كل التحارب وكل المنعطفات ومعظم مراحل الصراع التي طالت كل حركات التحرر الوطنية والقومية العربية في الوطن العربي تؤكد بل تشهد كل المرشرات ان ما اصاب هذه الشعوب من نكبات وأزمات وفوضي كانت اسبابها من داخلها وحيث كان معولها الاساسي قيادات الكذب والدس والتدليس والارتزاق على حساب مصائر وقضايا الشعوب المغلوب على امرها ومع كل هذه الازمات والتحولات والتغييرات ومن خلال الانقلابات التي كانت تتبناها الدول الكبرى ابان ما كان يسمى بالحرب الباردة التي كانت فعلا تدار من تحت الستار وكانت بالفعل باردة من تحت سطح الطاولة وساخنة من فوقها وان كانت فعلا لا باردة ولا ساخنة بين القطبين من يوم ما تقسموا العالم في مدينة البندقية ؟! حيث كان الهدف منها الهيمنة والتسلط وبسط يد القبضة الحديدية على مقدرات المنطقة العربية والخليجية وارو باء وحتى ابران ايام حكم الشاه لكن الخسارة الكبيرة التي فقدوها بعد سيطرة المللالي على ايران فكرا وعقيدة وجوا وبرا وبحرا واقتصاديا وعسكريا والحصة التي انخفضت سلبا من ثروات نفط ايران ؟؟ مع استمرارية المحافظة على شعرة معاوية السياسية والعسكرية والأمنية والاتفاق السري مع ايران على عدم تعرض مصالح القطبين في الخليج للضرر وحتى ايام الحرب العراقيةالايرانية حيث كان الشيخ را مسفلد وقبل ان يكون وزيرا للدفاع في امريكا كان مقيما في العراق ومستشارا لصدام ومشرفا مباشرا على العمليات العسكرية وضابط ايقاع المعركة هناك وكيف انقلب السحر على الساحر. وتم اقناع الرئيس المجنون صدام حسين احتلال الكويت بعد خروجه من حرب خاسرة سلم الى ايران شط العرب المرحلة الاخيرة التي قسمت ظهر البعير وانتهت العراق عن بكرة ابيها وحجر زلت من طريق اليوم يحاربوها بعد ما استولت على العاصمة العربية الرابعة كلام مخيط بصميل وحتى مع نهاية الحوثيون في اليمن لديها جديدة تدعي. الوطنية والقومية ؟! و للأسف استمر شفط خيرات وثروات هذه الشعوب وتطويع وتنصيب الطفيليون والهزليون وعديمي الظماير الميتة كرؤوس سلطة علي هامات وتطلعات تلك الشعوب المسكينة كان على مستوى الانظمة الملكية او ما يسمى بالنظام الجمهوري .. ومن هنا بعد ان قسموا الوطن العربي والخليج الى قسمين بين غني وفقير وبين مظلوم وغفير وجاؤا بشعارات طنانة حنانة ورنانة الاشتراكية العلمية توزعت الدول الفقيرة ولم ترفع حتى من مستوى معيشتها او تستخرج ثرواتها والراسمألية اخذت الدول الغنية وكبلتها بالديون من خلال شراء الاسلحة والتعاد العسكري الفاسد والضحك على الذقون حتى اللحظة وهنا مثال عسكري مهم يترتب على فضح اسلوب الغرب تجاه العرب من حيث تجهيزات الطائرة الحربية التي تأتي الى الخليخ العربي والجزيرة غير التجهزيات للطائرة القادمة الى اسرائيل وهنا الكيل يتم بمكيالين من قبل القطبين .. وللأسف نحن العرب والمسلمون لازلنا نتماهى وغير مدركين بأننا نحن من ابتلع هذا الطعم وكنا وقيد نار الحرب الكلامية والهلامية بين العملاقين ومنها حرب النجوم وصواريخ العابرة للقارات والهجومية والمعترضة والحاملة للرؤوس النووية ؟! وتخويف العالم بقيام الحرب العالمية الثالثة كل هذا يتم في تلك الحقبة الزمنية البغيضة ولازلنا حتى ساعتنا هذه ونحن نعاني من تبعاتها ونتمرغ بغبارها وجيوب قذارتها ورجس نجاستها وليس هناك من مخرج لنا منها لا سياسي ولا عسكري ولا اقتصادي ولا اخلاقي الا في حالة واحدة الرضوخ والاستسلام وهذا ما حدث للأسف بعد ان نخروا الدين الاسلامي واخترقوه من داخله وأحدثوا فيه ثغرات متعددة منها عناصر ارهاب ومنها قوي متزمتة ومتخلفة علميا وعقليا وعقائديا وما شهادتاه في العراق وسوريا وليبياء واليمن من القتل والعبث بقدرات الشعوب وإسقاط للمعسكرات وتدمير للبنية الاساسية في المدن والمنشات وأقاموا الحد الهمجي على امة الاسلام وقطع الرقاب وكل هذا تم بعد ان وفروا القطبين وتوابعهما في الوطن العربي والخليج والجزيرة من المتسلقون والعاشقون لكراسي السلطة لهم الدعم