قرأت كثير من ردود وملاحظات العديد من الكتاب والسياسيين الجنوبيين خلال المتابعة والاصداءات المستمرة حول الوثيقة التي تم تغييرها بخصوص ما جاء في توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على أن الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل السياسي لقضية الجنوب منهم من ذهب بعيدا في إبداء رأيه وهم من المناصرين والمؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنهم كذلك ممن يختلفون مع الأداء سياسيا للمجلس الانتقالي ولهم تحفظات حول ذلك وهذا حقهم في التعبير ونحترم آراءهم طالما تولدت من قناعاتهم وبحكم ما أنتجته كل المراحل لمسيرة الثورة الجنوبية من النضال السلمي وصولا إلى المسلح لمرحلة المقاومة الجنوبية وهذه المراحل التي بحد ذاتها تعتبر نتيجة غياب في العمل التنظيمي والممارسة السياسية لعدد من النخب السياسية الجنوبية التي مع كل تقديرنا لها لا تنظر للجنوب بأنه وطن بكل منظومته وجوانبه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والتي من خلالها أن ترسم خارطة لهذه الجوانب. وبالعودة الى ما تطرقت له حول الوثيقة التي جرى تعديلها بخصوص قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بأن الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل السياسي لقضية الجنوب من وجهه نظري الشخصية تعتبر ضربة معلم للقوى السياسية الشمالية بكل ما تعنية الكلمة التي تعطي مشاهدها الدلالية المعاني من خلال ما قامت به هذه القوى الشمالية خلال مرحلة الحوار الوطني الشامل التي انكشف المستور عنها أمام الملأ خلال جلسات اعمال المؤتمر للحوار الوطني الشامل بأنها هي في الأصل لا تريد الوحدة عند قيام الفريق الجنوبي المشارك ومعه كل المكونات الجنوبية التي من الأحزاب والتنظيمات الأخرى المشاركة بنسبة ال50٪ باعتبار أنها مناصفة والذي هذه بحد ذاته تعطي كل المشاهد لوجود ثنائية الجنوب والشمال كذلك عند المرحلة الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لقرار السته الأقاليم عند الحديث عن اقليمين بالجنوب واربعه أقاليم في الشمال هذه اللغة بهذا الحديث ذاته يرسم معالم سياسته للمراقب الخارجي لوجود الثنائية ؛ ومن الطبيعي أن خيار الأقاليم الستة لن يكون ولم يتم لانه مرفوض شماليا قبل أن يكون جنوبيا بدليل الانقلاب وقيام الحرب الأخيرة على السلطة الشرعية للرئيس هادي والذي يزيد من ذلك بكل تاكيد بان الحرب الاخيرة فرضت واقع جديد وسوف تحدث متغيرات في اللعبه سياسيا. .. سيأتي الان من يقول بأننا ندافع عن السلطة الشرعية للرئيس عبدربه منصور هادي نعم سأقولها بكل فخر واعتزاز باني سادافع بقلمي وفكري وبكلماتي المتواضعة عن السلطة الشرعية للرئيس هادي لجنوبيته ةانطلاقا من مبداء الوطنية التي تحتم على كل جنوبي اليوم بأنه صاحب الفضل بعد الله عز وجل الذي بشرعيته اجتاثت كل القوى العسكرية المهيمنة على الجنوب وان كنت أختلف سياسيا معه لكنة أمام العدو المشترك.
ان ما يراد به من معارضته من قبل البعض من ابنا الجنوب الذين ينقصهم الكثير من الإلمام والوعي سياسيا بقضيتهم بأنهم اذا تحدثنا على الصعيد الرسمي سوى كان ذلك من جانب تنفيذي أنهم يقومون بعملية الخلط بين الرسمي والعمل السياسي من خلال معاملتهم وانتهاجهم في اتخاذ القرارات بعملية المزاجية من ذوات نفسية ليس دون الرجوع الى العمل المؤسسي والمؤسسات الرسمية التي تشرع بمهامها وعلى الصعيد السياسي كذلك لا يتقنون التفريق بين السياسة واخطائها لا تلغي الحقوق والقوانين التي تحفظ هذه الحقوق لو نجح الجنوبيين في التعاطي السياسي مع المرحلة المتماشية حاليا لم يشهد للعاصمة عدن من تردي الأوضاع.
قد يقول البعض الآخر أن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي جاء بعد تفويض للشعب خلال الدعوة التي دعاها للتجمع في يوم 4مايو بعد قرار الإقالة أو ما بعدها من دعوات للتجمع الجماهير بساحة شارع مدرم بالمعلا بأن ذلك تفويض فحقيقة الذي هو معروف ونتعامل به في أروقة الديمقراطية أن التجمعات الشعبية هي كذلك من وسائل التعبير وليس ممارسة العمل الديمقراطي الرسمي كما هو معروف ومتعامل به وهي الانتخاب وعملية الاقتراع وهذا لا يأتي في بلد تشهدها حالة حرب ولأيمكن لأي مؤسسة من مؤسسات الشرعية الدولية أن تكون شاهده على هذا من حيث التعامل مع المجلس الانتقالي من جانب رسمي وإلا كانت الدولة الداعمة للانتقالي هي اساسا وجب أن تعترف به وانما التجمع العفوي للجماهير نتيجة غياب المشروع السياسي الجنوبي بتشكيل قيادة جنوبية موحدة وتريد الخروج من هذه المتاهة التي وقع بها.
لكن الذي لم يكن في الحسبان لعدد من أبناء الجنوب بأنهم الان سوف أتلقى العديد من التعليقات والتعقيبات بأن اصنف من ضمن اننا نتكلم على لسان حزب الاصلاح واننا ممن نتبع علي بلسن طالما ونحن نختلف ونتحفظ على مواقفنا موخرا بالنسبة بانتهاج السياسات الخاطئة للمجلس الانتقالي وكأننا قد خرجنا عن هذا الوطن كما شبه ذلك الخطيب رمزو ..
وهناك من وصل الأمر إلى أنه بمجرد الخلاف بالراي ووجهات النظر مع المجلس الانتقالي بأن يعلنها قطيعه دون أن يراعي وان يفرق بين العلاقات السياسية والشخصية وان كلا له مجراه في التعامل وهذا بحد ذاته يؤكد على تضيق وضيق الفكر لهذه العقليات التي تفتقر الأدبيات السياسة والوطنية طالما تنظر في الجنوب بأن يفصل ثوبه على مقاسات عقلياتها فلابد خلق وعي لثقافة وطنية وسياسي وهذا مالا يدركة الجنوبيين لمرحلة الاستحقاق أن اعتراف السلطة الشرعية للرئيس هادي بالحراك الجنوبي السلمي كحامل سياسي للقضية الجنوبية يعد مكسب لصالحها فلا داعي للتسرع بالاحكام المسبقة التي تنطلق من ذوات العاطفة السريعه ..