رسالة بسيطه من طالب في كلية الهندسة متضمنه في محتواها كلمات متراكمة من القصة والالم الناتج من التعامل من مدرسينا الافاضل وفي هذه الضروف الحالكه التي تمر بها البلاد. ففي ظل انعدام المواد النفطية وارتفاع في اسعار المواصلات ايضاً وهذه مصيبة اعظم حيث يستخدمون اساليب غير واقعية ولا تمت للواقع بصلة حيث يحاسبون على الغياب والحضور يستنهجون، يفصلون، يصرخون في وجووه الطلاب دون اي احترام للمشاعر والمعاناة التي يعانيها ابناء الشعب الجنوبي كافة والطلاب خاصة .. دكتوري المبجل معظمنا ان لم نكن جميعنا لا نملك اي مصدر دخل معتمدين على تلك المبالغ البسيطة المخصصة لنا شهرياً او يومياً من اسرنا فهل تلك المبالغ برائيك تكفي للمواصلات المرتفعة او تكفي لشراء الملازم والكتب -المهمة بوجهة نظرك ، والغير مفيدة لنا فقط نحتفظ بها للذكريات ، وايضاً ارتفاع الاسعار للمواد الغذائية وغيرها العديد من المعاناة تتحملها اسرنا واغلب الاسر معتمدة على المرتبات الشهرية التي تصل في شهر وتغيب شهرين او اكثر ، فهل تتوقعون انتاجية مثمرة من هذا الطالب المكافح المغلوب على امره ؟؟ حيث من الواجب ان تتكفل الحكومة الموقرة-الفاسدة- و الجامعة بمختلف كلياتها او الجزء او النصيب الاكبر لذلك الدكتور ...البعض منهم الذي يأتي بسيارته الفارهة لكي يتحدث بكلام غير مفهوم فقط يملي عليك مافي الكتاب كناطق صوتي وتارةً اخرى ك(اطلس) مترجم صوتي فقط دون اي مراعاة لمعاناة الطالب في الوصول إلى الكلية وتحملة المشاق من لحج ومن ابين ومن مديريات عدن المترامية الاطراف والتي قد تصل المواصلات فها إلى 1500ريال يومياً -بنسبة لنا طلاب لحج- بحيث يكون على قدر من تلك المسؤولية الملقاه على عاتقه فهو يحمل اعظم رساله في امة الاسلام امة اقراء . استدل لك عزيزي القارئ بقصة حقيقية حصلت معي انا الكاتب في كلية الهندسة جامعة عدن (ففي احد الفصول الدراسية السابقة في دراستي الجامعية دخل علينا ذلك الدكتور-بدون ذكر اسماء- واستهل درسه بقراءة ماهو موجود في الملزمة فقط كناطق صوتي وفجأة توقف عن الشرح وقال باللهجة الحضرمية " انا جاعد هنا علشان افشلكم ") انتهت القصه …فهل لك ان تتوقع عزيزي القارئ كمية الحقد التي قد يحقد بها الطالب على هذا الدكتور . فبعد كل قصص الفداء والتضحية التي قام بها الطلاب من ابناء المقاومة الجنوبية في الحرب الغاشمة على الجنوب ارضً وانسانً تاتي الحكومة والجامعة والكلية والدكتور ليكرموا الطالب بشهادة الاستنهاج او الفشل او الفصل احياناً تقديراً لشجاعته واستبسالة في هذا الارض الذي هم فيها بامان واستقرار بفضل الله وبفضل الشباب واغلبهم من طلاب الجامعات الشجعان والشهداء رحمهم الله واولئك الجرحى المهملين في بيوتهم شفاهم الله، فما حصل اليوم في كلية الهندسة بتاريخ 2017/11/13 خير دليل وشاهد على هذا الظلم المتعمد المتراكم لسنوات خصوصاً سنوات مابعد الحرب على هذا الطالب الذي انهكته الضروف الصعبة والليالي الحالكه بحيث اعتصم الطلاب امام البوابة رافعين لافتات تبرز معاناة ذلك الطالب واغلبها من ما سرد في المقال سابقاً .. الان اصبح الامر بيد الكلية والجامعة اما ان تستجيب لمطالب المظلومين او سياتي الطوفان ويقتلع كل ماهو امامة من فساد او ان تستغل مطالب الطلاب احد الجماعات وتحاول ان تستخدمها في اشياء غير صحيحة كالعبث والتخريب فتداركوها قبل ان تخرج من بين ايديكم ، وان تعملوا إعادة ترتيب لسياساتكم المتبعة من قِبل بعض الدكاتره المشار اليهم بالاصابع اولئك الذين تمتلى الكليات في امتحانات الاعادة بالطلاب .. هل هذا بنظرك عزيزي القارئ فشل الدكتور في التوصيل او فشل الطالب في التلقين؟؟ حيث تصل نسبة النجاح إلى 7% ونسبة الفشل إلى 93% هل هي تلك التسهيلات التي تقدمها الجامعة والكلية لطلابها ؟ اذا عدنا بالذاكرة للوراء في زمن الثورات المصرية التي كانت درسًا للقومية العربية والثورات العربية فقد انطلقت من الجامعات واستطاعت ان تغير مسار الدولة فيجب ان تاخذوا بعين الاعتبار ان الطلاب قبل الحرب ليس طلاب بعد الحرب وباستطاعتنا كطلاب ان نقيم ثورات وثورات ضد كل من يقف حجر عثره في طريق نيل حقوقنا بعد تادية واجباتنا ودفع مخصصاتنا في التعليم الموازي فنحن لا ننتظر منكم فوق المطلوب فقط حقوقنا ..