في يومها الثاني ( عودة المغتربين وتحدي الازمة )استمرا لوقائع جلسات ورشة العمل المعنونة ب ( عودة المغتربين وتحدي الازمة ) ، والتي انطلقت يوم امس الاثنين وكانت تطرقت في محورها الاول الي الجانب الاقتصادي ونوشقت خلالها عدة اوراق من قبل المشاركين و الحاضرين ، رفعت بعدها الملخصات للجلسة الختامية. في محورها الثاني الذي ينوقش اليوم ( الاجتماعي ) طرحت عدة اوراق تتمحور حول الجانب الاجتماعي للعائدين تحدث في اولها مدير دائرة الاحصاء بديوان المحافظة والذي تطرق لسرد بعض من الدراسات الاولية التي اعدتها الدولة وكذا بعض من توصيات المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية. بعدها قدمت ورقة بعنوان الهجرة وعودة المغترب قدمها الاستاذ الاعلامي خالد سعيد مدرك رئيس مؤسسة حضرموت للثقافة والتاريخ ، شرح من خلالها صور عدة من الهجرات الحضرمية ومدى تأثيرها في مختلف مراحلها ، كما تطرق الي سلبيات الهجرة والعودة خلال كل المراحل ، اكد على ان دمج المغتربين هي من اهم المعالجات التي ينبغي اتخاذها وتفعيل دور وزارة المغتربين وإيجاد دراسات خاصة بالجانب التعليمي لمعرفة مدى قدرة استيعابها. بعدها قدم د احمد السقاف اكاديمي في كلية التربية بحضرموت تطرق خلالها الي دراسات عن الواقع التعليمي ومدى تأهيل المرافق الدراسية بشكل عام وعدم اهليتها في الاستيعاب. كما تحدث المحاضرة الاكاديمية ميسون في ورقتها عن الاثار النفسية لعودة المغتربين ومدى انخراطهم في المجتمع والجوانب المختلفة التي قد ترافق دمجهم بالمجتمع وكذا مايمكنهم تقديمه للمجتمع ، وتصرفت الي بعض الحلول لتخطي الازمة ، وعرجت بعدها على التوصيات المتعلقة بالأزمة. من جانبه تحدث الاستاذ ناصر القرزي مدير عام مكتب وزارة النقل والمواصلات عن الازمة وقدم عدة مقترحات تساهم في المعالجات وسبل دمج المغتربين ، وفي التوصيات اكد على تشكيل لجان تعنى بحقوقهم وكذا حصرهم بحسب استبيانات مختلفة وكذا التركيز على العائدين من الناحية العملية والاستثمارية وإيجاد التسهيلات لهم في مختلف المجالات وأكد في ختام كلمته بان وزارة النقل على استعداد لتقديم التراخيص بيسر لكل من لهم علاقة بمجال المواصلات وخدمات النقل. شاركه الناشطة اسراء الديني في ورقة قدمتها عن حال المغترب القادم وكان طرحها من واقع تجربتها السابقة في الاغتراب والعودة ، سردت في حديثها الكثير والكثير من المشاكل والإحداث التي ترافق وسترافق العائدين مؤكد بان هناك الكثير من العائدين يتسألون عن حجم مقدرة استيعابهم وماهي الحلول التي من الممكن ان تشملهم وهل هناك خطط او مشاريع لكل ذلك. تحدث مندوب عن مكتب وزارة الاوقاف والإرشاد بالمحافظ عن هذه المرحلة التي قادم عليها المجتمع ، وتطرق في مجمل حديثة ان المكتب يتحمل عدة جوانب توعوية وتثقيفية من اهمها حث خطباء المساجد على اهمية التكافل والتعاون وكذا عقد حلقات النقاش الخاصة بهذا المجال وما يلزم كل داعية وخطيب ان نحن هذه الازمة ، وأكد بان المكتب يلتزم بنقل كافة المخرجات لهذه الدورة الي الجمهور من خلال تكثيف الخطب والمحاضرات للخطباء والمرشدين . حضر في ختام الدورة الاستاذ فهمي باضاوي الوكيل المساعد لشئون الشباب والذي القاء كلمة شكر فيها القائمين على الورشة وعلى رأسهم محافظ المحافظة ، وأكد باضاوي بان السلطة المحلية تسعى بكل الطرق لإيجاد المعالجات للازمة . هذا وفي الختام اكد القائمون على الورشة رفع كل المقترحات للدورة الختامية على ان تستأنف الورشة غدا في يومها الثالث.