كشف مسؤول حكومي يمني أن الرئيس علي عبد الله صالح سيعود من المملكة العربية السعودية التي قصدها لتلقي العلاج اعتبارا من يوم الأحد المقبل, مشيرا إلى أن حالته الصحية تتحسن باستمرار. ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية (سي ان ان ) عن المستشار السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن زيد ثاري قوله انه "من المتوقع أن يعود الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى البلاد الأحد المقبل، وهي العودة التي تتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لتوليه الحكم". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ظهر منذ أيام لأول مرة على شاشة التلفزيون , وذلك منذ تعرضه لمحاولة اغتيال الشهر الماضي. وأضاف ثاري أن" صحة صالح تتحسن باستمرار، مشيراً إلى أنه "يتم التحضير لاحتفال كبير لعودة صالح إلى البلاد، وعند عودته، سيقرر صالح "ماهو أفضل لليمن وللحزب الحاكم." وكانت الحكومة اليمنية كشفت أن موعد عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من المملكة العربية السعودية التي قصدها لتلقي العلاج أمر يحدده الأطباء, لافتة في الوقت ذاته إلى أن الوضع الأمني بالبلاد "خطير", وينذر بمزيد من التدهور على الساحة الداخلية. وترددت في الآونة الأخيرة الكثير من التكهنات بشأن صحة الرئيس صالح واحتمال عودته إلى البلاد. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعدد من معاونيه أصيبوا بجروح بالغة, اثر هجوم بعبوة ناسفة استهدفت قصره الرئاسي في 3 من شهر حزيران الجاري, الأمر الذي استدعى نقله إلى السعودية لتلقي العلاج, حيث اتهمت الحكومة قوات تابعة للشيخ الأحمر عبد القوي القيسي بأنها مسؤولة عن الهجوم, الأمر الذي نفاه مكتب الشيخ الأحمر. وكانت جماعات المعارضة أعلنت أنها ستبذل ما بوسعها من اجل منع عودة الرئيس صالح من السعودية, التي قصدها للعلاج من إصابة في الرأس نجمت عن الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي. وتسلم نائب رئيس الجمهورية في اليمن عبد ربه منصور هادي في 3 من شهر حزيران الجاري مهام الرئاسة, اثر نقل الرئيس صالح إلى السعودية من اجل العلاج. ويواجه الرئيس اليمني الكثير من الضغوطات الدولية لحمله على التنحي عن الحكم بموجب مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي ورئاسة مجلس الأمن الدولي لإخراج البلاد من الأزمة السياسية. ولاتزال عدد من المدن في اليمن تشهد تظاهرات احتجاجية, تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم بشكل فوري, فضلا عن اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين التابعين للثوار. وتشهد المدن اليمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من الأشخاص.