هل وقعت قطروتركيا والولايات المتحدةالأمريكية بالفخ السعودي على مرأى ومسمع من العالم أجمع , وهل تعمدت السعودية المماطلة بإجراءات تفتيش قنصليتها بغية توريط من أراد توريطها بقضية خاشقجي . هناك معارضون سعوديون متواجدون في لندن والولايات المتحدةالأمريكية منذ عقود ولهم نشاطات معادية ضد السعودية في مجال حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الدولية , ومع هذا الثقافة السعودية الرسمية لم تنتهج أو تتبنى على الإطلاق خيار الاختطاف أو التصفيات الجسدية طيلة فترة حكم آل سعود للمملكة .
ماهو الرد السعودي بعد تفتيش قنصليتها ومنزل القنصل وعدم العثور على خاشقجي فيهما , ماهو السيناريوا المرعب الذي ينتظر تركياوقطر وتأثر العلاقة السعودية الأمريكية , وهل ستقدم المملكة العربية السعودية على تخفيض إنتاجها النفطي إنتقاما من أمريكاوتركيا لتدخل إقتصادهما بركود إقتصادي قد يطيح برأسيي ترمب وأردوغان .
هل عرت وفضحت السعودية الدور القطري المتآمر والمشبوه تجاهها , وهل بعد قضية خاشقجي ودور قطر الممول والمحرض والفاعل لتلك القضية سيعطي الحق للسعودية بتدخل عسكري مباشر أو غير مباشر لقلب نظام الحكم في دولة قطر الخطر .
أعتقد بأن أسرة تميم آل ثاني تلعب بأرواقها الأخيرة لتكون أو لا تكون بعد هذه القضية التي جعلت من المملكة العربية السعودية بأضعف حالاتها الدبلوماسية والسياسية على الإطلاق .