الشرعية تدعو من الرياض اقامة احتفالية بهذه المناسبة والمجلس الانتقالي يدعوا من ابوظبي الاحتفال بهذه المناسبة الشعب يثمن هذا المشاعر الوطنية الجياشة لكليكما , ولكن سيسعد الشعب اكثر بالاحتفال بهذه المناسبة لو عملت الشرعية وكذلك الانتقالي على صيغة اخرى لخلق اجواء تبعث على التفاؤل والايجابية من خلال . الاخذ بالاعتبار حالة الموظف الذي مر الشهر السادس ولم يستلم راتبه . لو تسعى الشرعية بكل جهد , الى دعم او إقتراض من الرياض جزء من رواتب الموظفين , ويسعى المجلس الانتقالي من ابوظبي إقتراض الجزء الاخر من الرواتب , ويتم تسليم الموظفين رواتبهم في هذه المناسبة ,ذكرى 14 اكتوبر , هذا هو الاحتفال الحقيقي و هنا اجزم بان كل فئات الشعب ستحتفل , الاطفال يحتفلون بشراء متطلبات الدراسة , بدا العام الدراسي الجديد وسط احباط من الابناء وتذمر من اولياء الامور الذين لم يتمكنوا من شراء متطلبات ابناءهم المدرسية . باستلام اولياء الامور رواتبهم , سيحتفل الاطفال , وستبتهج الامهات بتوفير متطلبات مطابخهم , وسيرقص كبار السن على انغام اغانيه برع يااستعمار برع من ارض الاحرار برع , طبعا الاستعمار البريطاني البغيض !!!!, سيفرح الشيوخ حين يشترون علاج القلب والضغط والسكري , هنا سيعلم الشعب انكما فعلا تتنافسان أي -- الشرعية والانتقالي – على راحته وتوفير متطلباته الضرورية . بمثل هذا العمل -- هداكم الله -- تبعثون رسائل اطمئنان للشعب الذي قدم فلذات اكباده وقودا لهذا النصر الذي تنعمون به اليوم انتم بالطبع في فنادق الرياضوابوظبي ... الثورات في بلادنا افرغت من محتواها , وسرقت اهدافها , واخطفت من قوى البغي والظلام , وجماعات التطرف والشطط بشقيه اليميني واليساري .وبالتالي الاحتفال بهذه المناسبة تزيد الجراح عمقا , وتوسع من دائرة الاحباط والندم لدى الثوار واهالي من استشهد لاجل الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية , هذه المواطنة التي تمرغ اليوم في وحل الجهل والتخلف والمحسوبية والاقصاء . الاصرار على الاحتفال بهذه المناسبة بعد عقود من ذكرى انطلاقتها ولم يتحقق هدف من اهدافها هو استفزاز وإستهبال للشعب واحتقار للشهداء . فضلا عن الشعب في الجنوب قد احتفل بكل المناسبات الوطنية في أشد الظروف حين كان ممنوع الاحتفال , وعدن ثكنة عسكرية , محطة بسياج بشري من جنود الامن المركزي والحرس الجمهوري , ولان الاحتفال كان اثبات للهوية التي سعت قوي الشر محوها , احتفل الشعب بكل المناسبات وقدم قوافل من الشهداء لأجل نجاح مناسباته الوطنية فلا داعي للاحتفال اليوم على صراخ الثكالى, وانين الجرحى , ونحيب المرضى واهات الجوعى , الا اذا كان معكم جديد تفاجؤون به هذا الشعب المكلوم , اما لكي ترتقون المنصات وتلقون خطبكم المفعمة بالوهم والتخدير , والمناكفات , لعمري زيغ عن الحق وانتهازية مقيتة لتحقيق مكاسب شخصية ., ألا هل بلغت اللهم أشهد