أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن قوات الاحتلال «الإسرائيلية» اعتقلت ليلة الأحد/الاثنين 45 فلسطينياً في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين. وقالت الناطقة باسم نادي الأسير، أماني السراحنة، إن «حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال على عدة أحياء في القدس طالت 33 شاباً مقدسياً، واعتقلت أيضاً 12 فلسطينياً من الضفة الغربية»، في حين اقتحم عشرات المستوطنين ساحات الحرم القدسي الشريف من باب المغاربة بحماية مشددة من الاحتلال؛ فيما يستعد المستوطنون لتدنيس الحرم القدسي اليوم. وفتحت قوات الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباح أمس، باب المغاربة ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين. وتأتي هذه الاقتحامات تزامناً مع دعوات يهودية لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى يومياً، وإقامة برنامج كامل خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء داخل وخارج المسجد، بمناسبة الصوم بذكرى خراب «الهيكل» المزعوم. وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية إن 192 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، وفي أعقاب فتح باب المغاربة، مشيراً إلى أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم ومعالمه خلال الاقتحام. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب الأقصى، ودققت في الهويات الشخصية للمصلين الوافدين إليه. وكان الاحتلال منع حارس الأقصى عبدالعزيز الحليسي من دخول المسجد، والالتحاق بعمله. وعززت قوات الاحتلال تواجدها وانتشارها في القدسالمحتلة، مع دخول «الصوم اليهودي» الخاص بذكرى التاسع من آب وفقاً للتقويم اليهودي الذي يجسد ذكرى خراب وإحراق «الهيكل» المزعوم، حيث نشرت قوات معززة في أزقة وحواري وشوارع البلدة القديمة، وفي محيط «الكنس» اليهودية، فيما زادت من عديدها في منطقة غلاف القدس الفاصلة بين القدسالمحتلة ومحيطها الفلسطيني في الضفة الغربية. وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والبلدات الفلسطينية إلى الأقصى وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، فيما تعالت هتافات التكبير احتجاجاً على استمرار الاقتحامات. وزعمت الإذاعة «الإسرائيلية» الرسمية أن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى لديها قائمة بأسماء من أسمتهم «مطلوبين» لتوقيفهم واعتقالهم بحجة تصديهم للاحتلال، مضيفة أن القائمة تتضمن صوراً شخصية لهؤلاء «المطلوبين». ودعت كتلة حركة «حماس» في البرلمان الفلسطيني منظمة التعاون الإسلامي إلى «اتخاذ قرارات» ترتقي لمكانة المسجد الأقصى في شرق القدس وحمايته من انتهاكات «إسرائيل». وقال بيان صادر عن كتلة «حماس» إن منظمة التعاون الإسلامي التي من المقرر أن تجتمع اليوم في إسطنبول التركية لبحث تطورات الأوضاع في القدس «يجب أن تشكل المظلة الآمنة للمسجد الأقصى». في الأثناء، قال مسؤول محلي فلسطيني إن مستوطنين وضعوا عشرة منازل متنقلة في أراضي قرية جالود بالقرب من نابلس في الضفة الغربية. وأضاف عبدالله الحاج محمد رئيس مجلس قروي جالود «وضع المستوطنون الليلة قبل الماضية عشر كرفانات بالقرب من مستوطنة شافوت راحيل المقامة على أراضي القرية». وتابع قائلاً إن هذه «الكرفانات تم وضعها خارج سياج المستوطنة على أراض تعود للقرية، وهذه الأراضي نحن ممنوعون من دخولها منذ عام 2000». وأوضح الحاج محمد أنه «قبل شهر قاموا ببناء بيوت ثابتة على الجهة الأخرى من المستوطنة»، وقال إن هذه البيوت تبعد نحو 1،5 كم عن المستوطنة الجديدة التي أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو عنها والتي تجري عمليات تجريف لإقامتها. وقال رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين «إن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، ستقطع إجازتها لاستلام طلب الإحالة بخصوص الاستيطان من الجانب الفلسطيني خلال الأيام المقبلة». وأضاف في تصريحات «إن الجانب الفلسطيني بانتظار تحديد موعد من مكتب المدعية العامة للذهاب إلى لاهاي وتقديم طلب الإحالة».