محاربة الفساد والفاسدين لا تقل أهمية وخطورة عن محاربة الارهاب بل إنهما وجها عملة واحدة. عليه لا نقصد بالفساد هنا الأوجه الاجتماعية والسياسية من الفساد التي توجد بدرجة أو أخرى في كل المجتمعات ، حيث يوظف مسئولون مواقعهم ومراكزهم الرسمية لجني مكاسب وامتيازات من المال العام أو من المواطنين بالابتزاز أو مقابل خدمات غير قانونية ، أو تزوير الخ ، فهذه الأشكال من الفساد وبالرغم من خطورتها فإنها نادرا ما تُهدد وجود الدولة واستقلالها. ما نقصده هنا هو الفساد المالي والسياسي لمسئولين في مراكز حساسة في النظام المحلي والحكومي حيث ما زال الشعب خاضعا لبقايا حكومة الاحتلال التى تمارس نفس الدور للنظام السابق الذي يرفضه شعبنا الجنوبي ، إنه فساد أشخاص ونخب متواطئة مع بقايا ممثلين الاحتلال مازالوا يعملون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مما يجعل الفساد والسكوت عنهم ، من القادرين على التصدي لهم ، خيانة وطنية. الفاسدون مثلهم مثل الارهاب الذي يجنده الاحتلال يحاولون تتفين وشخصنه الأمور حتى يفرغوها من مضمونها الوطني ، لأنهم لا يؤمنون بشيء يسمى (وطني) وينظرون بازدراء للشعب ولقوات الوطنية وهو ما تلجأ له عناصر الحكومة التى تستظل بالشرعية أيضا عندما تزعم أن لا مشكلة لها مع الشعب وأن خلافها مع القيادة الانتقالية التي لا تريد السلام ، وأحيانا تختزل المشكلة بشخص إعظا المجلس الانتقالي. متجاهلين تضحياتنا الكبيره التى قدمناها ليسئ إلا كشركات حرب ولم تكن تضحياتنا مجانية لأجل اعادة على محسن الاحمر وزبانيته المحتلين للجنوب في حرب صيف 1994. مازال شعبنا يائنا من تلك المجازر التى ارتكبها الزعيم الارهابي بلسن ضد اطفال ونساء وشيوخ وشباب الجنوب فسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فلن ولن نقبل بما تسوقوه لنا تحت مظلة الشرعية الفاسدة التى رفضناها مبكرا ونرحب بالمجلس الانتقالي والحراك الجنوبي والمعارضة الجنوبية وكل المنظمات والمكونات الجنوبية ونرعاها الى مواصلة الحوار الذي دعا الية الانتقالي برئاسة اللواء الزبيدي. فل نتحاور ونخرج بقيادة جنوبية موحده طالما الحرب لم تضع اوزارها وعلى الشرعية ان تدرك يقنا ان لاموطى قدم لها بالجنوب لولا احتراما لدول التحالف العربي ومن يريد التمسك بنظام الاحتلال عليه ان يذهب مع الانقلابين كما فعل ازلامكم السابقين وهم الان في هرم حكومة الانقلاب