نظمت كلية التربية صر بمحافظة لحج يوم السبت ضمن فعاليات اسبوع الطالب الجامعي العشرين ندوة ثقافية عن حياة الشاعر والأديب والكاتب عبدالله هادي سبيت بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاته في 22 ابريل 2017 . وفي الحفل أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج عوض بن عوض الصلاحي بالدور العظيم الذي قام به الفقيد عبدالله هادي سبيت في ترسيخ الثقافة أللحجية وإثراء المكتبة الوطنية بالعديد من الدواوين الشعرية, ليس هذا فحسب بل كتب أروع الأشعار واوجد لها أعذب الألحان والتي مازالت خالدة الى يومنا هذا وسيمتد عمرها الى عشرات الأجيال من أبنائنا .
منوها الى أن سبيت أبدع في كثير من فصول الشعر الغزلية والثورية وكذلك في الزهد وهو ما جعله يتفرد بمدرسة فنية خاصة به رغم معاصرته فطالحة الشعراء كالقمندان إلا أن هذا لم يؤثر فيه وكانت له شخصيته المتميزة عن غيره من الشعراء .
من جانبه أشاد رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور عن ابرز الإسهامات التي قدمها الشاعر والملحن والكاتب عبد الله هادي سبيت خلال مسيرته الأدبية والثقافية وتميزه في اختيار الألفاظ المعبرة عن سواء في فيما يتعلق بالشعر الغزلي أو الثوري والذي برز في فترة بدا الشارع العربي عملية التحرر من الاحتلال البريطاني والفرنسي وقصائده تشهد عن رجل أعطا الكثير والكثير حبا في وطنه والتحريض بكلمته ولحنه على تحفيز الثوار الذين يحملون أفكاره ومبادئه .
مؤكدا تحمل جامعة عدن بجمع وطباعة أعمالة على حساب الجامعة كنوع من رد الجميل لهذه القامة الثقافية العملاقة وحتى يتسنى للأجيال الاطلاع على ما أفرزته قريحة هذا الشاعر , وباعتباره شخصية نادرة يصعب أن تكرر .كما ألقت السيدة مريم بنت صالح مهدي العبدلي كلمة إشارة فيها أنها تحل علينا الذكرى الأليمة والحزينة الذكرى العاشرة لرحيل القامة الوطنية والتربوي الفاضل الأديب والشاعر والفنان والملحن والمسرحي الكبير الأستاذ عبدالله هادي سبيت رحمة الله عليه والحديث عن هذه الشخصية يطول ويطول وهو بحاجة الى وقفات وبحوث ودراسات يفترض أن تقوم بها المؤسسات البحثية والأكاديمية والمؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية لان الأستاذ سبيت يعد علم رائد من إعلام التربية والتعليم والثقافة والأدب والشعر والمسرح ومن قادة العمل الوطني والنضالي ليس على مستوى الجنوب بل على مستوى الوطن اليمني والمحيط العربي .
مشيرة أن الأستاذ سبيت وقف مع السلطان الثائر علي عبدالكريم العبدلي وأيد توجهاته ومواقفه الوطنية ونضالاته معارضا المخططات والمشاريع الاستعمارية في الجنوب حيث سخر الأستاذ سبيت قلمه وصوته وقصائده الوطنية والحماسية ضد المستعمر وكان صوته يجلجل في كافة الساحات والميادين والمهرجانات المفتوحة في لحجوعدن ومن الإذاعات العربية ومن على منا ر المساجد ,, ناله ما نال السلطان علي عبدالكريم العبدلي من حكمه وسلطنته وخروجه مجبرا من عاصمة السلطنة الحوطة .
من جانبه قال عميد كلية التربية بصبر الدكتور محسن وهيب ان التعبير بالكلمة عن شخصية متعددة السمات والخصائص انه وبقدر ما تتعدى سماتها تتعدد إبداعاتها وأعمالها . لقد كان الفقيد عبدالله هادي سبيت شخصا بسيطا دمث الأخلاق منخفض الصوت هادئا بطبعه وحركته قليل الكلام , كثير العمل , ثاقب النظر , ناكرا للذات محبا للناس , يحمل هموم ومعاناة الآخرين , ولا يحمل همومه , شخص هادئ ظاهريا , ومشتعلا ومتوهجا داخليا , بشعره ألهب حماس الجماهير الوطنية للقيام بالعمل الثوري وبقصائده يحرض الشعب ضد الاستعمار .
مضيفا ان سبيت شخصا نادر الموهبة لا يوجد له شبيه ولا تقارب في سمات وخصائص شخصيته الشاملة والمتعددة , شخصية متفردة عن غيرها من الناس فهي شخصية ثقافية وفنية وشعرية وإدارية وغنائية ومهنية وسياسية وملحنا موسيقيا ومدعو وواسعة الخيال , انه رائد التجديد.
كما ألقيت في هذه الاحتفائية عدد من الكلمات التي عبرت عن مكانة ودور وأخلاق الفقيد عبدالله هادي سبيت . وقدمت عدد من الوصلات الغنائية للفقيد . كم تم تقديم الشهادات التكريمية للداعمين لكلية التربية كالهيئة الكويتية للإغاثة وعدد من المنظمات والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة .
كما اعلنت عمادة كلية التربية صبر ممثلة بالدكتور محسن وهيب عن اطلاق اسم الفقيد الشاعر والملحن عبدالله هادي سبيت على اكبر قاعه في الكلية تخليدا لذكراه .
حضر الندوة الأستاذ وضاح الحالمي وكيل محافظة لحج والدكتور أمين باقادر القائم بأعمال وكيل وزارة الزارعة لقطاع التخطيط وعدد من المدراء العموم ونواب رئيس جامعة عدن