تشهد العلاقة بين الحكومة اليمنية من جهة وقوات التحالف العربي من جهة أخرى توترا للمرة الأولى منذ انطلاق عمليات التحالف الذي تقوده الرياض بعد إن نشر البنك المركزي الحكومي بيانا تضمن خطابا مغايرا هو الأول لمؤسسة حكومية يمنية. وجاء في البيان إن خلية أمنية في مطار عدن الدولي ،منعت طائرة تقل مرتبات موظفي الدولة من الهبوط في إشارة للتحالف العربي الذي يدعم فصائل وقوى مسلحة رسمية وشعبية في المدينة الجنوبية منذ عامين.
وتضمن البيان تلويحا باحترام سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية حد وصفه،وعزز هذا البيان مع واقعة منع الطائرة الحكومية التي تقل مرتبات موظفي الجهاز الحكومي، الخلافات التي بدأت تأخذ حيزا في العلاقة بين الجانبين. وفي العلن من سابق لم يظهر إن هناك خلافا بين الحكومة اليمنية من جهة ودول التحالف العربي من جهة أخرى، لكن هذا الاحتكاك الطفيف وان لم يحمل أي صدام بدأ يشير إلى أن حالة من التباينات والخلافات في الرؤى بدت تتوغل في علاقة الطرفين.
وفي الأثناء،حمل بيان البنك دعوة للمجتمع الدولي ودول التحالف العربي لتعزيز استقلالية البنك المركزي اليمني وتجنيبه الخلافات السياسية بين الأطراف المتصارعة أو المتحالفة مع بعضها.
ويعتقد مراقبون إن الفترة السابقة التي ظلت فيها علاقة الطرفان ممتازة وصلت إلى منعطف مغاير هذه المرة بعدما بدأ إن أداء الجانب الحكومي في اليمن هشا وضعيفا مع السيطرة المطلقة للتحالف العربي بالتوازي مع دعم الرياض وأبو ظبي جهود الحل الذي قد يطيح بالفريق الحكومي اليمني وهو ما أثار حنق الأخير.
وبالتوازي يرى محللون إن علاقة دول التحالف العربي بالحكومة اليمنية تغيرت كثيرا عما كانت عليه، خصوصا أبو ظبي التي تشهد علاقتها بالرئيس اليمني توترا بدأ أنه تحسن قليلا أخيرا، لكن الخلاف بات واضحا بعدما أقال الرئيس/عبد ربة منصور هادي اليمني محافظين جنوبيين موالين لها.