الهدف العام والبارز من وسائل التواصل الاجتماعي هي بث روح الاُلفه والمحبه بين افراد المجتمع فهي تقرب البعيد وتشارك اجمل اللحظات والذكريات الجميله - هذا فقط الهدف العام والدول التي تعرف معنى الانسانيه قبل السياسه- قد تضللت الرؤيه والرساله من وظيفه وسائل التواصل الاجتماعي في مجتمعنا الحديث العربي والمحلي فقط نستخدمها لاثارة الفضايح ونشر السموم والشائعات تارةً وللاخبار العاجله المقيته المليئه بالسموم والاكاذيب تارةً اخرى . فوسائل التواصل الاجتماعي لم تعد وسيله للمحبه والتجمع بل اصبحت وسائل للتبارز والتصارع مابين المؤيدين والمعارضين لهذه الشخصيه او تلك ، لهذا الحزب او ذاك او لإولئك الجماعه او لهذه الجماعات فقط کل هّم لديهم ان يكون فريقه هو الافضل وهو الاقوى مهما تعارض ذلک مع قيم المجتمع الانسانيه والشخصيه والفيسولوجيه والسلوكيه وحتى المعتقداتيه قد تتدخل ايضاً وتتعارض . فالكثير منا يعمل او يدرس طوال اليوم وياتي ليتصفح ويرتاح قليلً في هذه الوسائل ولكن لايجد سوا مجموعات لبيع الاسلحه ورسائل ممله واجواء مشحونه مليئه بالكراهيه والحقد والكل يتربص بالاخر ولكل فئه فريق من المشجعين والمطبلين ولهذا فقد خرجت هذه الوسائل من الهدف العام الذي انشأت لاجله ودخله في الهدف الخاص. فالهدف الخاص الذي انشأت لاجله هي اشغال العرب فيما بينهم وانشغالهم عن العلم والتطور والتوسع في مجالات الارض الواسعه وانحصارهم فقط على اجهزتهم وكل منهم فقط يهتم بعدد المتابعين وعدد الجمهور وذلک مانراه في جيل الامه المنشود من الشباب القادمون فقط کل همهم ان يکون هو الافضل الكترونياً وهذا ما اراده الغرب لنا فلسان حالهم يقول تمتعوا وانشغلوا بانفسکم ونحن نعد العدة لکم . فإن لهم في تاريخ العرب دروس فلو نهضوا لكتسحوا كل المجالات العلميه والادبيه وغيرها... كما كانت في السابق فقد كان العرب السباقين والاوائل في مجال الطب والادب والاقتصاد والحساب وغيره.. فقد ادركو ذلک في الماضي واجتحوا بغداد وقاموا باحراق المجلدات والكتب ورموا بالكتب في الانهار حتى تغير لون مائها من حبر الكتب. اتمنى اخيراً ان نعود للهدف العام من هذع الوسائل الاجتماعيه وان تكون منابر للخير لا مشاعل للشر وان تبني لا تهدم والسلام .