات فكرية أو سياسية وبما يرسي (أساسا متينا لعهد جديد) لا مكان فيه لعقلية الإقصاء والتفرد والاستحواذ التي تسيّدت المشهد على مدى ما يزيد على نصف قرن حتى أوصلتنا لما انتهينا إليه، عهد يكفل الشراكة للجميع والتمتع بكافة الحقوق المشروعة وفقاً للقوانين الدولية ومواثيق الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التابعة لها هذا عدا ما تنص عليه شريعتنا الإسلامية السمحاء .
وأوضح الدواعي والأسباب التي دعت قيادة الهيئة لإعلان تشكيل لجنة شؤون الأسرى .
وأضاف مخاطباً ممثل مفوضية الأممالمتحدة :"إنك أخي الكريم ممثل المفوضية السامية قد أختصرت علينا الطريق والمسافات الطويلة للوصول إلى أهم محطة ضرورية للإنطلاق نحو هدفنا المنشود .
من جانبه عبر ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الأنسان عن إعجابه وتقديره لماتقوم به الهيئة الشعبية من خطوات موفقة وناجحة وعمل منظم وجاد ، كخطوة إعلان تشكيل لجنة شؤون الأسرى والتي ضمت عدد كبير من الكوادر القانونية والمهنية والشخصيات الرفيعة .
وأضاف إنه أمر إيجابي أن يمثل فيها كل شرائح المجتمع ومختلف محافظاته وممثلين لأسر الشريحة المستهدفة ، مما يجعلها تستحق بجدارة أن توصف باللجنة الوطنية .
هذا وقد أطلع رئيس لجنة شؤون الأسرى القاضي باعامر ممثل المفوضية على كشوفات أسماء الأسرى الذين تم حصرهم والخطوات واللقاءات والتواصلات التي قامت بها اللجنة منذُ إعلانها مع العديد من الجهات والشخصيات ذات العلاقة والتي أبرزها لقائه مع العميد عادل الحالمي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة والذي كان إيجابياً جداً أبدى خلاله القائد الحالمي استعداده التام لتسخير أقصى ما يمكنه لإنجاح مهمة الهيئة واللجنة في عودة الأسرى والمعتقلين إلى أهلهم وديارهم بسلام ورفع المعاناة عنهم بأسرع وقت ممكن فضلا عن تواصل بعض الإخوة ذوي العلاقة بذلك الملف بموجب تكليف من بعض المحافظين ، هذا عدا التواصل مع العديد من الشخصيات في الداخل والخارج الذين بذلوا جهودا سابقة في نفس المهمة للاستفادة مما لديهم من معلومات وَمِمَّا وصلوا إليه .
كما أوضح رئيس اللجنة الخطوات المستقبلية التي تعتزم الجنة القيام بها في المرحلة القادمة .وقد أسهم ممثل المفوضية السامية بخبرته وآرائه الإيجابية التي تساعد في إخراج تلك الخطوات والإجراءات على أكمل وجه لتحقيق هدفها المنشود.
وقد كرس حيّز من اللقاء لمناقشة سبل وآليات التعاون والتنسيق وتكامل الجهود بين الهيئة ولجنة شؤون الأسرى من جهة ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان من جهة أخرى لما يحقق هدفهما المشترك في خدمة حقوق الإنسان والدفاع عن كل من انتهكت حقوقهم وذلك من منظار إنساني بحت وفقاً لقوانين الأممالمتحدة والمواثيق الدولية الخاصة بذلك والتي تعد قضية الأسرى أو المعتقلين جرَّاء الصراعات السياسية والمسلحة في مقدمتها، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لرفع المعاناة عن أولئك وعوائلهم والعمل الجاد للكشف عن مصير كل من لازال مصيره مجهولاً والسماح لأسرهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم وكذا تأمين الظروف المعيشية والرعاية الصحية الضرورية لتلك الشريحة من المجتمع وفقاً للمعايير الإنسانية الدولية، وصولاً للإفراج عنهم وعودتهم الى أسرهم بسلام .
حضر اللقاء الاخ المحامي ماهر عبدالرحمن علي مرافقاً لممثل المفوضية والإخوة أعضاء القيادة العامة للهيئة الشيخ ناصر علي بن سبعة والقاضي أنيس صالح جمعان والشيخ نصر عبدالله الوجيهي العقربي الذين أسهموا بآرائهم الإيجابية تجاه القضية .
واتفق المجتمعون على استمرار التنسيق وتكامل الجهود بين اللجنة ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان لتحقيق الغايات الإنسانية المشتركة .
هذا وقد حمل رئيس الهيئة ممثل المفوضية السامية نقل تحياته للأستاذ الدكتور العبيد المفوض السامي في اليمن ولجميع زملائه ومرؤوسيه في مفوضية الأممالمتحدة السامية للحقوق الإنسان .