كرة القدم دائما ماتحفل بالمفاجآت، ونتائج لقاءات الذهاب بين الفرق ليست مقياسا بأن نعرف من الفريق المتأهل أو الذى يحرز لقب البطولة، وأتذكر النهائى الذى جمع بين اتحاد جدة السعودى وبطل كوريا الجنوبية فى نهائى دورى أبطال آسيا وانتهى اللقاء بخسارة بطل السعودية صفر 4 على أرضه ووسط جماهيره وخرج الجميع من وسائل الإعلام المختلفة من صحف وتليفزيونات تؤكد فوز بطل كوريا الجنوبية باللقب الآسيوي، ولكن المفاجأة قد حدثت واستطاع اتحاد جدة الفوز باللقب الآسيوى عندما هزم منافسه فى كوريا بخمسة أهداف نظيفة، وقد تكرر هذا المشهد مع الأهلى نفسه أمام الترجى التونسى فى نهائى دورى أبطال إفريقيا فى شهر نوفمبر 2012 بعد تعادل ببرج العرب (11) واستطاع الأهلى أن يفوز 2/1 بالهدفين اللذين سجلهما أحمد فتحى ووليد سليمان. لهذا فإن موقعة رادس الليلة من الممكن ان تحسم لمصلحة الأهلى لإسعاد جماهيره الغفيرة وسط هذا الدعم الكبير من مجلس إدارة النادى ورئيسه المهندس محمود طاهر الذى ترأس البعثة الأهلاوية، فى ظل الإصرار الكبير من قبل الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسام البدرى ولاعبيه من تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور قبل النهائى للبطولة، فكل شئ وارد فى ظل ان الأهلى يمتلك الكثير من المواهب ويجب ان يكون لقاء الذهاب هو بمثابة الشوط الأول للمباراة انتظارا لما ستسفر عنه أحداث الشوط الثانى فى موقعة رادس، فكل الأمنيات للأهلى وجماهيره الغفيرة بإحراز اللقب الإفريقى فى هذا المشوار العصيب لجميع الفرق المشاركة فى البطولة. الموهبة الكروية لأى لاعب ليست دليلا على الإطلاق بأن نجح فى العمل الإدارى الذى يتطلب مواصفات محددة لا يقدر عليها الكثيرون. *نقلا عن " الاهرام المصرية"