لربما إن هناك من لا يدرك بأن هيئة مصلحة موانئ حضرموت و وزير النقل السابق (الحالمي ) بالإضافة إلى السياسية البحرية الإماراتية التي تسعى جاهدة إلى عدم منافسة ميناء رأس علي ، فكل تلك الأطراف وقفت سد منيع أمام دراسات الجدوى لميناء قناء الشبواني الواقع في منطقة بئر علي بمديرية رضوم لما يتميز به من عمق طبيعي فائق المواصفات الدولية وأيضاً السلسلة الجبلية والجزر التي تحيط بهي بمسافات شاسعة مما يجعلة محصن المراسي للسفن في موسم الرياح والعواصف البحرية .. ولكن إصرار وإرادة أبناء شبوة على تفعيل هذا الميناء ليشكل مورد اقتصادي للمحافظة تمكنوا من تشغيلة بطرق تقليدية أثناء الحرب وما بعدها لكسر خناق الأزمة النفطية التي كانت تعصف بالبلد ، واسهم هذا الميناء بطرق البدائية بتفريغ الشحنات النفطية والفيام بتوفير المشتقات للمحافظة ومحافظة حضرموت وأبين وعدن ، ولم تجد مناص مصلحة موانئ المكلا و وزير النقل الحالمي بإنهما امام أمر واقع ومن أجل يتم احتوى هذا الواقع البحري الشبواني وافقوا على مشروع الدراسة الاقتصادية وتم إعدادها ولكنها بقيت حبيست الادارج في وزارة النقل بناء على المخاوف الحضرمية من مصلحة الموانى بشأن ميناء المكلا التي تشترط حق التشغيل وإدارة الميناء إلى جانب رغبات السياسة الإماراتية بحق تضيق سبل المنافسة لكي لا يتاثر تجاريا على ميناء رأس علي .. وفي مطلع شهر ديسمبر من العام 2016 بعد أن تم استيعاب مقاومة بالحاف التي قامت بتأمين ميناء تصدير الغاز منذ ابريل 2015 من قبل القيادة التحالف في قاعدة الريان وبعد عامين من الحرب دون تقديم أي دعم عسكري أو مالي لمقاومة بالحاف تمكنت القيادة الإماراتية من بسط نفوذها العسكري على مديرية رضوم الساحلية بشبوة بردا وسلام بالضم والالحاق لها ضمن تبعية العسكرية تحت تحت مسمى النخبة الشبوانية التي قسمت شبوة الى عدة محاور عسكرية جميعها تخضع لمحور بالحاف المركزي في شركة ميناء تصدير الغاز كمركز القيادة والسيطرة على محور عزان والعلم وعتق التي ينتشر فيها جنود النخبة دون أن يكون لها قائد شبواني عام كافة محاور المحافظة حتى لا تخرج عن التبعية جنود و أمرت ابو يوسف الاماراتي المندوب السامي للمحافظة النفطية والغازية وصاحبة المواني البحرية الطبيعية بعد أن تم احكام القبضة على ميناء تصدير الغاز وتحويلة إلى منطقة عسكرية تتعارض مع قوانين السلامة الدولية للمنشاءات الغازية .. وعندما تولى ابن شبوة الجبواني وزيرا للنقل بداء بصيص الأمل نحو تفعيل المورد الاقتصادي البحري بانشاء ميناء قناء على أمل أن هذا الوزير الشبواني سيحطم كل القيود التي تمنع وتعارض إنشاء ميناء قناء ، و حينما قام الجبواني فعلا بتحطيم تلك القيود بإخراج دراسة الميناء من ادراج الوزارة وطرحها على طاولة الحكومة التي أقرت انشاء الميناء يتزامن مع تكليف وزير التخطيط والمالية والنقل بالبحث عن مصدر تمويل لعملية الإنشاء التي تتطلب وفق العرف الحكومي المتبع ضرورة وضع حجر أساس للمشروع على الأرض التي سيقام عليها ، فأتى ابن شبوة صالح الجبواني مهرولا من العاصمة السياسية عدن إلى العاصمة عتق لوضع حجر الأساس ليبداء البحث الفعلي عن التمويل المالي للتنفيذ وسيصبح الحلم حقيقة باعتبارة مشروع قيد التنفيذ وسرعة تنفيذه سترفد اقتصاد المحافظة وسيسهم في تحقيق التنمية واستيعاب جزء من البطالة التي نشأت بسبب عسكرة الحياة على مدى ثلاث سنوات من تحرير المحافظات الجنوبية لان التحالف جعل جل اهتمامه بإدارة المعارك في الشمال ولم يترك فرصة للبطالة الجنوبية سوى توجه نحو الفرصة العسكرية المتاحة من قبلهم لنكون حطب لنار حرب تحرير المحافظاتالشمالية .. و لكن ما يؤسف حقا ويحز في ألنفس الجنوبية والشبوانية بأن تقوم نخبة شبوة في نقطة الرمضة بمديرية حبان التابعة لمحور عزان بمنع مرور موكب وزير نقل الجبواني والمحافظ الحارثي رئيس اللجنة الأمنية العليا بشبوة من أجل ان تثنيهم عن وضع حجر الأساس لميناء قناء في منطقة بئر علي بمديرية رضوم , ولا أعتقد مطلقا بأن تقوم قيادة النخبة بهذا العمل الا مسئول بتصرف فردي من تلقى نفسها دون أن تكون هناك أوامر من المندوب السامي في محور بالحاف واجزم بذلك مهما حاولت قيادة محور عزان أن تبحث لها عن مبررات تبعدها عن الطاعة العسكرية العمياء حتى وإن كانت تتعارض تلك الطاعة مع المنافع والمصالح العامة بشبوة ، ومن هذا الصدد فكيف يمكن أن تبرر هذه النخبة الشبوانية في تلك النقطة الأمنية التي قامت بمنع ابن شبوة الجبواني على أرض محافظته في حين أن جنود هذه النخبة قاموا بتسهيل مرور وحماية طارق عفاش الصنعاني على ارض شبوة حينما أتى معزيا في الزوكا ،، فهل اصبح حال جنود النخبة الشبوانية يعملون بالمثل الشعبي القائل (شاة البلد الشبوانية تحب التيس الصنعاني الغريب ) !!