تجدد الاشتباكات مساء الأحد، بين ميليشيا الحوثي الإيرانية والقوات الموالية للمؤتمر الشعبي العام في عدة أحياء في العاصمة صنعاء. وتركزت الاشتباكات، في الجهتين الشمالية والجنوبية من العاصمة ومنطقة الحصبة ومطار صنعاء، وعدد من المناطق وسط العاصمة صنعاء، لليوم السادس على التوالي خلفت أكثر من 36 قتيلاً و225 جريحاً، وفقاً لما ذكره موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت". وشهدت العاصمة صنعاء منذ الأربعاء الفائت اشتباكات عنيفة بين ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للمؤتمر الشعبي العام اشتدت وتيرتها فجر أمس السبت، بعد محاولة ميليشيا الحوثي اقتحام منزل ابن شقيق الرئيس السابق طارق صالح، في الحي السياسي، وامتدت المعارك اليوم لتصل إلى شارع الخمسين وحي الحثيلي قرب دار الرئاسة وشارعي الستين الغربي والزبيري وسط المدينة، ووصلت الي مطار صنعاء والأحياء القريبة من المطار. وشنت مقاتلات التحالف العربي مساء الأحد، غارات جوية على مناطق تمركز ميليشيا الحوثي قرب مطار صنعاء وفي قاعدة الديلمي، كما شنت 5 غارات على مواقع ميليشيا الحوثي في عدد من المرتفعات جنوبصنعاء، منها تلال الريان المطلة على حي حدة. ودعا نائب رئيس الجمهورية على محسن صالح الشرفاء الأحرار في الجيش والأمن وكافة القوى لمواجهة ميليشيا الحوثي مؤكداً أن الدولة تقف مع كل من يقوم بواجبه ضد الانقلابيين الحوثيين، مشدداً على أهمية توحيد الصف لمواجهة اعتداءات الحوثيين، مؤكداً أن المرجعيات الثلاث المعترف بها لا تزال هي أساس أي حل في اليمن. وقال نائب رئيس الجمهورية في تصريح لقناة "العربية" إن انتفاضة المدن ردّ فعل طبيعي لانتهاكات الانقلابيين المدعومين إيرانياً، مشيراً إلى إن الحوثيين يكرسون الاستبداد والفوارق الطبقية في المجتمع. من جهته، دعا محافظ محافظة صنعاء اللواء عبد القوي شريف، قبائل طوق صنعاء إلى الاستمرار فيما سماه مسؤوليتهم الوطنية في مواجهة الانقلابيين، مؤكداً أن انتفاضة المدن اليمنية جاءت باللحظة التاريخية في تاريخ اليمن. وبحسب مصادر محلية فإن تعزيزات عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي قادمة من محافظتي عمران وصعده، لقتال أنصار الرئيس السابق. فتح خولان وصدرت أوامر من قيادة الجيش الوطني اليمني بتحريك 7 ألوية من مأرب لفتح جبهة خولان والتحرك نحو صنعاء، حسبما أكدته مصادر قناة "العربية". وأشارت المصادر إلى أن قيادة الجيش الوطني أصدرت أوامر عاجلة للقوات المتواجدة في جبهة نهم بتكثيف عملياتها العسكرية والزحف نحو العاصمة صنعاء. وتزامنت التوجيهات مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى نهم، وحشد قوات الجيش من مأرب لفتح جبهة خولان باتجاه صنعاء. واستعادت قوات المؤتمر الشعبي السيطرة على عدة مواقع في العاصمة صنعاء، واستعادت معسكر 48 وقامت بتأمين المجمع الطبي العسكري المجاور، فيما أسر 150 من ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي، أن الانتفاضة مستمرة وطالبت بعدم الاستجابة للشائعات والأكاذيب. في غضون ذلك، سحبت ميليشيات الحوثي جزءاً من قواتها من الجبهات في تعز والحديدة ونهم والجوف لتعزيز مقاتليها في صنعاء. وتمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن، السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية. اقتحامات من جهتها، اقتحمت ميليشيا الحوثي، منزل وزير الداخلية الموالي للرئيس السابق في حكومة الانقلابيين جنوبصنعاء، وقتلت 3 من حراسه. وكانت ميليشيا الحوثي اقتحمت في وقت سابق قناة "اليمن اليوم"، بعد بث القناة لخطاب للرئيس السابق صالح دعا فيها أنصاره للخروج ضد ميليشيا الحوثي، وقالت مصادر أن اشتباكات دارت مع حراس القناة واحتجازهم لنحو 30 شخصاً من طاقم القناة. وقالت وزارة الإعلام التابعة للحوثيين إنها أعادت تشغيل قناة "اليمن اليوم" المملوكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإن القناة ستخضع إلى إشرافها. وأكد قياديون بحزب المؤتمر الشعبي العام عن تعرض موقع الحزب للاختراق من قبل ميليشيا الحوثي وتزويرهم لبيان يدعو للحوار مع ميليشيا الحوثي. بدورها، الأممالمتحدة أكدت أنها لم تستطع إجلاء طاقمها العاملين في العاصمة صنعاء، ويقدر عددهم 140 موظف إغاثة، وسط اشتداد الاشتباكات بين الطرفين وقربها من مطار صنعاء وقطع طريق المطار.