مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    مفاجأة الموسم.. إعلامية سعودية شهيرة تترشح لرئاسة نادي النصر.. شاهد من تكون؟    البوم    الرئيس الزُبيدي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه    رونالدو يطالب النصر السعودي بضم لاعب جديد    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    "وزير الكهرباء يهرب من عدن تاركاً المدينة في الظلام!"    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    هجوم إسرائيلي كبير على مصر    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    أزمة الكهرباء تتفاقم.. دعوات للعليمي والحكومة بتقديم الاستقالة    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    صحيفة لندنية تكشف عن حيلة حوثية للسطو على أموال المودعين وتصيب البنوك اليمنية في مقتل .. والحوثيون يوافقون على نقل البنوك إلى عدن بشرط واحد    مارب.. الخدمة المدنية تدعو الراغبين في التوظيف للحضور إلى مكتبها .. وهذه الوثائق المطلوبة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    صورة حزينة .. شاهد الناجية الوحيدة من بنات الغرباني تودع أخواتها الأربع اللواتي غرقن بأحد السدود في إب    شاهد.. الملاكمة السعودية "هتان السيف" تزور منافستها المصرية ندى فهيم وتهديها باقة ورد    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    باريس يسقط في وداعية مبابي    فساد قضائي حوثي يهدد تعز وصراع مسلح يلوح في الأفق!    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    لو كان معه رجال!    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمبادرة للقانوني الدولي الدكتور محمد السقاف ل (فك الارتباط): خطوات ل هادي والبيض وصالح والحوثي لانفصال آمن
نشر في عدن الغد يوم 21 - 03 - 2017

قدم القانوني الدولي الدكتور محمد علي السقاف رؤية سياسية للحل في اليمن وانهاء الوحدة اليمنية، منوها بوجوب التفريق بين قضية (فك الارتباط) و(الازمة الحالية).
وقال الدكتور السقاف برؤيته السياسية لانهاء الوحدة: "لتأسيس حل دائم وشامل وإرساء الأمن والاستقرار في اليمن والجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي، أرى من الضرورة بمكان الفصل بين ملفين، وهما:
1- ملف فك الارتباط بين الجنوب والشمال.
2- ملف الأزمة اليمنية في علاقة (الشرعية – والانقلابيين وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة قرار 2216).
أولا: ملف فك الارتباط: من الضروري بمكان انهاء عقد الوحدة اليمنية التي تمت بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية بتاريخ 22مايو 1990 بإعلان قيام الجمهورية اليمنية، والتي اثبتت فشلها الذريع برغم سمو اهدافها ومقاصدها حيث لم يعد استمراريتها مقبولا لدي الجنوبيين ولا تلبي مصالح اخوتنا في اليمن بعيدة المدى.
فقد فشلت حرب 1994 في فرض الوحدة بالقوة، وفشلت حرب 2015 في تطويع ارادة شعب الجنوب بالتخلي عن حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته بنظام سياسي جديد يواكب متطلبات العصر للقرن الواحد والعشرين.
من هنا كان من الواجب علينا جميعا وضع تصورات في سبل تحقيق فك الارتباط بشكل سلمي يتوافق مع مبادئ القانون الدولي والاعراف الدولية.
وقد توصلت في سبيل تحقيق ذلك إلى مقترح يساهم في حل إشكالية العلاقة بين الشعبين ويؤدي إلى فك الارتباط بين الشمال والجنوب أود طرحه علي أصحاب الفخامة والسعادة:
1- الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.
2- الرئيس علي سالم البيض الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني والنائب السابق لرئاسة الجمهورية اليمنية.
3- الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية سابقاً والرئيس السابق للجمهورية اليمنية ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام.
4- السيد عبد الملك الحوثي رئيس جماعة أنصار الله (الحوثيين). إذا وافقت الاطراف المذكورة مبدئيا على فكرة تحقيق فك الارتباط سلميا، وخاصة من قبل الرئيس هادي بصفة رئيسية لكونه الرئيس الشرعي ورئيس الجمهورية اليمنية، فمن المؤكد حينها سيتم العثور علي الآليات المناسبة لابلاغهم بجوهر المقترح وتفاصيله.
وبموافقتهم على المقترح الذي يبدو ظاهريا من الصعب تحقيقه، الا انهم اذا احتكموا إلى المنطق والعقلانية لا يبدوا شيئا اسمه مستحيل اذا حسنت النوايا.
في الخلاصة:
أكرر ما ذكرته أعلاه بضرورة التمييز بين ملف مقترح (فك الارتباط) وملف (حل الازمة اليمنية) بشقي العلاقة بين الشرعية والانقلابيين، برغم وجود روابط بينهما بشكل أو آخر ولكن الضرورة المرحلية تتطلب تجزئتها ومعالجة كل منهما على حدة.
بن فريد: اسمعونا يا هؤلاء!
وعلى صعيد متصل علق السياسي والقيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد على الرؤية المقدمة من السياسي اليمني علي البخيتي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق انفصال أمن.
وقال السياسي الجنوبي بن فريد في منشوره أمس: "ليس من المنطق ولا من المهنية ولا هو من المنهجية العلمية ان تتعاطى مع جوهر طرح سياسي على اساس من هو صاحبه ! .. أو على اساس التكهن بدوافع الرؤية او المبادرة مستندا في ذلك الى حالة من "التنجيم" والدخول في الغيبيات وربما نظريات المؤامرة التي تستهوينا جميعا بشكل عام.
كما ان السياسة تجبر صاحبها على التعاطي مع ما يطرح امامه ليعبر عن رأيه فيما قيل له او فيما بعث له بطريقه مباشرة او غير مباشرة , على اساس ان " المرونة " سمة اكيدة من السمات التي تتطلبها السياسة بمعناها الذي يدفع صاحبها الى "الحوار" لا الى التنازل عما يؤمن به ويعتقده, لأن الكثيرون منا اليوم لا يجدون للمرونة الا صفة " التنازل " او التحرك من الموقع الذي تقف فيه الى منطقة أخرى تجعلك تقف في موقع قريب من خصمك السياسي خاصة ان هو بدوره تحرك في نفس الاتجاه اليك.. هذه مرونة اخرى, وما نقصده في مرونة الحوار شيء آخر, باعتبار ان الحوار في مضمونه "فضيله" قائمة بحد ذاتها تقف على ضفة اخرى من نقيضها التام وهو التصلب والمقاطعة العدمية التي لا يمكن لها الا ان تنتج الا العنف.. وما الحرب الى منزلة متهورة من درجات العنف.
وأكد بن فريد أن "الملف اليمني الذي يتعاطى معه المجتمع الاقليمي والدولي ملف شائك ومعقد جدا, والكيفية التي يتعاطى بها ولد الشيخ مع هذا الملف مع كامل احترامنا له يمكن وصفها بذاك الذي يبحث عن علاج لمرض هو في حقيقته خلاف الذي تم وصفه او تشخصيه!.
وتناول بن فريد (رؤية البخيتي) بقوله: "الاستاذ علي البخيتي.. تقدم برؤية طويلة تتضمن تحليلا للواقع اليمني بشكل عام من خلال (21) حقيقة كما قال في رؤيته, ثم الحق ذلك ببنود أوليه ل " مبادرة حل "شاملة".. وعدة مقترحات أخرى.
بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع ما تقدم به الاستاذ علي بهذه النسبة او تلك, إلا ان الحقيقة تقول انه لامس جوهر المشكلة اكثر مما لامسها ولد الشيخ ومن قبله جمال بن عمر, واكثر بكثير مما حاول "المؤتمرون" في الموفنبيك ان يقاربوها خاصة فيما يتعلق ب "قضية الجنوب".. وفي تقديري ان الحقيقة رقم احد التي تطرح نفسها بقوة ضمن الحقائق الاخرى تتلخص في القول: كيف يمكن لتسوية سياسية مفترضه توقع ما بين اطراف "افتراضية " ان تطبق على الأرض ضدا وفي مواجهة قوى حقيقية "جنوبية" تهيمن اليوم عسكريا على الجنوب بشكل عام؟! خاصة والكل يعلم ان القوات العسكرية التي يتم بنائها اليوم في الجنوب بعشرات الآلاف هم اولئك الذين اتوا من قلب الساحات الجنوبية للحراك الجنوبي, وهي قوات ذات عقيدة راسخة فيما يتعلق بقضية الجنوب ببعدها الوطني المتضمن "فك الارتباط" او تحقيق الاستقلال او استعادة الدولة لحدود ما قبل 22 مايو 1990م.. وهذه الحقيقة الحاضرة كحضور الشمس في سماء صيف عدن, تضع نفسها على الطاولة التي تتحاور عليها اطراف لا تملك اي تأثير لها في الجنوب!. وهنا يأتي القول الذي تحدث عنه الزميل البخيتي: هل سيحشد هادي والمجتمع الدولي قوات الجيش اليمني التابعة للشرعية بقيادة المقدشي وهي قوات شمالية 100% للقتال في الجنوب بهدف احتلاله مرة اخرى كما حدث في عام 1994م؟!.
وعلى ولد الشيخ والرعاة الدوليين ان يقفوا امامها, وعلى اقل تقدير ان "يختبروا" هذه الحقيقة على ارض الواقع بتشكيل لجنة دولية تذهب الى الجنوب لغرض استكشاف الامر الواقع.
لماذا عندما تطرق الزميل البخيتي الى قول الحقيقة ثارت ثائرة الكثيرون من النخب الشمالية , وكأنما والرجل أتى ب "الافك المبين" ؟.. دعونا ايها السادة نتحدث بهدوء.. دعونا نتحدث بمسئولية وحكمة, والكلام موجه الى سعادة وزير الثقافة السابق الدكتور خالد الرويشان صاحب "المنشور الصدمة".
شخصيا ما كنت أبدا تخيل ان يتحدث دكتور ووزير ثقافة بمثل هذا المنطق الذي امتشق فيه سيفه واعلن الحرب على شعب الجنوب لغرض فرض الوحدة بالقوة؟! فلو ان جنرال حرب تحدث بمثل هذا القول لقلت انه قد تربى على عقيدة "الوحدة او الموت" التي زرعها صالح في ذهنيات جنوده ذات يوم قريب او لربما لبررت ذلك بأن الجنرال يستهدف الفيد والغنيمة والتجارة في الحروب كما هي عادته!! لكن ان تأتي هذا الكلام من رجل يحمل شهادة الدكتوراه, وشخصية اعتبارية شغلت ذات منصب وزير "الثقافة".. فهذه كارثة قائمة بحد ذاتها!.. ويا لخيبة الثقافة في هذه الحالة يا دكتور خالد.
الحديث الذي ادعوا له هؤلاء الذين جردوا سيوفهم علينا, ورفعوا مسدساتهم في وجهونا جميعا، أطلب منهم ان يتوجهوا بأنفسهم الى عدن اليوم! هل يستطيعون فعل ذلك؟ .. هم يعلمون انهم غير قادرين على ذلك؟ وعدم القدرة على فعل ذلك ليست مهمة بذات القدر من اهمية معرفة "السبب" في عدم القدرة على السفر الى عدن؟!.. هل يمكن لك يا دكتور ان تحمل حقيبتك الصغيرة اليوم وتتجه الى عدن , ثم تذهب الى ساحة الحرية بخورمكسر وتقول بمميزات ومكارم وفضائل الوحدة ؟... انت تعلم انك لا تستطيع فعل ذلك, ولو اتى احدنا بك كنوع من الفعل الديمقراطي الى الساحة لتم وصمنا فورا بالعمالة والخيانة! ولأن الحالة قد وصلت الى هذا الحد, فهل ستأتي الى عدن فاتحا على ظهر دبابة كما فعل علي محسن الأحمر عام 1994 م بما يليق بالثقافة ؟!! .. وان تم لك ذلك او لغيرك فرضا؟ فهل هذا هو المستقبل الذي يرتضيه ضميرك لك ولأحفادك؟ .. أن تبني مستقبل احفادك على قهر واستلاب حقوق الاخرين يا سعادة الوزير؟!".
