دمروا كرتنا ، وأحرقوا تاريخ رياضتنا ، ودمروا كل جميل ، حتى بات الجمهور الرياضي يقتنع أن هذا قدرنا ومصيرنا ، وأنه من الصعوبة علينا بمكان مجاراة الآخرين ، وإيهامنا بأن التطور مستحيل مادام حكام الكرة اليمنية لا يعنيهم شأن تطور المنتخبات الوطنية ، مع أنه كانت هناك منتخبات انهزامها دون مشقة ، واليوم نعاني كثيرا ونخسر منها بسهولة . اللهم لا شماتة ، قبل مباراة منتخبنا أمام العراق في كأس آسيا أظهرت الإحصائيات أن منتخبنا سجل هدفا ً وحيدا ً في آخر تسع مباريات ، معلومة مؤسفة ومحزنة في نفس الوقت ، لأنها تدل على أننا نعيش عقما ً هجوميا ً ، ومع ذلك كانت بعض الجماهير اليمنية تمني النفس بتحقيق انتصار أمام العراق ، لإن العاطفة تتغلب علينا ، ومن حق الجماهير أن تفرح ، ورفع أحدهم لافتة ( دخيلكم فرحونا ) لكن لا حياة لمن تنادي ، وتواصلت السلبية في لقاء العراق . مايحدث للمنتخب من هزائم ، لا نحملها اللاعبين ، لأنهم يقدمون وفق المتاح ، ويلعبون بما يتوفر لديهم من إمكانيات ، ويبقى كل ذلك اجتهادات لا أكثر ولا أقل ، وأتحدى من يثبت لنا أن هناك بصمة فنية للمدرب كوسيان ، لأننا لم نسمع له سوى تصاريح تدغدغ المشاعر ، وتبيع لنا الوهم ، وإلا فماذا نفسر لخبطته في الأسماء المختارة ، واختتام استعداده بتوفير معسكر ماليزي لم يسمن أو يغني من جوع ، لإن المنتخب تمرّن في حدائق وقابل فرق جامعات وإلغاء معسكر قطر و مبارياته القوية ، ولو كان يسعى لتحقيق شي لسمعنا له تصريحات !. لا نحمل اللاعبين مسؤولية الخسائر الثقيلة ، فهم بودهم إسعاد ملايين الجماهير ، لكن الذنب ليس ذنبهم وليسوا السبب ، ولسنا متشائمين ولكن هزاله المستوى وسوء النتائج ستتواصل مع استمرار شيخ الكبّة رئيسا ً ومعه حاشيته ، لإن الدم تجلط في عروقهم ولم يعد يفرق لديهم الخسارة بخمسة او ثلاثة ، وكان عليهم تقديم اعتذار للجماهير والانسحاب من المشهد ، لكنهم باقيين ومتشبثين بالكراسي لحرق ماتبقى من رصيدهم المحروق .