تشهد محافظة أبين هذه الأيام أزمة حادة في المشتقات النفطية مما ضاعف أسعاره بصورة غير مسبوقة .. ومن حين لآخر يورد في المحطات الرسمية بعد أن ثبّتت السوق السوداء أسعاره الباهضة .. وهكذا ظل المواطن المستهلك هو الضحية جراء إنعكاس ذلك على مختلف الخدمات مما يجعل الناس في أوضاع صعبة لاتحتمل يزداد وقعها على حياة الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود في ظل غياب واضح لإهتمام الدولة والسلطة المحلية التي تتعامل مع هذه الأوضاع ببرودة عالية وكأن الأمر لايعنيها .. أضف إلى ذلك دول التحالف العربي التي تراقب المشهد وكأنها تتللذذ بحالات الفقر ومشاهد الجياع وتقارير الأمم والمنظمات الدولية التي رفعت وترفع نواقيس الخطر الذي يتهدد اليمن بمافيه المحافظات المحررة والذي يواجه فيها المواطن موظفاً كان أم فقيراً حرباً ضروساً وتجويعاً متعمداً لامثيل له تجاوزت مجاعة أربعينيات القرن الماضي من حيث قساوتها .. فارتفاع الأسعار الجنوني أكل رواتب الموظفين فأصبحت لاتكفي لسلعتين من المواد الغذائية فما بالك بباقي المواد وما بالك بمن ليس موظفاً وفقيراً !! فمنظمات الاغاثة لاتتدخل لرفع المعانات عن كاهل الناس فهذه المنظمات لها معاييرها ومقاساتها ويمكن أن ترى فضل هذه المنظمات في اوداج ووجوه مسؤوليها المنتفخة حتى جعلتهم لايرون المعاناة والعوز التي مست كل الناس وحالات الإنتحار تزداد يوماً عن يوم حتي سجلت حالات لأول مرة لدى النساء .. هذه الأوضاع الصعبة والقاسية تضرب الناس في كل الإتجاهات فهل تدرك الدولة وحكومتها التعيسة نتائج ماستؤول إليه الأوضاع إن هي تركت مواطينها تتقاذفهم هذه المصائب والصعاب وقبلها دول التحالف العربي التي لن تكون بعيدة عن آثار ومترتبات الأمور التي ستكون عواقبها وخيمة ليس على اليمن بل على المنطقة برمتها ..