واختتم بن فريد بتوجيه رسالة إلى الأخوة في الشمال، قائلا: " ايها السادة من اخواننا في الشمال.. نحن اليوم في الجنوب ندعوكم ومن مصدر قوة وليس من مصدر ضعف كما كنا بالأمس, الى مواجهة الحقيقة المرة.. الى الوقوف بمسؤولية امام مستقبل ملايين البشر في الشمال والجنوب, الى حوار ثنائي برعاية عربية نتحمل فيه المسؤولية جميعا, ونطرح فيه مشروع متكامل للتعاون والبناء ما بين دولتين متجاورتين في الجنوب وفي الشمال ما قبل 22 مايو 1990م.. ان وحدة البشر اغلى بكثير من وحدة الحجر والمدر. والمهم ان تتولد لديكم القناعة بذلك, وبعدها يمكن ان نتحدث عن مبادرات لفك الارتباط بما يحفظ الامن والاستقرار في الشمال والجنوب وفي المنطقة بشكل عام".
محسن بن فريد: البخيتي نكش عش الدبابير
السياسي الجنوبي البارز محسن محمد أبوبكر بن فريد، الأمين العام لحزب رابطة ابناء الجنوب الحر، كتب بدوره منشورا تناول فيه رؤية (البخيتي) لفك ارتباط الجنوب والشمال.
وقال محسن بن فريد: "أندهشت بل صٌعقت لردود الفعل المنفلتة والمتوترة من قِبل العديد من الشخصيات
والمكونات اليمنية (الشمال) تجاه مشروع الأخ الأستاذ علي
البخيتي بعنوان "الإنفصال بين الشمال والجنوب كمدخل لحل الأزمة في اليمن "، الذي نشره السبت الماضي، ولعل
أبرز ردود الفعل هو ذلك العنوان والشعار الصادم الذي أشهره في وجه الجميع الأخ والصديق الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة اليمني الأسبق "الوحدة أو الموت".
هل معقول، بعد أكثر من ربع قرن من الفشل المدوي للوحدة
اليمنية، أن تظل هناك أصوات في اليمن/ الشمال ترفع مثل هذا الشعار المعيب؟.
هل معقول، بعد حراك جنوبي مجيد مستمر منذ عشر سنوات،
وبعد مقاومة وطنية جنوبية مجيدة وقفت في وجه الغزو الحوثي/ العفاشي ودحرته، وتهدف الى قيام دولة مدنية جديدة في الجنوب العربي، هل معقول بعد كل هذا أن تظل هناك أصوات في اليمن ترفع مثل هذا الشعار الخائب، ولا تريد أن تعترف بحق الجنوب والجنوبيين في أمل جديد وعهد جديد ودولة جنوبية جديدة؟.
وبقدر دهشتي من تلك الأصوات الشمالية، كانت دهشتي كذلك من أصوات جنوبية نزقة، أخذت تشكك في نوايا ومقاصد الأخ البخيتي، بل وتشكك في كل شمالي.. ولا تَر في الشمال إلا شر مطلق.
والأكيد الأكيد إن الأخ البخيتي قد "نبش عِش الدبابير" بمشروعه، واجتمع المختلفون على مهاجمته، ووجهت له السهام من كل حدب وصوب. ولكن من الواضح إن جلد البخيتي سميك وقوي ويتحمل كل السهام.
= أما حول من سيمثل الجنوب في أي حوارات أو مفاوضات قادمة (وهي المسألة التي يجري حولها لغط كثير) ، فستمثله المقاومة الوطنية الجنوبية ، التي دحرت وهزمت الغزو الحوثي/ العفاشي ، وستمثله القوى الوطنية الجنوبية الرائدة والمؤمنة ب "الهوية" الوطنية الجنوبية، وقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة على كامل الأرض الجنوبية عام 1990م".
واختتم أمين عام حزب الرابطة بقوله: "شكراً يابخيتي.. فقد علقت الجرس.. ورميت حجراً في المياه الراكدة الآسنة.. ونبشت بالفعل عِش الدبابير.
