من منا يجهل هذا الاسم.؟ ومن منا سينساه..؟! د/سميره سيف!! رئيس قسم المختبرات معهد د/امين ناشر للعلوم الصحية - لا أدري من اين ابدا ؟ - وكيف تكون النهاية ؟ فعندما تحاول ان تتحدث عن هامة علمية واسطورة ثقافية بحجم د/ سميره سيف. فيجب أن لا تكتفي بال28 حرفاً وان تكون حاضر الفكر نشيط الذهن لعلك أن تعبر ولو بشي بسيط عن ما تستحقه تلك المعلمة والأم الجسور ! سأحاول ان أجاري الكلمات وأدبلج الحروف .. ومع ذلك قد يخونني التعبير عما يجول في خاطري وقد لا تسعفني ذاكراتي بذكر كل ما هو جميل قدمته لنا وقد تعجز كلماتي عن ايصال اجمل المعاني لها وقد تخجل أحاسيسي عن البوح بما هو مكنون تجاهها ولكن : لو لم يكن إلا إلاسنّه مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها !!!!!! لم اكتب عنها عندما كنت طالبا بين يديها حتى لا يقول قائل أن لي مصلحة من وراء ذلك ولم اشيد بها في السابق من أجل لا يظن البعض شيئاً آخر ! لست من عاشقي تقديس الاشخاص ولم أكون يوماً من هواة تمجيد الافراد ، ولكن من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله فلا بد ان نعطي كل ذي حقاً حقه .. ومشاعري لا تبوح الا بمن هو اهلاً لذلك..!! د/ سميره سيف.. هي أشهر من نار على علم.. وكلماتي هذه لن ترفع مقامها فمنزلتها بين تلاميذها اكبر من تترجمها حروف وتحتويها اسطر ومكانتها عند أبنائها غير قابلة للنقاش وسيرتها الذاتية غنية عن التعريف ، ولكن كلماتي الركيكه أقل ما أقدمها لها .. واسطري المتواضعه أبسط ما أهديه أياها. د/ سميره سيف تربعت على القلوب من البداية. ونألت الأعجاب من اول المشوار. كيف لا تتربع على قلوب تلاميذها وهم يشاهدونها أمامهم كالنحلة التي لا تكل ولا تمل في تقديم أقصئ ما يمكن تقديمه لهم.. !!كيف لا تنال اعجابهم .. !! وقد كانت قد المسئوليه التي كُلفت بها وعلى قدر الامانة التي القيت علئ عاتقها كيف لا تستحق لقب الاسطورة وهي حاضرة على تخريج 25 دفعة قابلة للزياده في الاعوام القادمة.. بإذن الله !! أجيال تخرجت علئ يديها ودفعات توجت بمجهودها ! ولا زالت تعطي وتقدم وترفد المجتمع بكتائب مخبريه طبيه.. أليس من حقنا ان نتغناء بها..؟! أنا فخور أنني درست على يديها ومحظوظ أن جمعني القدر بها وممتن أنني أحد تلاميذها ! كيف لا.. وكنا جميعاً ننتظر لمحاضرتها بفارغ الصبر لكي ننهل من معلوماتها الثمينه ونتعجب من اسلوبها السلس ! ونستمتع بادائها الرآقي !! فعلاً كانت شعلة في الاداء " وايقونة للجميع وقدوة للكل..!! مررنا معاً بمرحلة صعبه .. وظروفاً قاسية..وكانت أقساها الحرب التي أكلت الاخضر واليابس ونأل صرحنا العلمي جزءً منها ! فكانت د/سميره سيف بحجم التحديات وكما عودتنا على ذلك مع اصتدامنا بالواقع المرير من سرقة جميع الاجهزة المخبرية وافتقار المعامل لأبسط متطلبات التطبيق كانت د/سميره حاضره وعملت على توفير ما يمكن توفيره بتواصلها ومتابعتها مع عمادة المعهد الذي لم يبخلوا بتقديم ما هو ممكن !! تجاوزنا الصعاب وتغلبنا على الظروف بكل اقتدار .. ولسان الحال يقول : ما دمت في حضرت د/سميره يجب أن تطمئن ويجب ان تثق! وعلى هذا الاساس ظل قسم المختبرات بقيادتها الأفضل علماً وتعليماً..نظاماً واداءً..سلوكاً وانضباطاً مقارنة ببقية الاقسام الأخرى وهذه حقيقة ما ينكرها الا جاحد! فجميع طلاب الاقسام الأخرئ يشهدون بذلك ويشيدون بقسم المختبرات تحت إشراف د/ سميره سيف !! لقد أخجلت د/ سميره سيف بأخلاصها هواة المناصب والباحثين عن الشهره ولجمت بأمانتها وصدق معاملتها أبواق الخداع والكذب وتحطمت على صخرة ثقتها بنفسها كل كبرياء مصطنعة وتقول للكبير : للمجد سنُن وللعظمة ثمن ..! فالتاريخ ليس مركباً ذلولاً فصهوته لا يمتطيها الا المخلصون الصادقون !! ذهب الصغار يتبايعون الذمم ! وذهبت هيا وحدها تدافع عن حقوق أبنائها في التعليم الجيد والنسبه المستوعبه لأمكانياتها ! لمعرفتها الجيده أن كنزها العظيم الذي لا يقدر بثمن هي تلك المعلومات التي توصل لتلاميذها بغض النظر عن الكم وانما على الكيف .. وأن ثروتها الحقيقة تكمن في تخريج دفعات يعملون على قدر ما يتعلمون ! هكذا عرفناها ولا زالت وستظل! وفي الآخير ما يسعني الا ان اتقدم نيابةً عن دفعتي -نبض الحياه- بالشكر والامتنان لما قدمته لنا .. سنبني لها في القلب تمثالاً من المعزة والاحترام والذكرئ للمستقبل الطويل ! وأعتذر أن أنقصت حروفي من قدرها !! فما أنا الا تلميذها حاول أن يتغنئ بأحترامه لها !! دامت في عزة ورفعه.