ينطلق أغلب الناس بعد صلاة التراويح من أنحاء المدينة وقراها ليتسوقوا في مودية المدينة فتبدأ رحلة التسوق من شارعها الرئيس والفرشات والبسطات المتناثرة على جانبيه ، فياله من سوق يجذب الزبائن جذباً ، فما يدري المتسوق إلا به وهو يغوص في قلب المدينة فيمر على محلاتها التجارية فأول ما تمر به وأنت داخل من الشارع الرئيس مركز بن عبود للملابس والأحذية وبعد أن تعمل جولة فيه وتأخذ بغيتك منه تتجه يساراً مرغماً نحو الحنشي صالح للأحذية فهو مخصص لها فقط ومنه يتمون الزبون ، وأنت خارج من مركز الحنشي أنت أمام ثلاثة خيارات لأخذ حوالتك فإذا أردتها من الشواحي فهو على يمينك وأنت خارج من مركز الحنشي ، وإن أردتها من وحيد للصرافة فهو على يمينك وأنت عائد للسوق وإن أردتها من الكريمي فهو أمامك مباشرة ، وإذا ماعندك حوالة فتوجه يساراً وستقابل محلات الملابس يتوسطها مركز ياسر الحكيمي . وإذا تقدمت قليلاً كان زياد علوي ومركز الشجرة بانتظارك ، وإذا توغلت أكثر شدتك محلات ملابس على اليمين ومحل أكثر من رائع على اليسار ، وبعد أن تتجاوز مقهى شعبي تترأى لك قطعة من الشيخ عثمان أو قطعة من أسواق كريتر إنه سوق المولات الكبيرة ، إنه سوق المراكز واللمة الكبيرة ، فأكثر الزبائن هنا نساء ، ولا يمنع أن يأتي الرجال للتسوق مع أسرهم فأمامك قشاش مول الذي يجبر المتسوق على دخوله ففيه ما اختارته عيناك ، ففيه الرخيص وفيه غالي الثمن ، وإذا تحولت منه يميناً وأنت خارج منه يقابلك المجهز للمفروشات والستائر ، وكذلك المجهز للملابس ، وبسطات وفرشات تقودك رويداً رويداً نحو مودية مول الذي تحوطه مراكز تجارية للملابس ، وعند خروجك من المول تعود ولا تبرح المكان إلا بمرورك ببسطات كثيرة ، ويقابلك باعة الشبس والسمبوسة والكباب وغيرها من الوجبات السريعة ، وبجانبه يقابلك قلب السوق رُبيّع الذي لا تفارقه النسوة لشراء احتياجاتهن ، ثم تتركه يسارك وتنزل نحو مركز بن عبود للملابس النسائية ، ومحل العرجاء لمواد التجميل والبخور والعطور ، ومركز الجماعي ، وقشاش للمفروشات ، ومحلات كثيرة تسر الناظرين ، ولابد لك من زيارةٍ نحو سوق الذهب والمرور بمحلات سيلان للملابس على يمينك والمفروشات على يسارك ، فإذا انحرفت يساراً كانت محلات ملابس تشدك نحوها ، منها محلات عيدروس وراجي ، ومحلات أخرى . وإذا تقدمت نحو مسجد الخير لابد لك من المرور بمحلات ياسر الحضرمي والصبايا ومحلات على يمينك وأنت نازل نحو السوق ، إن جولة في مولات مودية ومراكزها تنسيك هموم الدنيا ، فالكل يبتسم لك ، والكل سعيد ، والناس تراها مرحة وهي تعمل فهذا في مول وذاك في مركز وآخر في مقهى أو مشرب ، أو مطعم وترى جماعات من الشباب قد افترشوا الدكك لتبادل الأحاديث أو للعب الورق أو الشطرنج . وفي مودية وعند موعد المباريات المهمة ترى الكثير قد توجه نحو ميدان التحربر لمشاهدة المباريات في شاشة كبيرة تنصب في هذا الميدان ، فالحياة جميلة وحلوة في مودية وأجمل ما فيها طيبة أهلها ، ومن حل فيها ، فدامت سعادتك مودية وطاب من حل بك ، فما أجمل ليالي رمضان بمودية ولا أملك إلا أن أقول : ما أجمل أجواء الساحرة مودية في كل وقت وحين ، وخاصة في ليالي رمضان ، فأنعم بها من مدينة وأنعم به من سوق ويا سعد من تسوق فيها ، انتظرونا في ليالي رمضانية قادمة من مودية وحياة الناس فيها .