كل الارهاصات التي نراها امامنا ونعيشها لحظة بلحظة هي نتاج ذلك الفكر المتجمد وغير المتجدد كونه لم يغادر حدود انوفنا وعندما تتجسد ثقافة جديدة وليست بالحديثة بل هي تراكم احداث فقدنا فيها اعز الرجال وسلبنا فيها لاغلى قيمة اخلاقية واصبح من يشيد ويشتري ويعتلي بيوت وقصور قد تصبح يوما من ورق وهي ايلة السقوط .. ياعزيزي كلنا اسهمنا في دمار ارضنا وتجهيل اجيالنا وانحرافهم سواء للفكر المتشدد او لتناول حبوب الشجاعة والشمة والمخدرات ونهب اموال الشعب لن يكون فينا احد نظيف اليدين الا من رحمه الله الموظف صار يبحث عن عمل اخر ونسي انه ملزم بالقيام بواجبه رغم تقاعس الحكومة في توفير مرتبات الموظفين المدنين والعسكرين والمقاوم حصل على ضالتة وبعد التحرير لم يعود لممارسة عمله المعتاد بل يساهم في اعاقة عمل الحكومة في وجودالبعض منهم داعما لمقتحمي المنازل واراضي الدولة والمواطن وهم لايمثلون المقاومة الحقيقية التي قدمت قوافل من الشهداء والجرحى وشتان مابينهم .. وتكونت عند المواطن ثقافة دخيله في ايجاد حقوقة بلغة الغاب لان السلطات لم تفعل دور المحاكم والنيابات وتعزيز دور الامن العام الذي اهمل وتحول الاهتمام لمليشيات لاتدري ان يكون موقعها ومهمتها الوية من الجيش لاتجد فيها عربات او دبابات او اسلحة لاندري من السبب القصور التحالف او الحكومة وتلك مصيبة عندما يفقد المواطن الثقة بحماة الوطن لانها مشلولة وهناك مواكب بالمئات من السيارات والاسلحة لقيادات فضفاضة وجبهات الصبيحة ومكيراس وبيحان يقاتل في الابطال باقل الامكانيات لانعفي الحكومة والتحالف من كل هذا التقصير اولاقيادات الانتقالي والقوى السياسية الاخرى الا من ظل صامدا في جبهات الشرف ولم يستبدل بدلة القتال باريحيات القصور والفنادق والسياسي اول ابجديات تسلقة لوظيفة معينة لابد من شقة وسيارة كانت تاتية هدية او بطرق يعرفها حمران العيون وقد يصعد بسرعة الصاروخ حتئ ولو كان خاليا في جوفه وتلك حقيقة لاينكرها احد وكتب لهم ليلة القدر بشخطة قلم رغم ان السلطات المحلية لكثير من المحافظات اصبحت خاملة ولاتقدر ان تواكب مايحدث حولها بسبب تقاعس كثير من المحسوبين علئ المجالس المحلية وتراخي وابتعاد المجالس الاهلية عن رسم سياسات محلية تخفف من معاناة المواطن في كثير من المناطق وقد تكون الاسباب متعددة منها اقتحام المرافق العامة وتحويلها لمساكن خاصةوبحماية السلاح الذي اتى على كل جميل في حياتنا .. القوى السياسية هي الاخرى تتخبط بين مسارات متعددة واصبحت مشاريعها السياسية بيانات وصور وتكتفي بمن حضر وهي بعيدة عن معاناة المواطن وتظن انها ستظهر عجز السلطات في توفير الخدمات وتعمدت الهروب من المسوولية تجاة مايحصل غير مكترثة بالاسهام بدفع الامور نحو الافضل ببياناتها او طرح الحلول لمعالجة اوجه القصور وتكون قياداتها قدوة حسنة في مشاركة هموم الناس عملا وقولا وليست شعارات شبعت بطون الفقراء منها ولعل الطريق الوحيد لكل القوئ السياسية الجنوبية هو الاستفادة من كل امكانيات الحكومة او التحالف لبناء جسر المشاركة المجتمعية على الارض وافشاء روح السلام والعدل والديمقراطية الناضجة حتئ ولو بشكل جزئي وقبول الراي الاخر وقواعد المعارضة الفكرية والسياسية .. وهنا نقول ياعزيزي كلنا سائرون في طريق مظلم اذا كرسنا روح الفرقة وتجييش الاعلام لزعزعة مبداء التعايش والتسامح ولكي تعود عجلة الحوارات الجنوبية الجنوبية التي تظهر رقي سلم الصعود الثوري بتناغم قوي في نشر ثقافة مبادئ ثابتة من تحريم الاقتتال وتكميم الافواه واعادة نموذج الحكم الشمولي الذي اصبح من الماضي ولان اضعاف الدولة يمكن الطرف الاخر من التربص بها والذين يتنمرون اليوم يريدون تلاشئ مقومات الدولة مهما كانت تسميتها .. ولعلنا اخيرا نتمنى ان نجد تناغما رائعا بين الحكومة والتحالف في تحديد المسووليات والصلاحيات وعدم تصادم الاختصاصات ودعم السلطات المحلية في المحافظات لاعادة مقومات الحياة واسهام القوى السياسية الجنوبية والقيادات التاريخية في تهيئة الظروف في المناطق المحررة لمواكبة تعافي المشاريع التنموية التي تخفف معاناة المواطنين في كل مجالات حياتهم حتى يتم انتهاء الحرب ودحر الانقلابيين