كتب/ محمد الحاشدي اختلف العلماء والكتاب والشعراء والمؤارخون في قول الشاعر (في جو خالي من الحساد ) فقرروا التوجة صوب مدينة النور باريس فمالبثوا ان غادروها فهي كالقطة التي تأكل اولادها فماتنفك ان تخرج من حرب حتى تدخل في اخرى فتوجهوا إلى حذاء واروبا وعاصمتها روما بدوا المكوث فيها إلى ان اظرم ابنها العاق نيورن النيران فيها وبدوا رحلتهم بحثاً عن تلك المدينة. وفي صباح ذات يوم في شبة الجزيرة وصلوا مدينة عدن ووجدوا ان كل الاوصاف تنطبق على هذة المدينة فهي المدينة التي احتضنت العرب وغير العرب كما احتضنت ابناء ابين ولحج وحضرموت وشبوة والضالع والمهرة بصدر رحب حتى قال عنها ابنها لطفي جعفر امان وطني انت ملهم. هزج المغرم الظمي انتي نجوى خواطري والغناء الحلو في فمي معانيك شعلة في عروقي وفي دمي اقفزي من ذروة الطود إلى أعلى الشهب... وفي هذة المدينة ذات الجو الخالي من الحساد تخرج الاطباء والمعلمين والمهندسين وفي كل مجالات الحياة وفي جمالها ورعة مناظرها بنى العشاق فيها معبد بالمعنى المجازي ورغم جمالها الآخاد الذي يسر النظارين فهي مقبرة للغزاة الطامعين.مرراً بالرومان والانجليز وصولاً بالفرس المتحولين حتى ان قائد، الجيش البريطاني مسيكين ارتبش وضيع صوابه ... فأن تكلمنا عن معالمها الأخادة وعن الانسان والبحر فلبد ان تكلم عن ناديها المعروف بالاتحاد المحمدي سابقاً التلال حالياً فهذا النادي العملاق الذي تم انشاءه في عام 1905 قد سبق اكتشف النفط وازدهار الحضارة في دول الخليج فكان هذا النادي نموذج للرياضة والاخلاق انه التلال العريق الذي انجب الجوهرة الماسية ابوبكر الماس وعدنان السبوع والنعاش وطارق قاسم وخالد هيثم وابناء النديم وشرفنا المحفوظ ووالشيباني وبليغ والكيله والسلومي والكثير والكثير من جيل العمالقة . واستمر في حصد البطولات حتى اراد البعض تصنيفه فقام بتصنف نفسه وتنصيب نفسه ملكاً على الكرة في اول دوري تصنيفي واستطاع ان يحرج كل العرب في ملعب 5 جويليو في العاصمة الجزائرية ونال احترام الجميع وبعدها مر على نادي المدينة الكثير من الصعوبات ادت إلى هبوطه إلى الدرجة الاولى انذاك ولان الرياضة فن واخلاق عاد التلال فارس عملاق واستطاع ان يعود بقوة إلى منصة التتويج من جديد. ولان عدن واهلها لايفرقون بين ابناءها ظهر هناك فارساً جديداً استطاع ان يأتي بالعيد إلى جبل صيرة . هذا الفارس القادم من ابين والذي يمتلك مهارات خرافية لايمكن تحطيمها دقة في التمرير وسرعة في الاداء هو من جيل القادمون من الخلف فكان خالداً في ذاكرة التلاليين كاسمه واستطاع ان يجلب الفرحة والعيد لسكان المدينة الساحرة كريتر حتى اصبح من فرسانها الخالدين فتحية خاصة للنجم الاسمراني خالد بلعيد صانع المجد في العصر الحديث وتحية لكل التلاليين وابناء العاصمة عدن...