رحل فقيد الوطن المناضل التربوي والسياسي الأستاذ مهدي عبيد حسين عن هذه الحياة وغادرت روحه إلى مالك أمره الرب جل علاه. بعد رحلة طويلة قضاها في العمل التربوي والسياسي لقد مشى على الأقدام ليبلغ رسالته التعليمية التي سعى من أجلها في مناطق ردفان وأذكر في حالمين في حبيل أحسن وهو في زهرة شبابه وفي ظروف صعبة حيث كان يتنقل الجغرافيا وفي مسافات طويلة سيرا على الأقدام.
إن مثل هؤلاء الجنود الذين رابطوا وخدموا الوطن وظلوا مجهولين يخدمون بصمت بعيدا عن الشاشات سيخلدون ببصماتهم ومواقفهم وسيتركون فراغا ولكن بصماتهم ستملئ ذلك الفراغ.لقد بذل الفقيد جهود في العمل بهدف إخراج جيل مسلح بالعلم والمعرفة وأنني أتذكر من رفاق الفقيد المواقف التي عملوها معه أمثال الاستاذ الفقيد محمود العتش رحمه الله والاستاذ المناضل عمر سيف وكثيرون لايتسع المجال لذكرهم.
أولئك الأعلام التي أنارت مجتمع يستحقون الثناء والتقدير والتكريم لدورهم النضالي العظيم في الحقل التربوي والسياسي والذي فقيدنا الراحل الأستاذ القدير واحدا من تلك الأعلام التي يشهد لها التاريخ. إن لهم بصمات نضالية ملموسة على مختلف الحبهات.فسماعنا لنبأ وفاة الأستاذ مهدي عبيد حسين كان مؤلما حقا.نسأل الله الرحمة لفقيدنا رحمه الله وأن يسكنه فسيح جناته والصبر والسلوان لأهله وكل عزاؤنا مواساتنا لهم إنا لله وإنا إليه راجعون.