في مشهدٍ تجلت فيه حجم المعاناة التي طالت شريحة المحاميين الجنوبيين ،وتزامنا مع يوم الانتهاك الصارخ لكل القوانين والمبادئ التي أعلنت فيها قوى الاحتلال انتصار العصابة على الدولة يوم 7/7 المسؤوم ،تعقد اليوم نقابة المحاميين الجنوبيين لقاءً تشاوري بمقر المجلس الانتقالي الجنوبي محافظه الضالع لمناقشة عدد من القضايا التي تهم المحاميين الجنوبيين في الضالع وترتيب أوضاع نقابتهم والإشكاليات التي تقف بصدد ممارستهم لمهنة المحاماة في الوسط القضائي ومشكلة عدم وجود وظائف للخريجين القانونيين اللذين قضى البعض منهم عشرات السنين منذو التخرج دون وظيفة وعدم حصولهم على مواصلة التأهيل في مجال اختصاصاتهم . وفي مستهل اللقاء الذي حضره عدد من الحقوقيون ورجال القانون ،افتتح اللقاء من قبل رئيس نقابة المحاميين الجنوبيين في الضالع الأستاذ المحامي/ علي محمود البتول ورئيس دائرة الحقوق والحريات بالمجلس الانتقالي بمحافظه الضالع مرحبا بجميع الحاضرين من الحقوقيين وأعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في المحافظة موضحا في سياق كلمته الدواعي والأسباب لعقد هذا اللقاء الذي يهدف الى تنشيط النقابة وتفعيل دورها داعيا نخبة المحامين للاضطلاع بدورهم والإسهام في تعزيز مبدأ العدالة الذي افتقده المجتمع منذ دخول الوحلة المشئومة في 22مايوا 1990
ثم القى الأمين العام لنقابة المحاميين الجنوبيين بالضالع المحامي عصام احمد حسن كلمة أوضح فيها إن المحامين هم المؤهلين لتقريب القانون إلى قلوب المواطنين ، وهم صوت العقل ودليل المجتمع إلى نيل حقوقهم ،ويجب تفعيل هذه الشريحة لمساعده القضاء إلى الوصول إلى إحكام معبره عن روح العدالة المتمثلة في اقرار الحق ودفع الباطل ، داعيا الشباب القانونيين إلى تصّدر المهمه والعمل بروح الفريق الواحد
من جانبه القى الدكتور المحامي /نجيب محمد الشعيبي.عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة رئيس كتلة الأكاديميين في المجلس الانتقالي كلمة قيمة تطرق فيها الى دور رجل القانون في نشر الوعي القانوني وتنوير إفراد المجتمع وبلورة وشرح القضايا الوطنية والإنسانية في المجتمع. مشددا على ان رجل القانون لابد ان يكون أكثر المواطنين الماما بكل ما يواجهه الوطن والمواطن من مخاطر وموامرات بل لابد ان يسعى في البحث عن مخارج وحلول لكثير من القضايا التي يواجهها الوطن بطرق مستندة الى النظام والقانون .واوضح دور القضاء واهميته في حياة الناس من اجل ان تسود العدالة والمساواة بعيدآ عن لغة العنف والقوة والانفلات الامني والفساد التي تقود الى الفوضة والهدم . موكدآ ان المحامين هم سند قوي للقضاة والقضاء في الدفاع عن الحقيقة وتطبيق العدالة.
و خلال اللقاء التشاوري القيت العديد من المداخلات والملاحظات التي تركزت حول.أوضاع المحامين والقانونيين .وممارسة مهنة المحاماة وحقوق المحاميين ودورهم في المرحلة الحالية. وحقهم في التوظيف وفقآ لمؤهلاتهم العلمية.والتأكيد على ضرورة تفعيل دور القضاء في المحافظة . ووضع البرامج والخطط التأهيل لخلق وعي جنوبي متماسك تمهيدا لاستعاده الدولة الجنوبية المنشودة دولة النظام والقانونية وتمخض عن اللقاء التشاوري جملةً من القضايا التي جرى التأكيد عليها والمتمثلة في ضرورة تفعيل نشاط النقابة وتكليف ممثلين من كل مديريه لرصد المحاميين والحقوقيين الغير موظفين وفق كشوفات مستوفية لكامل بياناتهم واستكمال صرف البطائق للذين لم تصرف لهم بطائق حتى ألان بالتنسيق مع فرع النقابة في عدن ، وكذلك التشاور مع رئيس محكمة الاستئناف حول ضرورة استيعاب الخريجين الذين لم يحصلوا على وظائف ودرجات التأهيل في المعهد العالي للقضاء كما اكد اللقاء ألتشاوري برئاسة المحامي على محمود على البتول على استمرار التشاور والتنسيق في سير أنشطة النقابة مع المجلس الانتقالي الجنوبي بأعتبارة ممثلا شرعيا للجنوب وقضيته العادلة و ان المطالبة بالحقوق لن تثنيهم عن الاستمرار في تحقيق الهدف الذي سقط من اجلة كوكبة من الشهداء وهو التحرير والاستقلال واستعاده الدولة الجنوبية بكامل ترابها وبحدود ما قبل 22/مايو 1990
وفي ختام اللقاء الذي أعاد لملمه نخبة رجال القانون وأعاد الأمل في نفوس الحاضرين لمرحلة مشرقه تقود إلى ترسيخ العمل بالقوانين ومحاربة وظواهر الانفلات الأمني وانتزاع الحقوق المكفولة قانونا والتأكيد على ان ارض الجنوب مليئةً بالكوادر وان رهان العودة إلى شغر الوظائف في المحاكم والنيابيات من قبل قوى الاحتلال عبر موظفين يفتقدون لأدنى مؤهل والبعض منهم من حملة الشهادة الثانوية الذين أذاقوا شعبنا الأمرٌين ومحاكمه الناشطين الجنوبيين منذ اندلاع الثورة السلمية وما قبلها عبر مواد قانونية صاغها نظام الاحتلال وبألفاظ فضفاضة وتحت مبررات المساس بالوحدة المغدورة بالة الحرب قد سقط عن أول قطرة دم وغير قابل للمساومة حيث أبدى نخبه المحامين الجنوبيين استعدادهم لتغطيه الشاغر الوظيفي بروح وطنيه ومساعدة القضاة والنيابيات في العمل الى جانبهم لحين يتم ترتيب وضعهم وتوظيفهم وفق الأسس والقوانين الوظيفية المكفولة قانونا بعيدا عن الولاءات والمحسوبية التي أفقدت القضاء سمة النزاهة والاستقلالية في المرحلة الماضية
كما وجه الحاضرون جزيل شكرهم وامتنانهم للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي محافظه الضالع ممثلا بالعميد عبدالله مهدي سعيد على التسهيل والتعاون في انجاح هذا اللقاء الذي سيؤتي ثماره في قادم الأيام
حضر اللقاء الشخصية الثقافية والناشط في الثورة الجنوبية الأستاذ فضل الثوير /ورئيس فرع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي مديريه جحاف وعدد من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين و قيادات المقاومة الجنوبية .