اليمن كانت مستعمره حبشيه تتبع لأبرهه قبل الإسلام، ثم حررهم سيف بن ذي يزن ملك حمير الجنوبية العربية. وبعد مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب في العراق عام 61 هجري، أفترق ما سُمي شيعة علي بن أبي طالب ورفض أغلبهم إمامة زيد بن علي بن أبي طالب. فذهب مع أتباعه لليمن “ومن هنا ابتدأت حكاية الزيود” أصبحوا قوم متلونين مخادعين. حيث كانوا يُظهرون الولاء لحكّام المسلمين ويزعمون الإعتراف بأبو بكر وعمر، ورفضوا التخلّي عن مسمى شيعه لهم. وحكمتهم أسرة ما تُسمى بالأئمة الزيديين ل 1250 سنة حيث أنها “إنتهت قبل 50 عام فقط بعام 1962م وأثناء حرب إسقاط ملوكهم الزيود هؤلاء: كانوا بالنهار جمهوريين مع الجيش المصري وبالليل ينقلبون مع ملكهم الزيود. وإنتصرت مصر بعد 7 سنوات، وفرضت زوال حكم الزيود وتغيير نظامهم إلى جمهوري. لكنهم عادوا بعد سنوات قلائل بعد إنقلاب المخلوع الدموي على رئيسين متتاليين تم تصفيتهم بعام واحد. ورغم كل ما قدمته لهم كل دول الخليج إلا أنهم غدروا بهم وأيّدوا إحتلال صدام حسين للكويت في عام 1990م. ثم عادوا للتباكي والإعتذار بعام 1994م، وغدروا بالجنوب وإحتلوها بالقوة، حتى قبل أشهر قلائل ولا زلنا نُحرر بقايا جيوبهم الإرهابيات بالجنوب. وفي عام 2011م زعموا ثورتهم على المخلوع وآنقسموا كالعادة، الآباء مع المخلوع وأبنائهم مع من إنقلبوا عليه. وأشهرهم كانت توكل كرمان زعيمة الثوّار، بالرغم أن والدها أهم المخلصين للمخلوع وغيرها. وفي عام 2012م، كلهم أو 99% من شعبهم إنتخبوا هادي “مرشحهم الوحيد” بمن فيهم الحوثيين أذناب ايران. وبنهاية عام 2014م، كانوا قد عادوا للمخلوع وفر هادي و آل أحمر وتجمع الإصلاح اليمني للإرهاب للخارج. وعاد الزيود بعد نصف قرن لإبتلاع اليمن والتحكّم بها وبهم. لم تنتهي حكايات الغدر والخيانة اليمنية بعد، فمثلما تعرض جيش عبدالناصر لطعنات غادره ومجازر منهم أيضاً. منذ عامين ونحن نشهد غدرهم بقوات التحالف بمأرب وتعز وغيرها وقبل أشهر حضر كل نواب أحزاب الشرعية لبرلمانهم بصنعاء وخلعوا هادي رسمياً وسلموا حكم يمنهم للإنقلابيين رسمياً. بنائاً على كل هذا وغيره: لم يعد لأحد أي حق بمنع إستعادة دولة الجنوب رسمياً وبسرعة