بينما كنت في حديث مطول مع الأهل أذا بشخص يدق باب منزلنا نهضت مسرعآ لفتحه فأذا بوالدي عاد من مدينة التواهي بعد ان أستمر مده سفره من اجل أستلام راتبه مايقارب العشر ساعات منذ ان ذهب ظهر اليوم حينما حدثه عبر الهاتف احد أصدقائه بأن الراتب سيتم صرفه يومنا هذا… عمومآ دعونا لانطول في الحديث كثيرآ .. فبعد ان فتحت باب المنزل وقام والدي بالدخول إلى المنزل وحالته تبدوا ان اصابه الحزن والاكتئاب سئلته مالذي حدث معكم يا أبي هاه بشر هل استلمتوا رواتبكم ? اجابني وبصوت منخفظ وعلامات اليأس تضهر على شفتيه .. يا أبني نعم استلمنا الراتب ولكن راتب شهر فقط بينما بصمت على راتبين ولا أعلم لماذا .. سئلته هل أستلمتوا الراتب كاملآ قال لي كلأ فقد تم خصم ألفين ريال من كل فرد انا.. طيب لماذا? الوالد لأن يابني يقولوا ان الألف للمكان المستأجر الذي يتم فيه صرف الراتب والألف الاخر يقولوا ان في احد المرضئ يتم خصم الف من كل فرد من اجل علاجة انا.. يا ابتي الراتب القادم متئ ستستلمه? اجاب لا أعلم فقد وقعت وبصمت على استلام راتبين وأظن انهم سيأخذون الراتب الاخر كما تم أخذ راتب باقي الشهور السابقه .. انتهى الحديث حينها وكان الصمت يرافقني حينها لما حدث ويحدث لابائنا واخواننا .. ولكن الغرابة في الأمر ومن خلال ماجرى في حديثي اليوم مع والدي أن معقول حكومة وتسمئ نفسها بالشرعية لم تجد مكان تصرف فيه الرواتب لبعض الجنود وتقوم باستئجار ذلك المكان على حساب الموظف في السلك العسكري الذي ينتظر هذه اللحظه بفارق الصبر بعد ان اصبحت ديونه تتراكم من بقالة إلى اخرى وصاحب الدكان يتابعه يومآ خلف يوم لتسديد ماعليه من ديون !! عجبي لهذا البلد فقد اصبح استلام الراتب حلم لمن استطاع اليه سبيلا ومن لم يستطيع اليه فقد أخذ إلى باحة المعاشيق..