كرر لاعبي الشعلة مشهد حضورهم في نهائي بطولة الفقيد علي محسن مريسي 24 ، وتأهلوا للمرة الثالثة على التوالي ، في انتظار خصمهم الذي ستفرزه المواجهة الثاني للنصف النهائي مساء السبت التي ستجمع فريقي الوحدة والمنصورة. تاهل الشعلة لنهائي البطولة التي تقام برعاية ودعم وزير الشباب والرياضة نايف البكري ، جاء من واقع مباراة كبرى جمعته برفيق شمسان الذي كان يبحث عن العودة الى الواجهة وتحقيق اللقب .. ملعب الفقيد حسين باوزير مسرح البطولة ، اكتضت مدرجاته ولم يبقى فيها حيزا ، لمشاهدته اللقاء الذي افوى بوعوده ، بحضور قوي للاعبي الفريقين الذين تمسكا بحظوظ مواصلة المشوار والتواجد في محطة التنافس على كأس غالية. شوط المباراة الاول ، كشف مساعي جادة منذ الانطلاقة ، فغاب الحذر وحضر الأندفاع والحماس ومحاولة فرض أسلوب لعب من كلا الفريقين ، فكان صراع منطقة الوسط سمة واضحة ، للأستحواذ وأحكام قدرة صناعة اللعب والهجمة الخطرة عبر محوري الطرفين ومنطقة العمق ، وفقا لحالة جيدة عند مهاجمي الفريقين ، المتحركان خلف الظهيرين ، بصورة مميزة. نوايا التسجيل المبكر ، ظهرت عند الفريقين وكان عبداله المقطري في شمسان ، وجمال الهبة في الشعلة ، حالة توهج واضحة ترقب الجميع ان يكونا حلقة الوصول الى الشباك ، فكان ذلك يترجم في الدقيقة 32 عندما تمكن المقطري من وضع شمسان في الأسبقية بهدف جميل ، ولم تمر سوى أربع دقائق ليعود الهبة بالشعلة الى اللقاء بهدف التعديل ، ليمنح اللقاء نسق جديد ، إنتهى به الشوط الأول. في الشوط الثاني ، ارتفع نسق اللقاء وازدادت حماسة اللاعبون الشبان في شمسان ، وتدخلت خبرة لاعبي الشعلة لتسيير المجريات ، وفقا لقدرة فائقة في نقل الكرة وترتيب جزئيات الهجمة التي تجمل معها الخطر .. فتحرك محمد خيس في منتصف الملعب بثقافة الخبرة التي يمتلكها ، وكان لمنظمة شمستان الشابة قدرة ايضا في صناعة المد الهجومي ، مع غياب النجاعه التي تنهي جهود صناعة الهجمة ، كع كثرة الاحتفاظ بالكرة عند بعض لاعبي الفانيلة البرتقالية. سرعة المباراة ، وتبادل الهجمات وحضور الخطورة على المرميين ، رفع من الوتيرة ووضع جمهور ملعب باوزير ، في حالة ترقب لمن سيكون قادرا على انجاز مهمة الأسبقية وربما الحسم .. تكرر وصول الكرة واختبر حارسي المرمى في اكثر من كرة ، وظل صراع الخبرة والشباب سمة للقاء وباقي أوقاته ، حتى دنت العشر الدقائق الاخيرة ، فكان للقائد الخبير محمد خميس موعد لتتويج عطاءه في الملعب بهدف ثاني للشعلة هز به مدرجات الملعب وعكر أجواء الشمسانيين الذي حاولوا العودة في الوقت المتبقية وخاصروا لاعبي الشعلة ودفاعه المستميت بقيادة النجم احمد الصادق ، لتمر الدقائق المتبقية ويفوز الشعلة بتأشيرة أول طرف في نهائي النسخة 24. - جائزة وزير الشباب والرياضة نايف البكري لافضل لاعب في اللقاء (10000) نالها لاعب الشعلة محمد خميس ، ونال ايضا جائزة المجلس الانتقالي الجنوبي (20000) - أدار اللقاء أحمد عون ، هاملي كليب ،أكرم السقاف وخالد أمين رابعا وراقبه خلف اللبني. - جماهير كرة القدم هي ملح البطولة واللاعب رقم واحد .. البطولة تترجم هذا واقعا في كل المباريات ..