يأبى الترجل عن صهوة جياد الحق والشجاعة و الإقدام أرهق جسده الطاهر، رباطا وعملا و عطاءا و عنادا في الحق و اثباتا في المبداء على طريق التحرير. الرئيس القائد التاريخي البارز في الوطن العربي الذي لا تنال منه الخصوم و لا الشدائد قائد شجاع وسياسي محنك من الدرجة الأولى و إنسان ذو قلب يتسع للجميع، وجهة الكريم ترتسم عليه بسمة عذبة تشير الدفء في قلوب الناس، مرتبطا بأرضه و شعبه ارتباطا وثيقا لا تنفك عراه . عندما نكتب عن هذا القائد البطل و المفكر الفذ الذي امتلك من الأخلاق منظومة قيم متكاملة انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث و المواقف الوطنية و الأعمال الخيرية و الإنسانية. يقف القلم عاجزا عن سرد مشاعر لا يمكن أن تكتب على صورة تواريخ و محطات نضالية ،حياته حافلة با لعطاء و النضال بدآ منذ بداية العمر ولم ينقطع معه ذلك العطاء والبذل، هو الأب و الاخ و الصديق بكل مثلية و المناضل الصلب الذي لا تثنى عزائمه واسع المعرفة مستنير الفكر ذو قدرة مميزة في مخاطبة العامة و الخاصة كسب الخصال الحميدة مثل الدين و الكرم و الجود و الشهامة . ظهرت عليه منذ صباه ملامح النجاح و الذكاء الخارق و قد وهبه اللّٰه ذاكرة قوية عمل في حفظ القرآن الكريم و تعليم الكتابة والقراءة إلتحق و هو في سن الشباب با العمل النضالي في صفوف الجبهة القومية للتحرير خلال مسيرته النضالية تقلد عدة مناصب تنفذيه وقيادية في العمل الوطني . عطائه ممتدا إلي كل الشرائح و المكونات السياسية و الاجتماعية في الدولة. القائد أكبر من كونه رئيس دوله بل هو رجل أمة و وطن ، مسددا و موفقا ، صاحب نظرة بعيدة ثاقبة هو بحق مثالا للشخصية الوطنية المتسامحة الكفؤة و الصبورة و المثابرة بل بنكا من الأخلاق الحميدة،أنها أخلاق منبعها مدرسة الإسلام التي تعطي الرجال وزنهم وللابطال قدرهم و التي يجب أن تحتذي بها الأجيال المعاصرة و القادمة عرف الناس فخامة الرئيس القائد بهدوئه و بشخصه الطيب و المتواضع و البسيط مخلصا وفيا في صداقته عظيم الهمة نظيف القلب و اليد، شديد الغيرة على وطنه لا يقبل الذل والهوان لنفسه ولغيره من الناس وصدق فيه القول إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل فضع في يده السلطة ثم انظر كيف يتصرف.
النقاء و البساطة هي جناحي الرجل الذي يرتفع بهما من اجل الشعب والوطن يسعى جاهدا في حياته من اجل الخير الذي يعود على الوطن و الشعب ، علاقته طيبة بكل الشعب اليمني شمالا وجنوبا ومع الدول الشقيقة والصديقة .عرف بانه أحد الشخصيات الوطنية العفيفة و النزيهة و ذات تاريخ ناصع ،ورجلا صادقا في جميع مواقفه الوطنية و ما قام به من تضحيات عظيمة في سبيل وطنه وشعبه لا تعد و لاتحص ، كان له فضل كبير في إصلاح ذات البين وفض النزاعات بين الأفراد و القبائل ، يمتاز با لكرم الفياض و إغاثة الملهوف و الوقوف الي جانب الضعيف و مساعدة المسكين و كل من عرفه عندما كان محافظا ثم وزيرا ونائب للرئيس وحاليا رئيسآ لليمن.
يعرف مناقبه الحميدة وحدويا رجل وفاق و اتفاق يسعى دائما لإزالة الخلافات و تقريب المسافات بين القيادات الوطنية والاحزاب السياسية ودعا الى لم الصدع وجبر الكسر وانهاء الانقسامات بين الاحزاب .
عرف عنه سعيه الدؤب لوحدة الصف الوطني يدعو وينصح دئما الشباب بالعمل وفق العلم و المعرفة و متابعة حركة التاريخ بوعي وإدراك و مسؤلية ،والابتعاد عن ردود الأفعال والعصبية وتحكيم العقل والمنطق في كل التصرفات الحياتية و العملية.
موقفه من القضية الجنوبية بما يجب ان يحقق الشعب الجنوبي أهدافه. لا بد له من أن ينطلق من فهم واقع المجتمع الاقليمي و الشعب اليمني و ذلك با لتأكيد على الهوية الثنائية أي الاعتراف الكامل بكل مستحقاتها و الوطنية على كافة الأصعدة و المستويات في مرافق الدولة. صاحب رسالة يقف كا لطود الشامخ رجل متعدد المواهب يعمل في جميع الاتجاهات فهو المتحدث المؤثر البارع و المجاهد الصادق الأمين و المناضل الثائر و السياسي البارع ، ذو حزم ودهاء موصوف با لشجاعة و الأقدام والثبات في العهد و الوعد و المبدأ قائدا كبير من قادة الفكر العربي و التوجيه بمثابة مدرسة متكاملة من مدارس النضال يسخر حياته كلها للوطن أشد ما يحزن في نفسه التراخي في القضية الوطنية و العمل السياسي . مدافعا قويا با لحجة و المنطق والحكمة و الموعظة الحسنة داعيا إلي التمسك با عهد الشهداء و لا يهاب التهديد أو الوعيد من أي جهة مهما بلفت منزلتها و سطوتها رائدا من رواد الوسطية و إلاعتدال في كل شيء يكره التشدد و التعصب يتضايق ممن يفرق بين القيادة والشعب با فكاره المتعصبة التي لا تخدم الوطن، و يحب الاعتدال و الوسطية في الأمور و يرى ان تناقش الأمور على ضوء الواقع و المعطيات بما يخدم الشعب. طيب المعشر لين الجانب و قمة في التسامح مع كل من عاشره لذلك أحبوه الناس. ويتمتع بجاذبية نادرة لمن يستمع إليه مازال عطائه متواصلا، عام دون انقطاع و لم ينصرف عن النضال الوطني قط يكرس حياته من أجل الدولة وخدمة المواطن. الر ئيس عبدربه منصور هادي هو حكيم الثورة وقائدها و ملهمها والاخ الكبير و الأب و المعلم رجل المبادئ والقيم رجل المواقف عرف بالقائد الحكيم في زمن التأمر العالمي والاقليمي وهذه حقيقية تاريخية للامس و اليوم و إلي الأبد.