- واضح جدا أن السفير الأمريكي في صنعاء ملَّ بشكل كبير جدا جلوسه بدون عمل يحلل مايتقاضه من أموال جراء عمله كسفير للولايات المتحدةالأمريكية في صنعاء كون التوصيف الوظيفي العام لأي سفير في أي مكان في العالم بجانب المصادقة على الجوازات التي تريد أن تزور بلادهم من تاشيرات وغير ذلك ورعاية مواطنيهم في تلك البلاد ,,, ولأن المواطنين الأمريكيين في صنعاء يكادون أن ينقرضوا – وفقا لأحداث الربيع العربي- فلم يبق له إلا ختم الجوازات لمن تم الموافقة على سفره لأرض الأحلام (حسب وصف البعض) ,,, ولعلمنا أن عدد المهاجرين أو المسافرين تم تقليصهم والتشديد فيهم مما يعني أن السفير في صنعاء أصبح يكبله الملل والضيق لجلوسه بلا عمل فأتجه لتوسيع من دائرة شئون عمله و توصيفه الوظيفي العادي إلى عمل أكبر وأشمل واوسع ليقتل فراغه العملي ,,, وأنسب شيء له أن يتقمص عمل رئيس دولة اليمن ويكون الآمر الناهي الأول فيها والمشرع لها الحاكم بأمر ملكوت الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي أستطاعت بذكاء إداريوها الديمقراطيين أن يحتلوا جزء كبير من الوطن العربي وهم يرتشفون الشاي في بلكونات البيت الأبيض ودون أن يسقط رجل أمريكي واحد بعد أن استفادوا من تجاربهم الفاشلة في أفغانستان ثم العراق والتي كان الغباء والعنجهة للجمهوريين هي من تقودهم في إحتلالهم للأوطان ,,, عموما ,,, بدأ السفير الأمريكي في صنعاء ومن بعد توقيع الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية والتي تقتضي بتنازله عن الحكم وللأسف كان الوريث اللاحق له ليس أكثر من حكام ثلاثه (الأممالمتحدة ممثله بجمال بن عمر ) و (الخليج العربي ممثله بالزياني) و (الولاياتالمتحدة ممثلة بالسفير الأمريكي) وسقط من الغنيمة الأتحاد الأوروبي وروسيا والصين ومع ذلك مازالت كراسي الحكم والسيطرة في اليمن مفتوحة لهم جميعا . - بدأ أن عامل السيطرة في اليمن لابد أن تأخذ إتجاهات ثلاثية تبدأ بعامل الضغط الأممي في جانبه الأمني والسياسي الذي يتخذه جمال بن عمر على الأوساط السياسية في اليمن مهددا لهم بالعقوبات إن لم يخضعوا للسيطرة الأمريكية ويقوم الزياني بالضغط الأقتصادي على اليمن إن لم يخضع القائمون على الحكم في اليمن لرؤية السفير الأمريكي ,,, والسفير الأمريكي ومن خلال سلطته الأممية وسلطته الترهيبية نصب نفسه حاكما لليمن فوق الحاكم والحكومة الفعلية اليمنية وأصبح هو المشرع الأول للنظام والمهيكل لجيشها والمهندس لعملية التصارع على السطلة في اليمن حتى ظن الكثير أن اليمن أصبحت ولاية جديدة تُضم لولايات الولاياتالأمريكية مما جرح مشاعر الكثير من أبناء اليمن الذين يجدون في هذه التصرفات مهينة للمشاعر والأرض والتاريخ والدين في أرض اليمن والتي كانت صخرة لتحطيم كل أنواع الأستعمار حتى جاء عام 2011م وأزمتها التي مهدت الطريق للسيطرة الخارجية وأخرجت اليمن من السيادة الذاتية إلى السيادة الخارجية الأمريكية حتى وإن كان المظهر الخارجي مظهر يمني كامل الأوصاف إلا أن ظهور السفير الأمريكي بجوار رئيس الجمهورية قبيل الهيكلة الأخيرة للجيش وأيضا مؤتمرة الصحفي والذي تكلم كأنه يمني أب عن جد بل أن اليمني يجد في نفسه قليل من الحياء في الوصف والحديث والكلام بما تجرأ عليه السفير الأمريكي ,,, بل أنه تمادى أكثر بشكل مقزز ومنفر بأن يطالب بخروج رجل يمني من أرض اليمن "في إشارة لرئيس اليمن علي عبدالله صالح" ,,, فأي عار تاريخي سيتم خطه في جبين كل يمني عاش هذه الفترة سواء كان سببا في هذا السقوط المهين لليمن "في إشارة لمن يطلقون على أنفسهم ثوار" أو كانوا مناوئين ومدركين لخطورة المؤامرة التي قادتنا إليها وجعلتنا الآن نتباكى على هذا الحال ,,, فرسالتي إلى قادة اليمن " العار سيشملكم أكثر من غيركم " فإن لم توقفوا السفير الأمريكي عند حده وتذكرونه بتوصيفه الوظيفي الذي لا يتجاوز مسك ختم السفارة وتأشير جوازات المسافيرن فأتركوا مناصبكم غير ماسوفٍ عليكم ,,, فأنتم من قاد اليمن لمثل هذه المأساة من خلال تسابقكم اليومي لبوابة السفارة لتنالوا شرف رشفة شاي مع السفير وتقديمكم اليمن لهم على طبق من ذهب وبلا عناء أو جهد أو خسارة . [email protected]