المادي والمعنوي والإمكانات والعتاد التام من قبل تلك القوى الشريرة بشقيها والهدف في الاخير هو فتح العلاقات الكاملة والشاملة مع اسرائيل علنا وحتى تصبح متسيدة على المنطقة العربية والخليجية والجزيرة العربية بكاملها وان كان هناك علاقات خليجية وعربية مع دولة الصهيونية منذوا وقت طويل وبعيد منها من تحت الطاولة ومنها رسمية معلنة من فوق الطاولة ؟!! وهنا الذي لا يملك الشى لايعطيه كما عملت تلك القوى التقليدية على ترسيخ وتعميق استمرارية الدورات الدموية والانقلابات والتي تحسب حينا للشرق وأحينا اخر لصالح الغرب والاثنين الشرق والغرب هم من يخططوا لها ويبوبوا ويشرعوا صحة هذه الانقلابات ويتقاسموا الادوار فيها سياسيا وعسكريا واقتصاديا وامنيا وماديا وهم من يعطيها الزخم الاول والاعتراف بها مع اعلان البيان رقم ( 1 ) ومن ثم يأتوا المنظرون من ممتهني وسائل الزيف والدجل ومهندسي اساليب الاقصاء والتهميش للشرفاء ومن الذين ايديهم ملطخة بالدماء والعملاء يركبون الموجة ومن خلال ترتيبات وإشارات خضراء من المصدر وكل مجموعة تصفي الاخرى جسديا بعد التخلص منهم وكيلهم بالعمالة والتآمر للجانب الاخر الذي هو شريك فعلي في هذا الانقلاب ومن المخططين له وطما كنا نسمع نوعية هذه الاتهامات ( الرجعية والاستعمار والراسمالية العفنة ومن هذه الشعرات التي اكل الزمن وشرب ) ويتحملوا المسئولين عن فشله او نجاحه ولكن بصمت وحرص شديد لكن مع الايام تتكشف الاواق ويندحر القديم ويظهر الجديد وتسير الامور نحو ممارسة التصفيات الجسدية لكل مناضلي العمل الوطني ويتم التخلص من كل رأي حر وشريف يهمه مصلحة الوطن والمواطن ورمي عصغورين بحجر واحدة وكل هذا يسير حتى تبقى الساحة رخوة سياسيا وعسكريا واقتصاديا يتبرعون فيها كما يشأون ومن اجل تظل مصالحهم في الحفظ والصون دون اي منافس او معارض يفف في طريقهم كي يصد هجومهم هذا الخبيث الذي يصنعوا منه خلاف وأزمة ومشكلة .. وطبعا كل هذه التصفيات الجسدية طالت كثيرون من القيادات الشمالية والجنوبية في حقب زمنية متوافتة ومتتابعة كانت في صنعاء او في عدن او في بفية المحافظاتالجنوبية الشرقية والغربية وهنا يتم الجزاء من جنس العمل بل يستحقون من يبيعون ضمائرهم للشيطان والمال الحرام . وإذا كانت تلك القيادت التي تربت تحت مظلة الاستعمار البيغض وحكم الامامة المتخلف والمستبد الذي ترك بنية تحتية رثة قد غطت فواصل وإحداث بلغت ثروتها الوصول الى قتل الرؤساء بداية من الحمدي وسالمين ولحق الغشمي وعلي عبدالله صالح واليوم يلحق صالح الصماد. وهنا اثبتت مراحل التصفيات للحسابات انها هي الاقدر على لجم البلاطجة من الثبر والغزاة والمتمردين لمراحل قادمة اليوم الشيعي يقتل اخيه الشيعي وتحت ظروف سياسية غير موتيه ولا واضحة والمسلم كذلك مع تكبيرة قبل الاعدام والقتل الله اكبر . بينما شيعة صعدة زادوا تكبيرتين كبيرتين غزيرة في المعنى تنزل بردا وسلاما على الامريكان وإسرائيل بينما في حقيقة الامر الذي يقتل او يموت ويذوق مرارتها هو المواطن اليمنيوالعراقي والسوري والليبي والمصري وهم من يدفعوا الضريبة الحقيقية في فاتورة خضم الصراع وهنا يبرز تأكل اعمدة اركان حركة انصار الله بعد تصفية رئيس المجلس السياسي لحركة انصار الله في الحديدة وكثيرون من القيادات الميدانية ومنهم سياسيون كبار مثل الدكتور المتوكل والذين لحقوا بعده انها فعلا مؤشر خطير وعلامة بارزة هذا العمل التصفوي الجسدي سيستمر داخل اركان الحركة حتى تنهي نفسها بنفسها والتجارب واضحة وملموسة ولاهناك احد احسن من احد وليس هناك مؤشر او بصيص بسيط يلوح في ااافق نحو حلول قادمة الى اليمن لا جنوب ولا شمال وطالما المسافات والمصالح للقطبين ومن يتحالف معهم متبعادة ..؟!!! اللهم جنب اليمنجنوبا وشمالا ويلات النكبات والأزمات وانصر الدين الاسلامي وقوي شوكته وأعيد الى ربوع الوطن حالة الامن والسكينة العامة والاستقرار التام والطمينينة والله من وراء القصد .... .