يعتبر البعض ومنهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ، يعتبر مؤتمر القاهرة وكأنه الزمن الذي توقف عنده النضال الجنوبي فكرا وعملا . لابد من التذكير ان هذا المؤتمر قد انعقد في العاصمة المصرية القاهرة في نوفمبر 2011م في فترة شهر العسل مع ثوار فبراير في صنعاء ووعودهم المعسولة للجنوبيين بحل عادل بما في ذلك "الانفصال"... كانت خلاصة اتفاق المؤتمر اقتراح "دولة اتحادية من اقليمين لفترة خمس سنوات يعقبها استفتاء للجنوبيين على تقرير المصير بالبقاء في الوحدة أو الانفصال"... كان هذا المؤتمر وهذا الاقتراح مهما. أبرز الوجوه المشاركة - مع حفظ الالقاب - : علي ناصر محمد ، حيدر العطاس ، محمد علي احمد ، صالح عبيد احمد ...الخ. منذ ذلك المؤتمر حدثت أحداث عاصفة بما فيها تركيبة ومواقف قيادات ذلك المؤتمر نفسه ، حيث اصبح المؤتمر ثلاثة مؤتمرات : واحد يقوده علي ناصر من القاهرة ويمثله في عدن الخضر امشعوي ، الثاني يقوده العطاس من الرياض ويمثله في عدن د. سيف الجحافي والثالث انفرد به محمد علي احمد الذي وصل إلى عدن فجأة وشكل على عجل "مؤتمر شعب الحنوب" في ديسمبر 2012م وشارك في مؤتمر حوار صنعاء بسقف أعلى هو فك إلارتباط وسقف أدنى هو الاقليمان شمالي وجنوبي بحدود 21 مايو 1990م ... ورغم الجهود الذي بذلها هذا الرجل وفريقه ألا ان النتيجة كانت مخيبة وخادعة وهو ما دفع به ومن قبله بالصريمه إلى الانسحاب المبكر حتى لا يكونوا شهود زور على قرار اتخذ بعيدا ليس فقط عن مطالب الجنوب بل وعن المشاركين في مؤتمر الحوار نفسه . بعد ذلك حدثت عواصف مزلزلة فجرها الحوافيش بدء من دخول صنعاء مرورا بالانقلاب على الرئيس هادي ومحاصرته هو ورئيس الحكومة التوافقي بحاح وانتهاء بغزو الجنوب واستفزاز السعودية على حدودها. قاوم الجنوبيون فرادا وجماعات محدودة وبامكانياتهم الشحيحة في الضالع وعدن ولحج وابين وشبوه وحضرموت هذا الغزو الهمجي قبل أن تنطلق عاصفة الحزم للتحالف العربي بقيادة السعودية. كيف تعاملت قيادات مؤتمر القاهرة وبقية القيادات الجنوبية مع هذا الحدث المفصلي؟