استضافت قناة "دبي" في نشرتها خلال السابعة والنصف بتوقيت عدن مساء اليوم السبت الباحث السياسي د.علي الخلاقي، وكان السؤال الأول عن الدور المحوري للقوات الجوية الإماراتية في اسقاط الطائرة، وكيف يقرأ التكتيك الإماراتي في ضوء اسقاط تلك الطائرة ؟.. وقد أجاب د.الخلاقي بقوله: في البدء نترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه المعارك التي تحقق انتصارات نوعية وفي وقتٍ قياسي، وما حدث اليوم من اسقاط الطائرة الإيرانية التي كان يعدها الحوثيون للاستخدام وبهذه السرعة التي لم تمكنها حتى من التحرك من على سيارة النقل التي كانت تستخدمها، يكشف أولاً حجم التدخل الإيراني من خلال تهريب هذه الأسلحة النوعية التي تمد بها الحوثيين ، ثم تكشف يقظة القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية التي تخوض المعارك هناك وعيونها المترصدة لمثل هذه التحركات، ثم قوة وقدرة طيران الإمارات العربية المتحدة المشارك في هذه المعركة إلى جانب البوارج والقوات البرية على التعامل مع مثل هذه الأهداف بسرعة وبدقة عالية مكَّنتها من القضاء على هذه الطائرة وما تمثله من تهديد على قواتنا هناك وهذا يجسد أن القوات الإماراتية وقواتنا الوطنية والمقاومة الجنوبية في تلاحم في جبهات القتال وفي التخطيط والتنسيق ومطاردة ومواجهة جحافل الغزاة الحوثيين حتى دحرهم من كل المناطق التي ما تزال تحت سيطرتهم. سؤال: إلى أين تسير العمليات العسكرية في اليمن في المراحل القادمة .؟ جواب: معركة تحرير المخا حققت أهدافها الاستراتيجية في وقتٍ قياسي بفضل تكامل التنسيق بين القوات المشتركة من الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي وعلى رأسها قوات الإمارات الشقيقة التي تشرف على عملية "الرمح الذهبي" وبتمشيط واستكمال السيطرة على المخا، هذا الميناء الاستراتيجي الذي طالما شكّل تهديداً ليس فقط للملاحة الدولية – كما رأينا في اكتوبر الماضي مما تعرضت له سفينة الإغاثة الإماراتية وكذلك البوارج الأمريكية- وإنما كان مصدر تهريب للأسلحة وكذلك تهديداً عسكرياً للجبهات القريبة مثل ذوباب ومحيطها، ولذلك فقد تم تأمين هذه المنطقة وهذا الميناء الاستراتيجي وسيعود إلى ممارسة دوره الطبيعي ، ثم بدأت الآن العملية للاتجاه إلى مفرق المخا وكذلك باتجاه الشمال إلى الخوخة، قبل الوصول إلى الهدف الاستراتيجي القادم المتمثل بميناء الحديدة الرئيسي على ساحل البحر الأحمر وكذلك الاتجاه يميناً في جبهة موزع والوازعية بحيث تلتقي هذه الجبهات لتقطع كل امدادات وشرايين قوات الحوثيين التي تعيش الآن في انهيار كبير نظراً لأن معارك الساحل تحقق أفضلية للجيش الوطني وللمقاومة الجنوبية ولقوات الإمارات العربية المتحدة من خلال الساحل المكشوف الذي لا يوفر حماية للحوثيين.