ليس قريبا ان تعقد اجتماعات الجبهة القومية انذاك في زنجبار عام 1968وتلك حقيقة تاريخية على المتنمرين الذين نفشوا ريشهم وكالوا التهم بكل الصفات الرجعية والمرتزقة وشي عيشه والارهاب ان يفهموا تاريخ ابين وحاضره وصلابة عود مناضليه مهما ابتلوا من ضيق العيش وضنك الحياة الا انهم يظلون في مقدمة الصفوف في كل المراحل السياسية والازمات العاصفة التي مرت على البلد وشعب الجنوب الابي .. وان محافظة ابين لاتقاس بمساحتها ورقعتها رغم انها تكبر بعض البلدان مساحة وسكان وتلك المحافطة ارتبطت بتاريخ عريق ومشرف نبعت منها قيادات تاريخية فذة لم تكن مناطقية البتة ولم تجيش امكانيات الجنوب او البلد لتلك المحافظة وظلوا ابنائها يتحملون بكبرياء وطنيتهم ويتعالون على نصيبهم من التنمية الاقتصادية والمشاريع الاستراتيجية وظلت مدن كبيرة حتى اليوم محرومة من ابسط مقومات الحياة كالمياة ولكن رجال ابين ابوا الا ان يكونوا في صف الدولة وسلطة القانون رغم دخولها قصدا بثقافة العشوائية الدخيلة عليها من قوى سياسية من خارج المحافطة ومن منطلق ان مواطنيها لم تستوعبهم الدولة في موسساتها ولم تدخل مشاريعها التنموية كما دخلت مديريات في مناطق اخرى...
وان دخولها في اي نشاط سياسي لاينبغي ان يقصي احد ولا يشاع به احد بنوع من الانانية التي ستتلاشى اذا مااخذت اي قيادات تحضيرية في تصورها ومشاركتها على فصيل بعينه دون غيره لان ابين ليست من المحافظات التي تستخدم جسرا لاي مشروع سياسي بطرفة عين بل بتجسيد مشاركة جميع ابنائها في صنع اي قرار ومن مختلف القوى السياسية لان المصير المشترك هو مايظمن نجاح اية فعالية سياسية من عدمها ولان ابين عانت كثيرا واهملت كثيرا في جميع المجالات ولم تسلم من سليطي اللسان والمعتوهين وانصاف الاميين والاعلاميين ..
ان تكون ابين مع كل المشاريع السياسية الجنوبية فذلك لان رجالها كانوا اوائل القيادات في مقارعة نظام عفاش وتحملوا التهجير والتشرد والسجون في سبيل استعادة حقوق الجنوبيين والثروات المنهوبة والارض المسلوبة وكل الفعاليات الحراكية كانت حاضرة في العقد الثوري السابق وهنا علينا ان نقول وبصوت عالي اجمعوا شتاتكم واقبلوا بعضكم مهما اختلفتم سياسيا ولاتكونوا جسرا لاي مشروع سياسي ايها الابينيون لاتجدوا فيه انفسكم ذات ثقلا بوزن تضحيات ابنائكم وشهدائكم واجعلوا من اي تجمع خطوة لتماسككم واختيار من يمثلوكم من كل الشخصيات والكادرات ورجال الاعمال ولاتكونوا رهينة لتدخلات شخصيات فضفاضة تريد لابين ملحقا ركيكا لايشكل اساسا مجتمعيا يحفظ ويصون مكتسبات ابين السياسية وتلتف حولهم جماهير ومواطني ابين دون الفرز الحزبي والمناطقي والسياسي والاقصاء الذي سيقوبل بتكتلات قبلية او سياسية ابين ليست بحاجة لها..
ولان ابين سباقة في صناعة الاحداث لانها مؤمنة برجالها وعنفوانهم الثوري كان علئ الفعاليات السياسية والاجتماعية التأني في التحضير لاي تدشين حتى تستكمل عملية التواصل بطريقة شفافة تتاح فيها المشاركة المجتمعية بطواعية صرفة لاتدخل فيها الشللية السياسية لانها لاتعبر عن طموح وكفاح المقاتلين في الجبهات وسفوح الجبال ولا للمناضلين الذين تم اقصائهم في فترات ليست بالبعيدة ولا الكادرات العلمية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية ومختلف فئات المجتمع من المواطنين وليعلم ابناء ابين جميعا ان هناك استهداف خبيث من كثير من الاطراف لاتريد لابين الا ان تظل حبيسة الاهمال والمعاناة ولاتريد لهمم رجالها المخلصين العمل من اجل انتشال وضعها الصعب باعادة اعمارها ومقوماتها الخدماتية وترتيب وضع اسر الشهداء والجرحى وتعطيل العملية التنموية باي تبرير لتظل مشلولة الا مانهاية وذلك لن يمر مرور الكرام لان ابين شبت علئ الطوق وستقاوم اي مشاريع تعطل حياتها وتبقيها في خانة النسيان وآن للحكومة ان تمنحها رزما من المشاريع التي أصبحت لاتنتظر اطالتها باي حال من الاحوال