شجب ناشطون وذوو أقلام ناصحة ومثقفون ومواطنون في محافظة أرخبيل سقطرى الإنتهاكات التخريبية المستمرة بصورة تنذر بالكارثة للبيئة البرية والبحرية في ظل صمت وتساهل السلطة المحلية. وأوضحت مصادر مطلعة محلية في حديبو أن هناك عمليات منظمة لجرف وقلب الشواطئ بقصد البحث عن أحجار المرجان (رخام البحر ) سواء داخل مياه البحر قرب السواحل أو الأحجار التي تقذف بها الأمواج إلى اليابسة لبيعها للخارج بواسطة سماسرة وتجار محليين دون رقيب أو حسيب، مشيرة إلى أن أكواما كبيرة من أحجار المرجان يجري جمعها ووضعها قريبا من السواحل الشمالية تمهيدا لتصديرها عبر البحر . وأفادت هذه المصادر نقلا عن مراقبين بيئيين أن عمليات البحث والنبش تؤدي حتما إلى انحدار رمال الشواطئ إلى عمق البحر وأيضا تمدد مياه البحر إلى داخل اليابسة. ونبهت تلك المصادر الدولة والسلطة المحلية ومدير الأمن في سقطرى ومسؤولي الهيئة العامة لحماية البيئة وكافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بالبيئة وأصدقاء البيئة في كل مكان بضرورة إيقاف العبث وهذا الكم الهائل من الانتهاكات ضد بيئة سقطرى والإسراع إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يفوت الأوان ويصعب العلاج . جدير بالذكر أن محافظ سقطرى السابق اللواء سالم عبدالله والمحافظ الأسبق سعيد باحقيبة أصدرا قرارات يحظر بموجبها المتاجرة أو بيع أحجار الشعب المرجانية التي تسمى محليا (الرخام) غير أن ذلك الحظر تم تجاوزه حاليا ولم يستمر العمل به . من : فضل حبيشي