كاد الفساد الذي هدم البلاد وانهك العباد ان ينتهي لحظة وصول خطوات الجماهير إلى بوابات الفاسدين، في تلك اللحظة الحاسمة من معركتنا مع الفاسدين، كانوا الاقرب وصولا إلى الموت اكثر من النجاة، وبدلا من مواصلة دعم الزحف او الزحف إى بداريم كبار المسؤولين المتورطين، بالفساد، نتفاجى بوقف الحرب وماهي الصفقة من وراء ايقاف الحرب...؟ اغلب المتابعين توقعوا اعفاء الحكومة من مهامها وتشكيل اخرى محايدة بعيدا عن هذا وذاك كخطوة اولى إلى اصلاح الوضع ... هكذا كان حديث الشارع ، ولكن مرت الايام والشهور دون اي تغيير حكومي ، ضل الفاسد كما هو يتفنن في حصار الشعب اسوأ من الماضي مرات. ما يحدث اليوم في عدن من احتقان شعبي كبير ضد اسقاط رموز الفساد طبيعي جدا في ظل انعدام ابسط مقومات الحياة التي لا تحتاج إلى ثورة شعبية لو ان التحالف وفر ما يحتاجة المواطن قبل المسؤول. التحالف العربي شريكا اساسيا في صنع الازمات ونشر الفوضى في عدن من خلال دعم الشرعية المباشر دون توقف رغم فشلهم في كل شي.. مؤسف جدا موقف التحالف العربي الذي فضل دعم عشرة شرعيين في قصر لا يتحاوز ملعب وقتل الملاييين في وطن. ان هذه الثورة التي انطلقت شرارتها الاولى في عدن لن تقف عن وقت محدود الا متى ما استعدنا خبز الطاوة العدني المفقود منذ سنوات. .؟ خطتين هامتين في مسألة التأكيد على استمرارية الثورة حتى النهاية: الاولى التخلي عن التحالف العربي الذي انكشفت اوراقه بدعم الشرعي ضد الجنوبي في عدن، اما الاخرى تكمن في مجلسنا الانتقالي لتصحيح اخطاءه ومعالجتها باسرع وقت ممكن والا مصيره كمصير الاول.