كثيرين هم الأموات مع أنهم مازالوا على قيد الحياة , فليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك وتغمض عينيك ويتوقف قلبك عن النبض ويتوقف جسدك عن الحركة كي يقال أنك فارقت الحياة فبيننا الكثير من الموتى يتحركون .. يتحدثون .. ينظموا الاجتماعات واللقاءات .. يخطبون الخطب الجوفاء والتي لا تسمن ولا تغني من جوع .. يهددون ويتوعدون .. يصعدون ويحرضون ضد شرعية رئيس منتخب وصل إلى السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة , شرعية أوجدتهم بعد أن كانوا في كل وادي يهيمون وكانوا يقولون ما لا يفعلون .. شرعية جعلتهم أعزة بعد أن كانوا أذله , وحققت لهم الشرعية اليمنية ما لم يحلمون به بتعيين رئيس مجلسهم الزبيدي محافظا لمحافظة عدن إلا إن الرجل فشل فشلا ذريعاً وتمت إقالته , فمن شب على شئ شاب عليه . إن الحالمون والواهمون بالسلطة ومنذ تأسيس مجلسهم الانتقالي يتخبطون ولا يدرون ما يفعلون .. لم ولن يستطيعوا فرض الأمر الواقع بل لم يستطيعوا تأسيس سلطة حقيقية في المحافظات الجنوبية, وهاهم اليوم يدلون بخطابات نارية وتهديد ووعيد وبيانات , وشحن عاطفي وغير عقلاني للمشاعر ورفض لانعقاد مجلس النواب لجلساته في العاصمة المؤقتة عدن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك من إن هؤلاء الانتقاليون الداعم الرئيسي والأساسي للانقلاب والانقلابيين الحوثيين .
إن من يدعي محاربة الانقلابيين الحوثيين ويقف ضد الشرعية التي تعمل جاهدة بتطبيع الحياة السياسية في المناطق المحررة وغير مكترث بواقع الناس وتبعات تفاقم مآسيهم الحياتية إنما هو انقلابي للنخاع ومع سبق الإصرار والترصد .
أخيراً أقول .. عجباً لهؤلاء الانتقاليون ما بالهم لا يعتبرون ولا يستيقظون قبل العطب ، ولا يتعظون ولا يعقلون ما هم به يتخبطون ولا يدرون ماذا يفعلون , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن ... حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي .