عندما تعرض الزميل فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد لعملية اعتقاله دون مبررات إنما يراد بها وأد الكلمة وتكتيم الاقلام في عدن والمحافظات الجنوبية وايضاً لما تنتهجه الصحيفة من مصداقية في المواضيع وما يقوم به الزميل بن لزرق من تعرية للواقع المعاش ..!! من خلال نقل كل ما يأتي به المواطنين من هموم ومشاكل في الحياة اليومية من عدم توفر للخدمات الضرورية وهي المتطلبات التي لا يلمسها المواطن لحياته ناهيك عن القضايا الاخرى التي تعتمل من قبل الجهات المتعددة والكثيرة وهي لا تحسم ولا تحل اي مطلب عدا البحث عن المصالح التي تخدمهم وتخدم مجموعة ممن اصبحوا يشكلون الجماعات والعصابات الضارة بالوطن من نهب وبلطجة وقتل وغيرها من التدابير التي أصبحت تضر الوطن الجنوبي والمواطن العدني على وجه الخصوص حتى اصبحت عدن محافظة مفتوحة للتمثيل والنهب السياسي والبهذلة الامنية الامر الذي جعل الوضع العام في عدن أكثر من بهذلة وعشوائية .. ولاندري لحساب من يعملون هؤلاء الذين يقومون بعرقلة الحياة السياسية والاجتماعية وتشوية الصورة الممتازة لعدن .. وهي المدينة المدنية وصاحبة الثقافة المتفردة بحياة اهلها وناسها ..!! هكذا ارادت الجماعات الحاقدة تدبير عملية الاعتقال لتوصيل الرسالة الى رجال القلم والاعلام بعدم النبش في ممنوعات ممنوعاتهم ..! فلماذا مثل هكذا حركات وتحركات لتشويه هذا الوضع ليس ذلك فحسب بل تأتي هذه الخطوة في ظل وجود فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن ..؟ وهي تحدي سافر له ولوزارة الداخلية وكل قيادات الشرعية والحكومة المظفرة ..! والاّ ماذا نسمي مثل هكذا حركات بان يتم اعتقال صحفي معروف ورئيس تحرير صحيفة معروفة .. وحتى وان كان يقوم بمهامه الاعلامية وهي اعمال يجب ان يقوم بها في اي لحظة واي زمان ومكان يتطلب ذلك لذا فان هذه الخطوة لا اعتبرها الاّ وأداً للكلمة .! وهي ظاهرة مرفوضة بان تحدث مرة اخرى لان هناك نقابة للصحفيين ومحكمة خاصة بالصحافة فلا داعي لتدخل القوات الامنية والاعتقالات العسكرية والامنية حتى لا تفسدوا معنى وقيمة المهنة الصحفية بمثل هكذا حركات همجية .. والله المستعان ..!!