بدا الصراع بين القيادة السياسية والحكومة الشرعية برئاسة الدكتور احمد عبيد بن دغر والمجلس الانتقالي الذي يدعي للجنوب من جهة اخرى يطفو على السطح وهو ما برز بشكل جلي في اليومين الماضيين من خلال دخول الصراع مرحلة جديدة اخذت طابع المواجهة الاعلامية بين الجانبين وهي مرحلة جديدة ليست اقل حدة من مرحلتها السابقة التي لم تخل من تبادل الاتهامات عبر المنابر الاعلامية بتحميل كل طرف للأخر مسؤولية التسبب بتدهور الاوضاع والاقتصاد والخدمات وتدهور العملة والقلى وينطلق جوهر الصراع المؤجل بين الطرفين من مساع وهداف كل جانب لإفقاد ثقل وشعبية الاخر وابراز فشله في تحقيق اي نجاح او تقدم على مختلف الاصعدة والمستويات وصولا الى عدم تلبية متطلبات واحتياجات مختلف شرائح وفئات المجتمع وذلك في طار خوض الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور بن دغر ووزراء ومسؤولي حكومته والمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي . لم يلح في الافق خط نهايته حتى الوقت الراهن بهدف كسب عرش السلطة والشارع معا والاغرب هو تزامن ذلك مع تجرع المواطن الجنوبي شتى انواع العذاب والحرمان والمعاناة بسبب تردي وغياب الخدمات الاساسية ما يجري اليوم في عدن من تحركات غير سابقه للمجلس الانتقالي واضحه للعيان لأجل افشال الحكومة الشرعية عقب اجتماع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بهيئة مستشاريه وحضور قيادة الدولة وخروج ذلك الاجتماع بإعلان رفضه القاطع للمجلس الجنوبي ومطالبة المسؤولين الحكوميين الاعضاء في المجلس الجنوبي بتحديد موقفهم الواضح كما اعتبر الاجتماع المجلس الجنوبي معرقلا لتحرير صنعاء والشمال وخروجا عن المرجعيات الاساسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية.