الصلح بين الناس من القربات التى يؤجر عليها الانسان . قالى الله تعالى ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) (114) سورة النساء في هذا اليوم (الثلاثا)الموافق 13فبراير 2018 تكللت جهود الوساطة للصلح بين ال المرفدي وال الحريري بالنجاح بعد الشكر لله ثم للقاضي محمد السناني والمحامي منصر العطفي والمحامي خالد مصلح الشعيبي ورجل الاعمال الشيخ عادل محمد سعيد الحماطي وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر لكل المصلحين على الجهود التى بذلوها في اعادة المحبه الاجتماعية بين الجارين وان ذالك يعد من اعظم مقاصد السلوك الديني في الاسلام فهم ماجورين بذالك كون الاصلاح بين الناس عباده عظيمه يحبها الله سبحانه وتعالى كما نتقدم بالشكر لكافة الاخوة الذي سعو في الاصلاح من قبلهم مثل القاضيه صباح علواني والعقيد عمير والشيخ عبدالناصر القاضي والعميد عادل الحالمي والنقيب ناصر النسي والدكتور فيصل علواني والشيخ فهد الصالح العوذلي والملازم ناصر الشعوي ومحمدالمرفدي وغيرهم وجميعهم مشكورين وماجورين تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى: "إنما المومنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون"(الحجرات:10) ان الخلاف امر طبيعي لايسلم منه احدا من البشر اذا كان قد حصل الخلاف لمن هو خير البشر صلى الله عليه وسلم فكيف بغيرهم وهاهم اهل قباء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين انزل فيهم قول الله (فيهم رجال يحبون ان يتطهرو والله يحب المتطهرين) حصل بينهم خلاف حتى رمز بعضهم بعضى بالحجارة فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم وكدالك الصحابي ابوبكر رضي الله عنه وعمرابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حصل بينهم شي من الخلاف فليس الخلاف عيبا او الاخطاء ولكن العيب هو الاستمرار والاستسلام للأخطاء عندها جعلنا للشيطان سبيلا ان يمزق المحبه الاجتماعية بين الناس ولكن يتوجب علينا ان نتحرر من ذالك بالصلح والمصافحة والمصالحة والتنازل والمحبة والإخوة حتى تعود المياه الى مجاريها. فعلى المسلم أن يكون سباقاَ إلى مثل هذه الخيرات التي تكسبه المنزلة الرفيعة عند الله -تعالى-.. فكم من مشاكل بين الناس خاصة في هذا الزمن!! الذي كثر فيه التخاصم والتشاجر والاختلاف نتيجة لضعف الإيمان، وبُعد الناس عن عهد النبوة وعهد الخلافة الإسلامية الراشدة التي كانت تجد الحلول المناسبة للناس، وذلك بتطبيق شريعة الله التي تعالج كل المشاكل التي تحصل بين البشر. أما اليوم وقد عمت البلوى بترك الشريعة واستبدالها بالقوانين المستوردة التي عمت البلاد الإسلامية والمماطلة في حل كثير من القضايا وفساد القضاء في تلك البلدان فما على المسلم إلا أن يسارع بنفسه لحل المشكلة بين إخوانه المسلمين. وليستشعر عظيم الأجر في ذلك حتى يقدم على ذلك بعزم وقوة وتصميم على الوصول إلى حل بين المتخاصمين لأن المشاكل إذا تركت بلا حلول فإنه يؤدي إلى تفاقم المصيبة وتعقيدها أكثر.. نسأل الله أن يجعلنا من الصالحين المصلحين وأن يجعل لنا من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.