ولكن .. أنا على يقين بأنه بقدر ماهناك من أصوات متوترة، وموتورة، في اليمن/ الشمال، فهناك أصوات، عاقلة أكثر، رزينة ومحترمة، تسخر وتحتقر وتعيب شعار "الوحدة أو الموت" وتؤمن بحق الجنوب والجنوبيين في إقامة دولتهم الجنوبية المدنية الجديدة، التي ستسقط أسوار وجدران الكراهية مع إخوانهم في الشمال، وتفتح الحدود والقلوب لعلاقات أخوية سوية ومصالح مشتركة ليس لها حدود".
النقيب: الوحدة فشلت..
أما السياسي والكاتب الجنوبي د.عيدروس النقيب فتناول الموضوع بقوله: "لكي نكون موضوعيين فإن الرجل – البخيتي - لم يشتم أحد ولم يتحامل على أحد بقدر ما أعترف بأمر واقع دونما إضافة ولا تعديل".
وأضاف النقيب: "المشكلة تكمن في ردود الأفعال التي صنعتها هذه الفقاعة حيث تفرغت مواقع إلكترونية وانبرى كتاب للتهجم على الرجل وامتشق مثقفون سيوفهم ومسدساتهم لمواجهة ذلك الكاتب في محاولة لإخراسه لأنه قال رأيا لا يزيد ولا ينقص في الحقائق القائمة على الأرض.
ما يحز في النفس هو ما ورد على لسان الوزير المثقف والشاعر والأديب المعروف الأستاذ خالد الرويشان فقد وصف الكاتب برأس البصلة وهدد بالقتال من اجل ما سماه "حلمنا وحلم اجيالنا" وفي تعليقي على هذا الكلام المقيت الصادر من مثقف يفترض فيه الروح المدنية واحترام رأي الآخرين وحقهم في التعبير عن خياراتهم المستقبلية قلت للأستاذ خالد الرويشان : "لست أنت من ينبغي ان يحرض على القتل من أجل "وحدة" ماتت وشبعت موتا ولو كان بمقدورك القتال لقاتلت دفاعا عن الجمهورية وعن صنعاء يوم ان اجتاحتها جحافل الغزاة الجدد".
واختتم بقوله: "الوحدة ليست غاية بذاتها بقدر ما هي وسيلة من اجل غايات اسمى: الرفاه؛ التنمية، المواطنة، الكرامة، الحرية، الازدهار، واشياء اخرى كثيرة ، بيد ان "وحدتنا" اخفقت في تحقيق ولو واحدة من تلك الغايات؛ بل لقد دمرت البذور التي نشأت لهذه القيم في الجنوب خلال سنوات الاستقلال".
الرويشان: حذفت منشوري..
من جانبه تراجع أمس الوزير اليمني السابق خالد الرويشان عن التهديدات التي أطلقها أمس الأول ضد الجنوبيين متوعدا إياهم بالقتال ان سعوا للانفصال، وذلك بسياق هجوم شنه على روية السياسي اليمني علي البخيتي.
وقال الرويشان في اعتذاره للجنوبيين انه لم يكن يقصد تهديد الجنوبيين بالقتال لأجل الوحدة اليمنية، مؤكدا انه حاول التوضيح بان "السياسي اليمني علي البخيتي الذي قدم مبادرة سياسية تدعو للانفصال هو من دعم جهود غزو عدن ومدن الجنوب خلال الحرب الأخيرة".
ووجه الرويشان انتقادا حاد للبخيتي في منشور جديد كتبه على صفحته بالفيس بوك وصف فيه البخيتي ب"رأس الافعى ومن تسبب بحرق مدينة عدن".
وقال: "لم يكن من مقاصدي ولا من أهدافي من منشوري السابق إثارة إخوتي وأحبائي الأعزّاء في المحافظات الجنوبية ولا الشمالية للدخول في جحيم الجدل والتعصب.
وعندما وجدت أن البعض يحاول جرّ المنشور بعيدًا عن هدفه الرئيسي والدخول في جدلٍ بيزنطي مُضْنٍ حذفته".

القسم السياسي ب (عدن الغد):


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.